جيش العدو يُقرّ، اليوم الاثنين، بمقتل 110 من جنوده أثناء الحرب البرية في غزة، وصحيفة هآرتس تؤكد إصابة 5000 آخرين بجراح

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الاثنين، عن مقتل 3 جنود خلال المعارك في خانيونس بقطاع غزة، أمس، بينهم ضابطان في قوات الاحتياط، ما يرفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على قطاع غزة قبل نحو شهر ونصف إلى 110، حسب الحصيلة الرسمية للاحتلال.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد الضباط والجنود القتلى الذين سمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسمائهم إلى 434 عسكرياً، منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلن الجيش عن مقتل 3 جنود خلال المعارك في قطاع غزة وجندي رابع في “حادث طرق عسكري” في الجنوب، حيث أشار إلى أن حصيلة قتلى جنوده بلغت 101 منذ بداية الحرب. وهذا هو الرقم المعلن رسمياً حتى الآن، علماً أن الجيش الإسرائيلي بات يقرّ على نحو شبه يومي بمقتل جنود خلال المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية.

وشهدت الأيام الأخيرة وتيرة أعلى في البيانات المتعلقة بعدد الجنود القتلى.

ونشر موقع “يديعوت أحرونوت” العبري معطيات تشير إلى أن 70 جندياً إسرائيلياً قُتلوا حتى بدء الهدنة الإنسانية يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما قُتل البقية منذ انتهاء وقف إطلاق النار، أي منذ بدايات الشهر الجاري.

وبالنظر إلى هذه المعطيات، فإنها تعني سقوط 31 جندياً على الأقل في غضون 10 أيام، بمعدل نحو 3 جنود يومياً، هذا عدا عن عدد الإصابات الضخم في صفوف الجنود، ومنها حرجة وخطيرة خاصة في الأيام الأخيرة.

وبحسب المعطيات، قُتل معظم الجنود في شمال قطاع غزة حيث تركزت المعارك ما قبل الهدنة. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جندياً واحداً قُتل في وسط القطاع حتى موعد الهدنة بالإضافة إلى ثلاثة آخرين بعد تجدد القتال.

أما في جنوب قطاع غزة فُقتل 10 جنود، سبعة منهم منذ يوم السبت الأخير، الأمر الذي يدلّ على شدة المعارك وتصاعدها في منطقة خانيونس.

ولم يفصح الجيش عن المكان الذي قُتل فيه ستة جنود آخرين داخل القطاع.

وبحسب المعطيات التي نشرها الموقع العبري، فإن 45 من الجنود القتلى خلال العملية البرية هم من قوات الاحتياط وبينهم سبعة ضباط. ومن بين 31 جندياً قتيلاً بعد الهدنة، هناك 21 من قوات الاحتياط.

وقتل 15 ضابطاً في الخدمة النظامية في القطاع. وتشير المعطيات إلى أن 14 من الجنود القتلى يسكنون في القدس المحتلة.

وتلقى لواء جفعاتي، أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الضربة الأكبر بمقتل 25 من جنوده، بينهم 13 في استهداف مدرّعة “النمر” في بداية الحرب البرية.

وفقد لواء المدرعات 401 ما عدده 13 من جنوده. كما قُتل 10 من جنود المظليين خلال المعارك و9 من لواء الاحتياط 551.

أعداد الجرحى أضعاف ما يعترف به الجيش

وبعدما كشف تقرير لـ “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس، عن إصابة 5000 جندي إسرائيلي، حتى الآن 2000 منهم باتوا معاقين رسمياً (لاحقاً تم شطب معظم مضمون التقرير، وإخفاء الرقم 5000) يكشف تحقيق صحيفة “هآرتس”، اليوم، الإثنين، عن أن الجيش كان يرفض الرد على سؤال تعداد الجرحى، ثم بات يزعم أن عدد جرحاه بلغ 1600 جندي فقط، لكن الحقيقة مختلفة جداً”.

واستناداً لمعطيات قسم التأهيل في وزارة الأمن الإسرائيلية، كشف “واينت”، أمس، عن 5000 جندي، وهذا ما يؤكده أيضاً تحقيق “هآرتس”، اليوم، (نحو خمسة آلاف جندي جريح) نقلاً عن معلومات كل المستشفيات الإسرائيلية، وهي في مجملها تتحدث عن أرقام أعلى بكثير من أرقام الجيش.

وعلى سبيل المثال؛ تشير “هآرتس” إلى أن مستشفى “بارزيلاي” في مدينة أشكلون (عسقلان) الحدودية استقبل لوحده 1949 جندياً جريحاً. ومستشفى “سوروكا” في بئر السبع لوحده استقبل 1000 جندي جريح. مستشفى “رمبام” في حيفا 148 جندياً. 18 جندياً في مستشفى “هداسا” في القدس. 178 جندياً في مستشفى “إيخيلوف” في تل أبيب. 287 جندياً في مستشفى “بيلنسون” في مدينة بيتح تكفا. و139 جندياً في مستشفى “شاعري تسيدك” في القدس. و500 جندي في مستشفى “شيبا” في تل أبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى