“أبلغ المائة ياحبيبى” .. رسالتى الى (عطية شعلان ) مع باقة ورد فى عيد ميلاده

بقلم: محمود كامل الكومى*

دقات الفيس تخبرني أن اليوم العاشر من ديسمبر هو العيد الخامس والثمانين لميلاد عميد الجمعية العمومية لنقابة المحامين المصرية عطية شعلان .
لحظتها لست أدرى ما الذى جعلنى اتذكر رسالة شاعر الهند العظيم ( طاغور) الى فيلسوف الهند (غاندي)مفعمة بـ زهرة تفوح عطرا في قصيدته المعنونة (أبلع المائة يا حبيبى ).!
بالفعل عطية شعلان استحوذ على حب المحامين منذ تشريفه النقابة فاعلا فى كيانها متدثرًا بروبها الأسمر خالى الوفاض من الماديات ومن الجيوب التى صارت الآن تتدلى حتى الافخاد .
حمل عطية شعلان منذ وطأت قدماه نقابة المحامين على متنه روب المحاماة يحمل قيم الحق والعدل والحرية وتلك لا يقدر على حملها اِلا أصحاب الرسالات .
شابا من شباب المحامين يناطح كبار السن في كلاسيكيتهم التى تترفع عن التقدم وتذوب فى أرستقراطية المحامى الباشا , وتلك لم تجد لروح المحاماة والقانون , نصيرا للفقراء والضعفاء , فأنتصر عطية شعلان
لروح القانون التى تحمي الضعيف والمغبون والمظلوم فى العلاقة القانونية ,ولقيم المحاماة ورسالتها من اجل الحق والعدل والحرية ,حرية الوطن وحرية المواطن من عسف السلطة و جموحها.
دشن عطية شعلان مع المناضل ابراهيم شكرى حزب العمل الاشتراكى وصار أحد قياداته التى تصدت لغشوم السلطة , ولكل مروجي التطبيع من اجل فلسطين عربية .
ومن خلال النقابة العامة والفرعية بمحافظة البحيرة – جسد لجان الحريات في ابهى معانيها بالدفاع عن المعتقلين السياسيين , وكل صاحب رأى من عسف السلطة والحكومة , رافعا شعار “قد اختلف معك في الرأي ولكني على استعداد لأن أدفع حياتي ثمنا للدفاع عن رأيك” .
وقف ضد السادات معارضا كامب ديفيد – ومع النقابة العامة ونقيبها احمد الخواجه فى هجمة السادات عليها , وعلى فلسطين عربية .
وهو الآن فى مصاف سامح عاشور لتستعيد النقابة رونقها وتطهيرها من كل دخيل , ومقاولي البناء.
استدرك واعتذر لطاغور – الذي تمنى لغاندى أن يبلغ المائة
فمع عطية شعلان فى عيد ميلاده ال 85
أهتف من كل قلبى : أبلغ ماشاء الله لك من السنين بعد المائة وإلى أن أموت انا يا حبيبى .

*كاتب ومحامى مصرى.ِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى