ناشطون دوليون ومنظمات حقوقية يدعون للانخراط في إضراب “عالمي شامل”، غداً الاثنين، تضامناً مع غزة ورفضاً للحرب عليها

 

رام الله – أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية، أن يوم غد الاثنين، هو إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك ضمن حراك عالمي يدعو لاضراب حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وقد دعت القوى في بيان صدر عنها، امس السبت، إلى “الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وان نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال”.

وأضافت أن “شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية”.

وأشارت إلى أن “العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض /الفيتو/ الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الامن لوقف اطلاق النار في غزة”.

وأوضحت القوى أن “الاضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

دعوات لإضراب “عالمي شامل” تضامناً مع غزة

وكان قد تصدر وسم “إضراب من أجل غزة” مساء امس السبت قائمة الأكثر انتشاراً عبر منصة “إكس”، حيث دعا ناشطون ومغردون بشكل واسع إلى إضراب عالمي غدا الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول، نصرةً لقطاع غزة الذي يعاني من القصف الهمجي المستمر منذ أكثر من شهرين.

وقد تفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم “إضراب من أجل غزة” أو “strikeforgaza”، الذي اجتاح مواقع التواصل، في دعوة للإضراب في كل العالم تنديداً بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار.

وفي وقت لاحق، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية انضمامها إلى إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك الإثنين، ضمن الحراك العالمي، حيث دعت القوى في بيان صدر عنها إلى الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصاراً للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعب فلسطين سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضاله المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

ناشطون ومنظمات حقوقية فلسطينية

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد شاركت مجموعات كحركة “صامدون” الفلسطينية العالمية، و”الحراك الفلسطيني في أمريكا”، و”حركة الشباب الفلسطيني” حول العالم في التضامن، داعية كل المناصرين للقضية الفلسطينية إلى الانخراط في الإضراب العالمي.

وأشارت الناشطة الكندية، شيريل بنسون، إلى ضرورة الالتزام بالإضراب، وقالت: “نحن بحاجة إلى إضراب عالمي. سيترك الجميع العمل حتى يتم وقف إطلاق النار”، وأضافت: “ذلك الأمر سوف يؤثر على جيبوهم”.

فيما أوضحت الصحافية والناشطة الفلسطينية إسراء الشيخ، في رسالة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن فكرة الإضراب تتلخص بالامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، أو فتح المحال التجارية في المراكز التجارية.

كما كتب الناشط الفلسطيني من غزة، خالد صافي: “إلى كل الأحرار في العالم، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف، وتسبب في تدمير كل مظاهر الحياة، ندعو كل إنسان في العالم إلى المشاركة في إضراب شامل يوم الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول تضامنًا مع غزة”.

كذلك شارك الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي في الدعوة للإضراب، قائلاً عبر تغريدة: “أول حق للإنسان في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو الحق في الحياة.. تجندوا كلكم لوقف إهدار هذا الحق لآلاف الأطفال والنساء والرجال في الضفة والقطاع وكل مكان ينتهك فيه”.

وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على نطاق واسع، فإن المشاركين في الإضراب لن يستخدموا مركباتهم، ولن يتسوقوا، ولن يستخدموا البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.

كما تنص الدعوة للمشاركة على الإضراب عن الذهاب إلى المدارس والجامعات يوم الإثنين.

ولم تنجح الاحتجاجات والأصوات المعارضة للحرب وعدد الشهداء المدنيين المرتفع بثني إسرائيل عن مواصلة عدوانها على قطاع غزة، كما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الإسرائيلي عدواناً شاملاً على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، أسفر عن ارتقاء أكثر من 17.674 شهيداً، ونحو 49.300 جريح، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن والنساء، في حصيلة غير نهائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى