أمريكا تطالب قطر بإغلاق مكتب حماس بعد استعادة أسرى إسرائيل
تتجه الولايات المتحدة، إلى مطالبة قطر، بإغلاق مكاتب القيادة السياسية لحركة “حماس” الفلسطينية، بعد إفراج المنظمة عن جميع الأسرى في قطاع غزة.
ونقل موقع “بوليتيكو” الإخباري الأمريكي، في تقرير ترجمه “الخليج الجديد”، عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الامريكية، قولهم إنه بعد إفراج حماس عن جميع الأسرى، سيطالبون قطر بإغلاق مكاتب القيادة السياسية للمنظمة في الدوحة.
وفي حال صدر مطلب كهذا، فسيتسبب بإحراج كبير لقطر، حليفة واشنطن، وفق الموقع.
ووفقا لما أورده الموقع على لسان المسؤولين الأميركيين: “لقد أوضحنا أنه بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، لن يكون من الممكن التعامل كالمعتاد مع حماس”.
وأشار الموقع، إلى أنّ “سفير قطر في الولايات المتحدة قال إنّ المكتب انتقل إلى الدوحة بعد طلب من واشنطن لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس”.
وبحسب “بوليتيكو”، فإنه إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت أن يعمل مكتب حماس في قطر، فيمكنها أن تأمر فعلياً بإغلاقه وطرد قيادته، وقد ترفض قطر الطلب، لكن مسؤولين وخبراء أمريكيين يقولون إنّ الدوحة ستلبي رغبة واشنطن.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، طالما أن هذه القناة مفيدة في تحقيق السلام، فيجب علينا إبقاؤها، ولا يمكننا تحمل فقدانها”.
وأضاف الأنصاري أن “التسريبات بشأن المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى من قبل حركة حماس في قطاع غزة، مضرة وتصعب على الوسطاء القيام بعملهم”.
وقادت قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر، محادثات وساطة مع حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن إطلاق الاسرى الإسرائيليين في غزة، في هجوم نفذته “حماس” على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما لعبت قطر دوراً أساسياً في التفاوض مع “حماس” لتوفير عبور آمن للأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل في غزة وفتح المعبر الحدودي مع مصر، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
ووفق الموقع ذاته، فإن تباينا في آراء الإدارة الأمريكية بشأن وجود حماس في قطر، ففي القوت الذي يرى مسؤولون أميركيون أنّ القناة أثبتت أهميتها، أعرب البعض عن خوفهم من أنّ “حماس”، إذا طردت، يمكن أن تجد موطناً لها في بلد أكثر عدائية مثل سوريا أو إيران.
لكن هذه المخاوف، وفق الموقع، لا تطغى على الشعور السائد في واشنطن بأن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار.
وسبق أن واجه دور قطر ووجود “حماس” في قطر انتقادات في الكونجرس.
وبعثت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مؤلفة من 113 مشرعاً أمريكياً في 16 أكتوبر/تشرين الأول برسالة إلى الرئيس جو بايدن طلبت منه الضغط على الدول التي تدعم حماس، ومنها قطر.
وطلب المشرعون من قطر، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي وقناة للحوار الأمريكي مع طالبان منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، طرد قيادة حماس. وجاء في الرسالة أن “روابط البلاد بحماس.. غير مقبولة بكل بساطة”.
يذكر أن “حماس” فتحت مكتبها السياسي في الدوحة عام 2012، ويقضي عدد من قادة الحركة وقتاً بصورة متكررة في الدوحة.