قطر تجمع رؤساء سي آي إيه والموساد والمخابرات المصرية لتوسيع تبادل الأسرى والمُحتجزين، ومد الهدنة يومين إضافيين
قال ثلاثة أشخاص مطلعين إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز وصل إلى قطر الثلاثاء لعقد “اجتماعات سرية”، بهدف التوسط في صفقة موسعة بين إسرائيل وحركة “حماس”، بحسب صحيفة “ذا واشنطن بوست” الأمريكية.
نقلا عن المصادر، ذكرت الصحيفة أن بيرنز، الذي سبق أن زار الدوحة منذ انداع الحرب الراهنة، سيعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن الاتفاق بين “حماس” وإسرائيل.
وقال شخص آخر مطلع، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن رئيس “الموساد” الإسرائيلي ديفيد بارنيا ورئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل سينضان إلى بيررنز في الدوحة.
وبرعاية قطرية مصرية أمريكية، تسود منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية بين الاحتلال و”حماس” لمدة 6 أيام قابلة للتمديد، وتضمنت تبادل أسرى أطفال ونساء وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تحاصرهم إسرائيل منذ أن فازت الحركة بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
وقالت المصادر، التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها في تقرير، إن “بيرنز حث حماس وإسرائيل على توسيع نطاق مفاوضاتهما الجارية بشأن الأسرى، والتي تقتصر حتى الآن على النساء والأطفال، بحيث تشمل إطلاق سراح الرجال والعسكريين أيضا”.
وخلال هجوم في مستوطنات محيط غزة، يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتلت “حماس” 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في مبادلتهم مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وأضافت المصادر أن “بيرنز يسعى أيضا إلى وقف أطول لعدة أيام للقتال، مع الأخذ في الاعتبار الطلب الإسرائيلي بأن تقوم حماس بإطلاق سراح ما لا يقل عن 10 أسرى عن كل يوم هدنة”.
كما “يضغط بيرنز لإطلاق سراح الأسرى الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس على الفور، وهو عدد يقول مسؤولون أمريكيون إنه يتراوح بين ثمانية وتسعة أشخاص”، كما تابعت الصحيفة.
تفاهم مبدئي حول تمديد هدنة غزة يومين إضافيين
على صعيد متصل، أكدت مصادر مصرية مسؤولة لصحيفة “العربي الجديد”، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى “تفاهم مبدئي على مد الهدنة التي تم التوصل إليها بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية قطرية أميركية، يومين إضافيين، بالشروط نفسها”.
وقال أحد المصادر في حديث لـ”العربي الجديد”، إن الحركة “ألمحت إلى وجود اتصالات مع مجموعات في غزة، بين أيديها أسرى تنطبق عليهم الشروط الخاصة بالهدنة”، في إشارة إلى النساء والأطفال.
وحول الخرق الذي وقع اليوم في شمال قطاع غزة وأدى لوقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال، قال المصدر إن “الخروقات والاحتكاكات التي وقعت اليوم الثلاثاء، (مفهومة) في إطار محاولات الأطراف، تحسين شروط التفاوض وقت الحديث عن مد الهدنة، بخاصة في ظل الملاحظات من جانب المقاومة بشأن إخلال الجانب الإسرائيلي بما يخص نفاذ المساعدات إلى شمال قطاع غزة”.
وأكد المصدر المصري أن “القاهرة وباقي الوسطاء يبذلون جهوداً حثيثة لإلزام إسرائيل بإدخال المساعدات بالقدر الكافي إلى شمال قطاع غزة”، مشيراً إلى أن “الوسطاء استطاعوا في وقت سابق إلزام حكومة الاحتلال بتمرير المساعدات إلى مدينة غزة، وتشغيل بعض أقسام مستشفى الشفاء”.