تقرير الإستيطان الأسبوعي.. نتنياهو يستحضر اساطير الإبادة، والحرب الوحشية تحيي أحلام المستوطنين بالعودة لـ “غوش قطيف”
إعداد : مديحه الأعرج
كشفت الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال الاسرائيلي ما كان مستورا ولكن ممتدا من يوشع بن نون حتى بنيامين نتنياهو . هذه الحرب العدوانية دخلت اسبوعها السابع ، لا مجال فيها للرحمة ، فهي حرب الابادة الجماعية . بنيامين نتنياهو يكشف ما كان مستورا في الاساطير ، فأهل قطاع غزة هم العماليق ، الذين بشرت نبوءة ” النبي أشعيا ” بضرورة إبادتهم ، شرطا لاستتباب الأمن على حدود الدولة . وعلى وقع استعداد الجيش الإسرائيلي لعملية برية ضد قطاع غزة ، بدأ مستوطنون سابقون في قطاع غزة يحلمون بالعودة الى المكان الذي قرر ارئيل شارون ، في خطته للانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين ، الانسحاب منه في العام 2005.
في خطاب متلفز في الخامس والعشرين من تشرين أول الماضي ، أطلق بنيامين نتنياهو لنفسه العنان لإسناد سياسته واستدعى أساطير توراتية قديمة ليبرر عزمه مواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة ، فتذكر ” نبوءة إشعياء” : “نحن أبناء النور فيما هم أبناء الظلام ، وسوف ينتصر النور على الظلام وسوف نحقق نبوءة إشعياء ، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم ، وسنكون سببا في تكريم شعبكم وسنقاتل معا وسنحقق النصر”. ليصل الى عماليق العصر ، الذين يجب إبادتهم ، حين قال ” يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم ، كما يقول لنا كتابنا المقدس. ونحن نتذكر ذلك بالفعل ، ونحن نقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا الذين يقاتلون الآن في غزّة وحولها وفي جميع المناطق الأخرى في إسرائيل “. وفي استنساخ يثير السخط والخجل استذكر بنيامين نتنياهو أساطير سفر صموئيل الأول ” اذهب وحارب عماليق ، اقض عليهم قضاء تاما ، هم وكل ما لهم . لا تشفق عليهم ، ااقتل جميع الرِجال والنساء والأطفال والرضع ، واقتل ثيرانهم وغنمهم وجمالهم وحميرهم ، وحاربهم حتى يَفنوا”.
نتنياهو ليس وحيدا في حربه الوحشية ضد ” عماليق العصر ” فخلفه تسير قافلة من النازيين الجدد ، سياسيون وحاخامات وأكاديميون وجنود ومستوطنون ، يحلمون بالعودة الى نتساريم وغوش قطيف بمستوطناته الصغيرة ، التي ضمت 21 مستوطنة ، امتدت على ساحل قطاع غزة وكان يسكنها 8600 مستوطن . هذه القافلة تمتد من ببتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير ، ووزير التراث عميحاي إلياهو من حزب ” القوة اليهودية ” ووزير التعليم يوآف كيش من حزب ” الليكود ” الى الحاخام مانيس فريدمان ، الذي يكثر الحديث عن “قيم التوراة” أو ” الطريقة اليهودية ” في الحرب ولا يستبعد التحرك لإعادة المستوطنات إلى قطاع غزة ولا تنتهي بجنود الاحتياط ، القادمين من مستوطنات الضفة الغربية . وفي مثل هذه الأجواء يبدو من الطبيعي أن يرفع أنصار هذه القافلة على مدخل القدس نحو 15 لافتة كتب عليها “ عائدون إلى غزّة ”، مع إشارة إلى منصة لجمع التبرعات للاستيطان ، كما يبدو من الطبيعي كذلك أن ينضم فنانون الى الحرب يرددون امام الجنود أغاني عائدون إلى غوش قطيف ، نلعب الكرة الطائرة على الشاطئ ، ونؤسس شاطئ نوفا على شاطئ غزة – شعب إسرائيل حي “.
وفي أجواء هستيرية تؤججها حرب الابادة واستدعاء الأساطير تبقى نسبة المؤيدين لحلم عودة لاستيطان الى قطاع غزة غير قليلة في المجتمع الإسرائيلي . فحسب نتائج استطلاع نشرته صحيفة “معاريف” الاسبوع الماضي يتبين أن 44 بالمئة يريدون إبقاء سيطرة إسرائيل على القطاع وأن 22 بالمئة من المستطلعة اراؤهم يؤيدون بقاء إسرائيل في القطاع ، بما في ذلك إقامة المستوطنات ،
صعد المستوطنون اعتداءاتهم على امتداد اسابيع العدوان الوحشي على قطاع غزة بحيث أصبحت أصبحت تشكل تهديدا خطيرا لحياة المواطنين الفلسطينيين وخاصة في التجمعات والمضارب البدوية في طول الضفة الغربية وعرضها ، إضافة لحياة المواطنين في العديد من البلدات والقرى القريبة من المستوطنات . وقد تصاعدت هذه الاعتداءات على نحو غير مسبوق مع قيام حكومة الاحتلال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بتوزيع آلاف رخص حمل السلاح للمستوطنين والسماح لهم بالاتفاق مع الجيش على ارتداء الزي العسكري لحرس الحدود . ووفقا لمعطيات المكتب الوطني فقد ارتقى نحو 21 فلسطينياً على أيدي المستوطنين منذ بداية هذا العام 9 منهم خلال شهر تشرين الماضي ، وهو عدد يتخطى بكثير اعداد الشهداء الفلسطينيين ، الذين ارتقوا شهداء على ايدي المستوطنين في أي من الاعوام العشرة السابقة
وفي موازاة حرب الإبادة وأحلام عودة الاستيطان الى قطاع غزة تشن سلطات الاحتلال حرب تهجير في عدد من مناطق الضفة الغربية بأدواتها المعروفة ( ميليشيات المستوطنين ) وتستغل في ذلك ظروف العدوان على قطاع غزة وفرض جيش الاحتلال أحكاما عرفية على الفلسطينيين في المناطق المحاذية للمستوطنات والبؤر الاستيطانية . القضاء في اسرائيل يسهل المهمة على هذه الميليشيات ، خاصة بعد أن قررت المحكمة العليا الاسرائيلية في أيار 2023 إن إسرائيل مخولة صلاحية الإعلان عن جزء كبير من منطقة تلال جنوب الخليل كـمنطقة إطلاق نار وتهجير نحو ألف من السكان الفلسطينيين الذين يسكنون فيها منذ أجيال ، منذ صدور ذلك القرار ، وبشكل يلفت الانتباه منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو ، صعدت سلطات الاحتلال مساعيها التهجيرية في المستويين الرسمي وغير الرسمي . فقد فرض الجيش قيودا شديدة القسوة على حرية تنقل السكان ، زيادة على تلك القائمة في تلك المنطقة أصلاً ، ونصب حواجز جديدة وأغلق طرقات بمكعبات اسمنتية وبأكوام من التراب فضلا عن تدابير تعسفية أخرى . عدد غير قليل من المستوطنين ، الذين يشاركون في عملية التهجير تم تجنيدهم في الاحتياط خلال الحرب شكلوا لهذه المهمة فرق طوارئ وينفذون مهمتهم في إطار خدمتهم العسكرية . أما الشرطة ، فلا تكلف نفسها عناء التحقيق في الأحداث وفي الاعتداءات على الفلسطينيين ، بل إنها لا تجمع أية إفادات ولا توثيق الأضرار. وبدلا من ذلك، يقوم أفراد من شرطة الاحتلال بتهديد الفلسطينيين الذين يقدمون شكاوى . فرق الطوارئ هذه حسب وسائل الاعلام اسرائيلية تعتقل من تريد وتفعل ما تشاء في شوارع جبل الخليل على سبيل المثال لا الحصر ، حيث تشاهد دائما سيارات عليها مصابيح صفراء ، وهي سيارات فرق الطوارئ التي ازدادت هنا في فترة الحرب . عناصر فرق الطوارئ هذه من المستوطنين المتطرفين مسلحون ويرتدون الآن الزي العسكري بدلاً من الملابس المدنية. وقد اكملوا في الاسابيع الماضية تهجير 16 تحمعا فلسطينيا ، 6 منها في جنوب جبل الخليل . زعران فرق الطوارئ ، هم أبطال الترانسفير والتطهير العرقي في جنوب جبل الخليل وفي المناطق جنوب قرية السموع والظاهرية وفي مسافر يطا . بدأوا بقرية زنوته ، التي داهمها المستوطنون القادمون من مستوطنة “ حفات متريم ” تلاها قرية رازيم قرب السموع ثم تجمع تيران فقرية سوسيا وغيرها . كما اكتشف أهالي تجمع “القانوب”، الواقع شرق بلدة سعير ، في محافظة الخليل نهاية الاسبوع أن المستوطنين قد أقدموا على هدم مساكنهم ، بعد أن أجبروهم على الرحيل مطلع الشهر الجاري ونصبوا خياما في المكان . وكانت خمس عائلات تسكن تجمع “القانوب” يزيد عدد أفرادها عن (27) فردا
وفي السياق نفسه يعمل اليمين الاستيطاني على الحد من البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة وفق الاتفاقيات كمناطق ( ج ) ، حيث ذكرت مصادر عبرية أن حركة “رغبيم” اليمينية الاستيطانية ، التي تتابع مسار البناء في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ، نشرت خريطة كشفت من خلالها حسب ادعائها عن مخططات السلطة الفلسطينية البناء على طول خط التماس ، الأمر الذي يشكل تهديداً يماثل ما حدث خلال عملية طوفان الأقصى. ووفقا لمعطيات عرضتها “رغبيم” تمت إقامة 7675 مبنى في المنطقة بعرض أربعة كيلومترات من خط التماس في الضفة الغربية والتي من المفروض أن تظل خالية لاعتبارات أمنية . وأشارت تلك المصادر أنه تجري منذ بدء العدوان على قطاع غزة إعادة دراسة النظريات الأمنية والسياسية ، حيث قال أبراهام بنيامين مدير قسم السياسات في حركة ” رغبيم ” : “القنبلة الموقوتة في الضفة الغربية أخطر بكثير من حماس غزة ، نحذر طوال السنوات السابقة من الإهمال الميداني وتجاهل البناء الفلسطيني المكثف والخطير فيما اكدت مصادر في الإدارة المدنية انها تعمل طوال السنوات السابقة على الحد من البناء الذي يهدد الإسرائيليين، ويتضح الآن حسب الادارة المدنية ذاتها وجوب تجاوز الاستثناءات والعمل على إقتلاع هذا التهديد
عبث زعران فرق الطوارئ ، التي اصبحت رديفا لزعران ” شبيبة التلال ” و” تدفيع الثمن ” الارهابية لا يتوقف عند حدود الضغط ، والعمل على تهجير الفلسطينيين من مناطقهم ، بل يتجاوز ذلك الى ما هو أبعد . ميليشيات المستوطنين ، التي وفر لها كل من سموتريتش وبن غفير المال والسلاح تستعرض قوتها في كل اتجاه ، بما في ذلك منع المزارعين من قطف ثمار حقول الزيتون ، خطوة على طريق تحويلها لاحقا الى مناطق أمنية ومجال حيوي للتوسع الاستيطاني في جميع محافظات الضفة الغربية بتركيز على محافظات نابلس وسلفيت ورام الله والخليل وبتشجيع من مرجعياتهم السياسية ، أمثال سموتريتش وبن غفير وتسفي سوكوت ورؤساء المجالس الاستيطانية أمثال يوسي داغان وشلومو نئمان ، حيث تم توقيق اكثر من 350 اعتداء عنيفاً من المستوطنين ، الذين يتجولون بأسلحتهم وبالملابس العسكرية ، ضد قاطفي الزيتون على امتداد الاسابيع الأخيرة من الحرب الوحشية ، التي تشنها اسرئيل على قطاع غزة ، مقابل 38 فقط في السنة الماضية 2022 . وفي اكثر من 50 من هذه الاعتداءات، كان الجنود النظاميون هم الذين يمنعون المواطنون من قطف ثمار زيتونهم ولا يترددون في ذلك من استخداد الذخيرة الحية فضلا عن الغازات السامة لإثارة الرعب بين المواطنين وطردهم من حقول زيتوهم في جميع المناطق المحاذية للمستوطنات ، بل وفي مناطق اوسع اعلنها جيش الاحتلال كمناطق عسكرية مغلقة
على صعيد آخر أصدرت سلطات الاحتلال مؤخرا ، حسب معهد العلوم التطبيقية ( أريج ) وفي أوج حربها الوحشية على قطاع غزة أوامر عسكرية جديدة تستهدف السطو على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية بحجة حماية المحميات الطبيعية والمناطق الحرجية . يستهدف الاول ما مساحته 8857.7 دونما من الأراضي الفلسطينية الواقعة الى الغرب من منطقة البحر الميت ، ابتداءا من مستوطنة افينات ، بمحاذاة الشارع الالتفافي رقم 90 من الجهة الشرقية ، ويستهدف الثاني 409.8 دونما من الأراضي الفلسطينية بذريعة انها محمية طبيعية الى الغرب من منطقة البحر الميت ، فيما يستهدف الثالث أيضا مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية التي تتوسط مستوطنتي ميفو دوتان وحرميش في محافظة جنين تقدر بحوالي 1212 دونما من الأراضي الفلسطينية. ومعروف انه في الكثير من الحالات يجري تحويل العديد منها فيما بعد إلى مستوطنات أو قواعد عسكرية .
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس: هدمت بلدية الاحتلال منزلا في بلدة العيسوية يعود للمواطن مهران درويش ويقطن فيه مع عائلته المكونة من خمسة أفراد، بحجة البناء بدون ترخيص، فيما هدمت جرافات الاحتلال عمارة سكنية في بلدة الزعيم تعود للمواطن المقدسي محمود محمد ابو الهوى، مكونة من اربع طبقات كل طبقة مساحتها 360 مترا مربعا على ارض تبلغ مساحتها 1360 مترا مربعا، وذلك بنفس الذريعة
الخليل: هدمت قوات الاحتلال 6 مساكن وحظيرة أغنام وبئرا، وأتلفت شبكة مياه ومحاصيل زراعية في مسافر يطا في قرية شعب البطم ، وتعود المساكن للمواطنين إسحق محمود الجبارين، وإبراهيم جبرين الجبارين، وتؤوي ما يقارب 20 مواطنا أصبحوا في العراء بهدف توسيع مستوطنة “أفيجال” المحاذية للقرية، كما قامت في منطقة غزيوه بهدم بئر للمياه تعود للمواطن مهند عزيز مخامرة، ودمرت خط المياه الواصل الى منطقة وادي اجحيش ، وأتلفت محاصيل زراعية للمواطن يوسف مخامرة بالقرب من تجمع ماعين ، فيما قطع مستوطنون مسلحون،من مستوطنة”خافات ماعون” عددا من الأشجار المثمرة وهدموا خيمة ومرافقها وسرقوا معدات زراعية وشبكة مياه تعود للمواطن حاتم محمود مخامرة. كما أضرم مستوطنون النار في مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة جنوب الخليل ، ما أدى إلى احتراق ثلاثة صفوف دراسية بالإضافة إلى اعتداء مستوطنين على موظفة في المدرسة بالضرب. وهاجم مستوطنون بلباس عسكري مساكن المواطنين في منطقة قويويص بمسافر يطا، واعتدوا بالضرب على المواطنين خالد موسى النجار (70 عاما)، وجبريل موسى النعامين وخربوا ممتلكاتهم، واستولوا على معداتهم ،وأصيب مواطنان وصحفيان أجنبيان، ، بجروح ورضوض في اعتداء لمستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية سوسيا جنوب الخليل .كما اعتدى مستوطنون بزي قوات الاحتلال على المواطن سعيد العمور بالضرب في قرية الركيز ، كما فتشت قوات الاحتلال منزله في القرية وعاثت بمحتوياته خرابا
بيت لحم : منعت قوات الاحتلال مواطنين من قطف ثمار الزيتون في بلدة نحالين وقرية كيسان بعد ان اقتحمت منطقة “المطارسيه” شمال نحالين وسط إطلاق الرصاص، وأجبرت المزارعين على إخلاء أراضهم وحذرتهم من العودة مرة أخرى الى المنطقة. كما استولت قوات الاحتلال على حفار في قرية الجبعة للمواطن نعيم حمدان، الذي كان يقوم باستصلاح أرض لمواطن في منطقة “حسنية” جنوب القرية كما سرق مستوطنون محتويات غرفة زراعية في برية كيسان منها خلايا شمسية، ومولد كهرباء، وأغراضا لتربية الماشية، تعود للمواطن صالح أحمد عبيات وهاجم آخرون المواطن إبراهيم عويضة سوارك (38 عاما)، واعتدوا عليه بالضرب ، وسرقت منه عددا من رؤوس الماشية،في برية تقوع قبل أن يتصدى لهم المواطنون ويستردوا عددا منها.
رام الله: قامت قوات الاحتلال بطرد عدة عائلات من المزارعين من أراضيهم في منطقة المزيرعة شمال سنجل ومنعتهم من استكمال قطف الزيتون في منطقة تقع بين البيوت السكنية بحجة أنها مناطق قريبة من شارع نابلس القديم .
نابلس: اعتدى مستوطنون، على قاطفي ثمار الزيتون في قرية بورين وسرقوا الثمار وماكنات القطف والمفارش وهواتفهم الشخصية. ومنعت قوات الاحتلال المزارعين في قرية الساوية من قطف ثمار الزيتون واجبرتهم على مغادرة أراضيهم في المنطقة الشرقية من القرية ، كما أصيب شاب بالرصاص الحي بمنطقة الفخذ بعدما أطلق عليه مستوطنون النار خلال تواجده في خربة طانا التابعة لأراضي بيت فوريك،.وجرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج. فيما اقتحم مستوطنون نبعي مياه في قرية قريوت ، وهاجم آخرون مزارعين في خربة يانون التابعة لأراضي عقربا وأجبروهم على مغادرة أراضيهم وسرقوا المعدات ومحصول الزيتون ، كما استولت سلطات الاحتلال على نحو 2,5 دونم من أراضي بلدتي حوارة وبورين بذريعة استخدامها لأغراض عسكرية.وفي قرية يانون هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون وأطلقوا النار صوبهم ونثروا الثمار على الأرض وأجبروهم على المغادرة، كما حطموا زجاج إحدى المركبات
سلفيت: احتجزت قوات الاحتلال عائلة حرب لعدة ساعات، بينهم المواطن نعيم حرب ونجله فراس، قبل أن تطلق سراحهما أثناء قطفهما ثمار الزيتون في قرية اسكاكا شرق سلفيت كما اقتلع مستوطنون 12 شجرة زيتون، في منطقة “الرأس” غرب سلفيت وسرقوا ثمار 20 أخرى، تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم الحمد، ولا يزال جيش الاحتلال يمنع أهالي سلفيت من الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة وجني ثمار زيتونهم.
قلقيلية: أصدر جيش الاحتلال خلال الاسبوع الفائت قرارات بمنع البناء لمنازل داخل الخارطة الهيكلية لمدينة قلقيلية،(مناطق أ) حيث يمتلك أصحاب هذه المنازل تراخيص صادرة عن قسم التنظيم في بلدية قلقيلية باعتبارها ضمن الخارطة الهيكلية للمدينة ومن صلاحيتها السماح بالبناء، وقال المواطن بسام ياسين من مدينة قلقيلية والذي يقع منزله في خلة ياسين شمال مدينة قلقيلية أنه فوجئ باقتحام جيش الاحتلال للمدينة والتوجه الى منزله وتعليق قرار صادر عن قائد المنطقة يتضمن منع البناء في المنزل للطابق الثاني او الثالث