“حتى لو أذاع خبراً حقيقياً فلن يصدقه أحد”.. شبكة إن بي سي نيوز الأميركية تفضح انهيار مصداقية إعلام العدو الصهيوني
![](https://almajd.net/wp-content/uploads/2023/11/شبكة-ان-بي-سي.jpg)
ذكر تقرير لشبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، أن “آلة العلاقات العامة الإسرائيلية بذلت جهدا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة، للتأكيد على أن قصفها لغزة كان ضروريا ونُفذ بطريقة تهدف لتقليل الضحايا بين المدنيين”، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن إسرائيل “أصدرت معلومات غير دقيقة أو متضاربة”.
وسمحت إسرائيل لوسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك صحفيي شبكة “إن بي سي نيوز”، بالتواجد مع جنودها في غزة خلال الفترة الماضية.
كما حافظت على “إيقاع ثابت” من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وجعلت متحدثيها متاحين للظهور على شاشة التلفزيون دائما.
لكن الشبكة ذكرت أنه “في تواصلها الأخير مع العامة، أصدرت إسرائيل عدة معلومات غير دقيقة أو متضاربة، بما في ذلك الادعاء بأن التقويم العربي كان بمثابة جدول زمني لحراسة عناصر من حماس للمختطفين، واستخدام الستائر كدليل على تصوير مقاطع فيديو للرهائن في المستشفى (الشفاء في غزة)”.
وردا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي لشبكة “إن بي سي نيوز” إنه أصدر “تصحيحا سريعا” لتعليق المتحدث باسمه، دانيال هاغاري على التقويم، وأن “أي تلميحات بأن الجيش الإسرائيلي يتلاعب بوسائل الإعلام، غير صحيحة”.
وأضاف في بيان: “إننا نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة للإبلاغ عن أكبر قدر ممكن من المعلومات، مع الحفاظ على سلامة قواتنا واستعدادنا العملياتي”.
واتُهمت إسرائيل بنشر “معلومات مضللة” بشأن الحرب أيضا، ففي الأسبوع الماضي، نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، للإعلام العربي، أوفير غندلمان، على منصة “إكس”، مقطع فيديو قال إنه “يظهر سكان غزة وهم يقومون بتزييف إصاباتهم بالمكياج”.
وعلى الرغم من أن عددا كبيرا من الأشخاص صححوا للمتحدث بأن اللقطات كانت في الواقع من فيلم لبناني، فإنه لم يتم حذفه حتى يوم الجمعة الماضي.
وقد رأى خبراء أن “استخدام الأدلة المشكوك فيها، من الممكن أن يؤدي إلى إضعاف مصداقية إسرائيل”، وفق الشبكة الأميركية.
وقال إتش آي هيلير، وهو باحث بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إنه في هذه المرحلة، يتم الإضرار بـ”المصداقية الإسرائيلية”، في إشارة للروايات غير الدقيقة.
وأضاف: “المفارقة هي أنهم قد يجدون شيئا ما (حقيقيا) ولكن لن يصدقهم أحد”.