استشهاد عصام الفايد في مخيم جنين، وعمر اللحام بمخيم الدهيشة، والاسير ثائر ابو عصب في سجن النقب.. اليوم الاحد

استشهد، فجر اليوم الأحد، فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيمين في جنين وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة .

وأعلن مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، عن استشهاد الفلسطيني عصام حسين الفايد (46 عاما)، وهو من ذوي الإعاقة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها، فجر الأحد.

فيما استشهد فجر الأحد، الشاب عمر اللحام (20 عاما) إثر إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رأسه خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، بعد اقتحامه من جيش الاحتلال.

ومنعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر في المدينة من تقديم العلاج للشاب عمر اللحام بعد إصابته.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجرا، اقتحامات في مدينة جنين وبلدة طمون جنوب شرق طوباس، ومخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، ومخيم العروب شمالي الخليل، ومخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، كما اقتحم مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وانتشرت في عدد من أحياء المدينة ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات.

ودارت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدد من احياء المدينة والمخيم، وهناك تحليق لطائرة هيلكوبتر وتعزيزات تصل إلى المخيم.

كما اعتقل الاحتلال 9 شبان من خلة الصوحة عرف منهم أحمد، ومحمود، ورائد، وخليل، وحمزة، وإسماعيل عويس، والشاب نمر مرعي من حي خروبة في المدينة، واحتجز الفلسطينية أم نضال كعكبان لساعات وهي من حي السيباط في المدينة قبل أن يفرج عنها.

وفجرت قوات الاحتلال أبواب عدد من المنازل، وطالبت عائلة عويس عبر مكبرات الصوت بإخلاء منزلها في منطقة “خلة الصوحة” في المدينة.

كما داهمت قوات الاحتلال أحياء واد عز الدين، والبيادر، والهدف، وحي الزهراء، والمراح، وخروبة، والحي الشرقي، وشارع حيفا، وشارع جنين- نابلس، حيث نصبت حاجزا عسكريا، كما احتجز الجيش مركبة إسعاف في المدينة وأجبر من فيها على النزول.

وشرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع في حي الزهراء في المدينة، وألحقت أضرارا بعدد من مركبات الفلسطينيين.

وكثفت من تواجدها أمام مستشفى جنين الحكومي، وأمام مستشفى ابن سينا، وأعاقت عمل مركبات الإسعاف.

وأصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال، واعتقل 4 آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة طمون جنوب شرق طوباس.

وأفادت مصادر طبية، أن شابين أصيبا بالرصاص الحي، أحدهما أصيب في الفخذ والآخر في الظهر ووصفت إصابته بالخطيرة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة فلسطينيين خلال اقتحامها البلدة.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: عبد الله هزاع بني عودة، وأحمد أمجد بشارات، ووسيم سليمان بني عودة، وعاطف زايد بني عودة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة ودفعت بتعزيزات عسكرية نحوها، وسط تحليق طائرات الاستطلاع المسيرة في سمائها، ودارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.

وأصيب شابان، برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي اقتحم مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية في المخيم، بأن جيش الاحتلال اقتحم حي المطار وأطراف مخيم قلنديا، وأطلق الرصاص تجاه المواطنين ما أدى لإصابة شابين، كما اعتقل شابا من المخيم.

كما وأصيب فلسطينيان، بالرصاص الحي، عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس.

وكان جنود مشاة وجيبات وآليات احتلالية اقتحمت المخيم ومحيطه، واعتلت أسطح عدد من البنايات، وإثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة أطلق خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عددا من الفلسطينيين.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قامت بتفجير مقر حركة فتح في المخيم، وأجزاء من صرح الشهداء، ومركبة، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان.

استشهاد المعتقل ثائر سميح أبو عصب 

وفي رام الله أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الليلة الماضية، استشهاد المعتقل ثائر سميح أبو عصب (38 عاما) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع عدد المعتقلين الذي ارتقوا داخل السجون منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 6 شهداء.

وأفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس في اتصال هاتفي لـ”وفا”، باستشهاد المعتقل ثائر سميح أبو عصب من محافظة قلقيلية، في سجن “النقب” الصحراوي، علما أنه معتقل منذ 27 أيار/مايو عام 2005، ومحكوم بالسجن لمدة 25 عاما.

وأكدت الهيئة في بيان صدر عنها أن الاحتلال ينفذ عمليات اغتيال ممنهجة بحق المعتقلين وعن سبق إصرار.

وحمّلت الهيئة، القوى الدولية الداعمة للاحتلال في ظل استمرار الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة والعدوان المستمر على شعبنا في أماكن تواجده كافة، وعلى المعتقلين في سجونه، المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم.

ويوم الثلاثاء الماضي، استشهد المعتقل أحمد محمد مرعي (33 عاما) من بلدة قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت في سجن “مجدو”.

وفي السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، استشهد المعتقل ماجد أحمد زقول (32 عاما) وهو من قطاع غزة، بالإضافة إلى معتقل آخر من القطاع لم تعرف هويته بعد.

وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استشهد المعتقل عمر دراغمة (58 عاما) من طوباس، والمعتقل عرفات حمدان (25 عاما) من رام الله، بفارق أقل من 24 ساعة.

وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (243) شهيدًا، منهم (17) شهيدا ما يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم.

ومنذ بدء العدوان الشامل على شعبنا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يتعرض المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لتعذيب جسدي ولفظي وحرمان من مقومات الحياة، وفقا لشهادات لمعتقلين أفرج عنهم، وبيانات صادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى