محلل عسكري أردني يستبعد أية مواجهة بين بلاده وإسرائيل
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
استبعد المحلل العسكري الأردني، مأمون أبو نوار، اليوم السبت، حدوث أي مواجهات بين بلاده وإسرائيل، في أعقاب أنباء وصور متداولة بشأن قيام الجيش الأردني بإرسال تعزيزات إلى الحدود مع فلسطين.
وقال اللواء المتقاعد أبو نوار، للأناضول: “التعزيزات العسكرية أمر طبيعي في ظل الظروف الحالية، فالأردن يسعى إلى تأمين حدوده لمواجهة أي طارئ وتهديد قد ينتج عن الأحداث في الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف: “هذه إجراءات وقائية لأي ارتدادات قد تنتج من حرب غزة على الضفة الغربية، فالنتائج من حرب القطاع من الطبيعي أن تنعكس على الضفة”.
وبيّن أبو نوار، أن “أي قرار سيكون مبني على الأمن القومي الأردني، فالتعزيزات من شأنها إرسال رسالة بأننا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تداعيات، وأن حدونا غير مستباحة”.
وأضاف قائلا “أستبعد حدوث أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل”.
وأرجع ذلك إلى عدة أسباب استراتيجية أهمها أن “عمان حليف رئيسي لواشنطن، ولدينا قواعد أمريكية وقوات غربية، لذلك أي مواجهة سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها”.
وشدد المحلل العسكري، على أن “الأردن في قلب الصراعات بالشرق الأوسط، والجميع يدرك ذلك، وأهمية المملكة الجيوساسية على أمن واستقرار المنطقة”.
ويأتي حديث أبو نوار، تعقيبا على ما تداولته حسابات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، عن مشاهد لتعزيزات عسكرية أردنية باتجاه الحدود مع فلسطين، ودعوات من قبل مستوطنين إسرائيليين لسكان الضفة بالهجرة إلى الأردن.
فيما لم يصدر أي تعليق من الجيش الأردني حول صحة ما تم نشره حتى الساعة 12:00 ت.غ.
ومنذ 43 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.
فيما أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء الجمعة، ارتفاع عدد قتلاه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، إلى 372 عسكريا، بينهم نحو 55 ضمن العملية البرية داخل غزة، بحسب إحصاء الأناضول، في ظل عدم نشر الجيش إجمالي عدد قتلاه داخل القطاع.
وتشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعديا بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.