تقرير الاستيطان الأسبوعي.. سموتريتش يدعو لترسيم ” مناطق أمنية مطهرة ” في محيط المستوطنات بقرارات حكومية
إعداد: مديحه الأعرج
وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الجيش ، بتسلئيل سموتريتش يستغل ، كما المستوطنون ظروف حرب الإبادة ، التي تشنها قوات الاحتلال ضد المواطنين في قطاع غزة ، ليدعو كلا من رئيس حكومته ، بنيامين نتنياهو ، ووزير الجيش، يوآف غالانت ، ليس فقط لمنع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من قطف الزيتون ، بل ولتكريس ما هو قائم فعلا بقرارات حكومية . ففي رسالة بعثها الى رئيس الحكومة ووزير الجيش دعا سموتريتش الى إقامة مناطق أمنية مُطهرة ( أي خالية تماما من الفلسطينيين) حول المستوطنات والطرق ، الموصلة لها ومنع دخول المواطنين الفلسطينيين إليها حتى لو كان ذلك من أجل الوصول الى حقول زيتونهم .
في رسالته تلك زعم سموتريتش كذبا ن قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي تسمح وحتى تلتزم بالسماح للمواطنين بقطف ثمار حقولهم المزروعة بأشجار الزيتون واعتبر بصفته وزير الاستيطان في وزارة الجيش جنونا لا يمكنه الموافقة عليه أبدا. وحسب ادعائه الكاذبة أكد في رسالته أنه لن يوافق على دماء أخرى تسفك على ضميره بسبب الإصرار على عدم استيعاب عبر أحداث بهجة التوراة (هجوم حماس في غلاف غزة في 7 أكتوبر) في يهودا والسامرة أيضا حسب زعمه .
سموتريتش طالب بأن يبحث المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية ( الكابينيت ) ، الأسبوع الماضي في استعدادات قوات الاحتلال في الضفة الغربية بشكل مفصل وخاصة “سيناريو قلب الأوضاع من جانب السلطة الفلسطينية ، حسب قوله ، وهو يعلم جيدا أن بعض ما يقوم به جيش الاحتلال لضبط سلوك المستوطنين وخفض مستوى عنفهم وإرهابهم يأتي بناء على ضغط الادارة الأميركية ، التي تشعر بالحرج أمام ممارسات المستوطنين في الوقت ، الذي توفر فيه ما يحتاجه جيش الاحتلال لمواصلة حرب الإبادة ، التي يشنها جيش الاحتلال على الفلسطينيين في قطاع غزة ، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ كبار السن .
نتنياهو لم يستجب لطلب سموتريتش ولم يدرج رسالته على جدول أعمال حكومته المثقلة بهموم عدوانها الوحشي على قطاع غزة ، فهو يعلم كما وزير جيشه أن محيط 160 مستوطنة وضعفها من البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية مناطق أمنية يمنع الفلسطينيون في ظروف الحرب من الاقتراب متها ويدرك ان طلب وزيره المذكور لا يعدو كونه ترسيم القائم فعلا على الارض بقرار حكومي هو في غنى عنه ، حتى لا يحرج نفسه أمام الادارة الاميركية وكذلك أمام الرأي العام العالمي ، الذي تقلصت مساحة تعاطفه مع دولة الاحتلال على نحو بات مصدر قلق لكثير من الاوساط في الادارة الأميركية وفي أوساط الحكم في دولة الاحتلال .
ولكن ما الذي يدفع بتسلئيل سموتريتش للمطالبة بتكريس ما هو واقع فعلا بالنسبة للمناطق الأمنية . من رسالته يبدو واضحا أن سموتريتش يرغب في استغلال ظروف الحرب للمضي قدما في مشروع تطهير المناطق المصنفة ( ج ) من الفلسطينيين والشروع في تنفيذ مخططه لتوسيع المستوطنات القائمة وإضفاء الشرعية على جميع البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية غبر قرارات حكومية وعبر سن قوانين مستعجلة تكمن المستوطنين وحلفاءه وامتداداته في مجالس المستوطنات وخاصة شلومو نئمان ، رئيس ما يسمى مجلس المستوطنات ( يشع ) ويوسي داغان ، رئيس ما يسمى مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية من السطو على مزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين . تلك هي رسالة بتسلئيل سموتريتش الى رئيس وزرائه ووزير جيشه ، وهي تأتي في امتداد توجهه لإضفاء الشرعية الاحتلالية على 155 يؤرة استيطانية دفعة واحدة ، وليس بالتقسيط كما تفعل الحكومة ، وإلعاء كل الترتيبات ، التي كان معمولا بها في ما يخص التنسيق المسبق ، الذي يسمح للفلسطينيين الوصول الى حقولهم سواء تلك الواقعة خلف جدار الفصل العنصري أو تلك التي تقع في محيط أكثر من مئة مستوطنة في الضفة الغربية ، يتطلب الوصول اليها تنسيقا مسبقا لبضعة أيام تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام في أحسن الأحوال في مواسم الحرب وقطف الثمار .
بتسلئيل سموترستش ، ليس وحيدا في توجهاته هذه ، فمعسكره واسع سواء في الحكومة او في الكنيست او في اوسط قادة التجمعات الاستيطانية ، أمثال ايتمار بن غفير ، سمحا روتمن ، اوريت ستروك ، افي ماعوز ، تسفي سوكوت ، ليمور سون هارميليخ ، تالي جوتليف ، شلومو نئمان ، يوسي داغان ، بنتسي غوفشتاين وهم جميعا من المعجبين برموز الارهاب أمثال الحاخام مئير كاهانا وباروخ غولد شتاين
وفي موازاة ذلك جرى الاسبوع الماضي تعيين أحد عتاة المستوطنين وعضو الكنيست اليميني المتطرف تسفي سوكوت رئيسا للجنة الفرعية لشؤون ( يهودا والسامرة ) أي لشؤون المستوطنات في الضفة الغربية وهي لجنة تابعة للجنة الدائمة للشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست.
هذا اليميني الفاشي من حزب ” الصهيونية الدينية ” الذي يتزعمه بتسلئيل سموتريتش له تاريخ طويل من التطرف أصبح معنيا بمراجعة والإشراف على أنشطة الحكومة في المجالات الخاضعة لولايتها .، فهذه لجنة تتعامل بشكل عام مع القضايا الأمنية في الضفة الغربية وطريقة عمل جيش الاحتلال في كل ما يتعلق بالأمن ومعاملة جيش الاحتلال للمستوطنين. وحسب صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية فإن “سوكوت” الذي يبلغ 32 عامًا ، كان زعيمًا للخليّة الإرهابية اليهودية الأولى التي أضرمت النار بمسجد في قرية ياسوف في محافظة سلفيت في كانون أول/ ديسمبر 2009، وخطّت على جدرانه شعار “جباية الثمن”، وهو من زعران ” شبيبة التلال ” الارهابية ، ويشتبه في تورطه عام 2011 في إشعال النار في سيارة قائد مركز للشرطة الإسرائيلية ، على خلفية هدم المباني في بؤرة “عمونا” الاستيطانية. وكما في حالة إشعال النار بالمسجد ، تم إغلاق هذه القضية أيضًا.
وعلى الرغم من ادعائه بأنّ تغيّرًا قد طرأ على توجهاته ، إلّا أنه ما زال يشارك في العديد من الأنشطة غير القانونية ، حسب تقارير الشاباك والشرطة . ففي عام 2021 كان أحد مؤسسي بؤرة “افيتار” الاستيطانية وسكن فيها أيضًا وشارك في صياغة التسوية التي نصت على أن المستوطنين سيُخلون البؤرة الاستيطانية بينما تقوم “الإدارة المدنية” والحكومة الإسرائيلية لاحقًا بالتحقق في ما إذا كان من الممكن إقامة مستوطنة في المكان . كما يظهر حسب جريدة ” هآرتس ” شريط فيديو تم تسجيله في شهر نيسان/ أبريل 2021 قيام سوكوت بدفع رئيس المجلس القروي الفلسطيني في سبسطية وركله في رأسه ، أثناء وجود جنود الاحتلال ، وكان أحد المحرضين على أعمال العنف والارهاب التي عاشتها بلدة حواره في آذار من العام الجاري وشوهد في أيار الماضي وهو يُنزل العلم الفلسطيني عن الشارع الرئيس في البلدة .
ويتبنى تسفي سوكوت الخطة التي نشرها بتسلئيل سموتريتش قبل انتخابات الكنيست الأخيرة ، والتي تدعو الى دفع الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو اليأس وتشجيع هجرتهم او تهجيرهم وتمكين اليهود من العيش في المكان ، الذي يريدونه في الضفة الغربية ، وهو يشارك في نشاطات ارهابية ، فقد كان أحد مؤسسي بؤرة “افيتار” الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا الى الجنوب من مدينة نابلس . ويتولى سوكوت، تحرير مجلة أسبوعية توزع في صفوف أنصار اليمين الفاشي ويقوم بتنظيم جولات للمستوطنين إلى الينابيع والجداول الفلسطينية ويعتبر تلك الجولات ” إعتاق ” لتلك الأنهار و” إعتاق للأرض ”
وضمن تصور أمني استيطاني يسعى الاحتلال إلى إحكام السيطرة على فضاء الاتصالات في الضفة الغربية ، ومد نفوذ دولة الاحتلال عليها ، كشفت إذاعة جيش الاحتلال عن أمر أصدره وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش بتحويل فوري لمبلغ 50 مليون شيقل من ميزانية الإدارة المدنية بغرض توفير تغطية كاملة لشركات الهواتف الخليوية الإسرائيلية على كامل أرجاء الضفة الغربية. ويحقق هذا القرار هدفًا الشركات الاتصالات الإسرائيلية ، التي تمارس منذ سنوات ضغوطا للاستيلاء على سوق الاتصالات الفلسطينية، إذ ترى أنها تقدم أسعارًا منخفضةً جدًا مقارنة مع شركات الاتصالات الفلسطينية،وبالتالي ستلحق خسائر كبرى في دخل شركات الاتصالات الفلسطينية . وقالت الإذاعة في العام الماضي، تم وضع برجي تقوية لبث الهواتف الخلوية في منطقة رام الله وشمال الضفة الغربية، ما أدى إلى تحسين الاستقبال الخلوي بشكل كبير على الطرق الخارجية ولكن لا تزال هناك أماكن كثيرة تعاني من المشكلة. ويستغل سموتريتش ظروف العدوان على قطاع غزة وتصاعد التوترات في الضفة الغربية من اجل تخصيص عشرات الملايين من الشواقل وإعداد الهوائيات وتركيبها بسرعة، والتي من شأنها حل الفجوات في التغطية الخلوية.
على صعيد أخر نشرت صحيفة “ميكور ريشون” العبرية، تقريرًا مطولًا حمل عنوان : ” تعرفوا على رعاة البقر الأمريكيين ” الذين جاؤوا للتطوع في مستوطنات الضفة الغربية والقيام بأعمال الحراسة والزراعة ، في ظروف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وانتقال جنود جيش الاحتلال إلى جبهة القتال ، حيث قالت بأن “منظمة اليوبيل ” تجلب المسيحيين الذين يحبون إسرائيل للتطوع أثناء الحرب ودعم المستوطنات الموجودة على خط المواجهة . وقد وصلت مجموعات الأمريكان من رعاة البقر وهم يرتدون أحزمة جلديةً عريضة وقبعات واسعة الحواف ويبدون وكأنهم خرجوا من فيلم هوليودي كلاسيكي ، في قلوبهم رغبة قوية لدعم المستوطنات في مناطق شمال الضفة الغربية . وبحسب الصحيفة ، فهؤلاء ليسوا يهودًا ، ولكنهم صهاينة ، ينخرطون في منظمة ” اليوبيل ” المعروفة بتطرفها للعمل في المستوطنات ، التي يوجد فيها نقص بالقوى العاملة . وقال أحد رعاة البقر للصحيفة، والذي يعمل كعامل بناء ويرعى الماشية بما في ذلك البقر: “سمعت عن المشروع الذي نظمته الجمعية المسيحية للمجيء ومساعدة الزراعة في إسرائيل، وكان علي أن أستغل الفرصة وشعرت أن هذا أقل ما يمكنني فعله لإظهار الدعم ، وأشار آخر ويدعى يهوشع والر إلى أنه وصل إلى مستوطنة هار براخا ، على جبل جرزيم / نابلس لبناء مستودعات ومخازن للحبوب التي يتم جمعها فضلا عن الإمدادات والمعدات يحتاجها المستوطنون ، وكذلك لحمايتهم .
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
الخليل: نظم عشرات المستوطنين مسيرة استفزازية في البلدة القديمة من مدينة الخليل ، واقتحموا الحرم الإبراهيمي الشريف، وعمدوا إلى إضاءة جدرانه بالأعلام الإسرائيلية. وهاجم مستوطنون من مستوطنة “افي جال” منازل المواطنين في قريتي الركيز والمفقرة بمسافر يطا، وأتلفوا خزانات مياه شرب تعود وحطموا بيتا متنقلا “كرفانا” وقطعوا شبكات مياه ودمروا خلايا شمسية ، كما ثقبوا إطارات مركبات فيما اعتدى آخرون على عدد من المزارعين في خربة قويويص بمسافر يطا واستولوا على جرارهم الزراعي وثمار زيتونهم كما اعتدت قوات الاحتلال في المنطقة ذاتها بالضرب المبرح على المســـن محمد جبرائيل النجار (55 عاما)، واســتولوا على بطاقته الشخصية. وفي منطقة “القانوب” شرق بلدة سعير أُجبرت خمس عائلات على الرحيل قسرا عن منازلهم وأراضيهم، بسبب اعتداءات المستوطنين المتواصلة م، التي طالت ممتلكاتهم وسرقت أعداد كبيرة من أغنامهم . واقتحم عشرات المستوطنين أحياء البلدة القديمة في الخليل، بمسيرة مركبات استفزازية ، وجابوا حارات جابر، واد النصارى، وواد الحصين، مرددين الشعارات العنصرية المطالبة بقتل الفلسطينيين.
بيت لحم: نظم مستوطنون مسيرة استفزازية في قرية كيسان شرق بيت لحم واتجهوا صوب منازل المواطنين ورددوا الهتافات العنصرية المعروفة “لقتل العرب”.ونصب آخرون بيتا متنقلا “كرفانا” في برية تقوع في منطقة “دانيان” ليصبح العدد الاجمالي للكرفانات التي تم نصبها، خمس كرافانات، وذلك بهدف إنشاء بؤرة استيطانية . يشار الى أن المستوطنين أغلقوا قبل فترة وجيزة الطريق الموصل الى البرية أمام المواطنين ، واعتدوا عليهم واستولوا على خيامهم. كما منعت قوات الاحتلال مواطنين من الوصول إلى أرضهم في منطقة “وادي الغويط” لقطف ثمار الزيتون،في قرية حوسان وهددوهم بعدم القدوم مرة أخرى فيما منعت مواطنين من مدينة بيت جالا غرب بيت لحم من الوصول إلى أرضهم في منطقة المخرور لقطف الزيتون ، علما أن مستوطنين سرقوا قبل أيام الزيتون في تلك المنطقة. كما استولت قوات الاحتلال على ثمار زيتون في بلدة نحالين.بعد أن اقتحم جنود الاحتلال أرض “واد الجمالة” في منطقة عين فارس غرب البلدة المحاذية لمستعمرة “بيتار عيليت” وأطلقوا الرصاص لترهيبهم واستولوا على كميات من ثمار الزيتون . وهاجم مستوطنون المواطنين نصار موسى غزال (22 عاما)، وعزام غزال (13 عاما) أثناء رعيهما الأغنام قرب قرية كيسان واعتدوا عليهما بالضرب بالعصي، ما أدى لإصابتهما بجروح في الرأس نقلا الى أحد المستشفيات في بيت لحم.
رام الله: هاجم عدد من المستوطنين المزارعين وقاطفي الزيتون في منطقة “ابن بارك” شمال قرية برقه وأجبروهم على مغادرة أراضيهم. وفي سنجل هاجم مستوطنون عائلة أثناء قطف الزيتون وقاموا باشعال النيران في مناطق متفرقة من أراضي المواطنين في المناطق القريبة من معسكر الاحتلال والتي لا يمكن للمزارعين الوصول اليها ، كما أطلق مستوطنون أبقارهم في أراضي المواطنين الخاصة في منطقة راس العقبة ببلدة سنجل في نفس الوقت الذي يمنع جيش الاحتلال مواطنين البلدة من الوصول لأراضيهم وقطف ثمار الزيتون.
نابلس: أجبرت قوات الاحتلال نحو 20 عائلة من خربة طانا التابعة لأراضي بلدة بيت فوريك على مغادرتها،بعد ان اقتحمت الخربة وشرعت بهدم مساكن المواطنين وخيامهم وتدمير عدد من الكهوف ، إضافة إلى تدمير عدد من خلايا النحل في المنطقة ، فيما هاجم مستوطنون من مستوطنة “ألون موريه” المزارعين في قريتي سالم ودير الحطب وأجبروهم على مغادرة أراضيهم في المناطق المحاذية للشارع الالتفافي المؤدي للمستوطنة،دون أن يتمكنوا من قطف ثمار الزيتون رغم حصولهم على تنسيق مسبق لمدة يومين ، كما تفاجأ مزارعون في بلدة قصرة باقتلاع مستوطنين مئات أشجار الزيتون من أراضيهم المحاذية لمستوطنة “مجدوليم” شمال البلدة حيث تم اقتلاع أكثر من 700 شجرة زيتون معمرة وسرقتها . وشارك عشرات المستوطنين من مستوطنة ” رحاليم ” في مسيرة استفزازية قرب بلدة قبلان رافعين أعلام الاحتلال بحماية الجيش الاحتلال فيما حطم مستوطنون،زجاج نوافذ مركبة الشاب إياد عطا احد المواطنين في محيط قرى وبلدات اللبن الشرقية والساوية وقبلان وحاجز زعترة،
سلفيت: اقتلعت جرافات الاحتلال 70 شجرة زيتون معمرة من أراضي قرية حارس غرب سلفيت تتراوح أعمارها ما بين 100_120 عاما مزروعة على مساحة 20 دونما في منطقة “الصفرة” المحاذية لمستوطنة “رفافا” كما أطلق مستوطنون النارعلى المزارعين في الجهة الشرقية من القرية وأجبروهم على مغادرة أراضيهم فيما منعت قوات الاحتلال المزارعين في بلدة كفر الديك من قطف الزيتون وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم ، وهددتهم بالاستيلاء على معداتهم الزراعية في منطقة “الخلة” غربي البلدة، والمحاذية لمستوطنة”بدوئيل” وأصيب الشقيقان محمد وحمزة رفيق عبد الرحمن بجروح ورضوض جراء اعتداء المستوطنين عليهم من مستوطنة”بروخين” حيث تمت مهاجمتهم أثناء قطفهما الزيتون في أرضهم بالجهة الشمالية من البلدة وأصابوهما برضوض وكسور وجروح ، ونقلا على إثرها إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت.كما اطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه مزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون داخل أراضيهم المحاذية لمستوطنتي “نفي نحميا” و”تفوح” المقامتين على أراضي ياسوف والبلدات المجاورة.وطاردوا المزارعين في أراضيهم واعتقلوا عددا منهم واقتادوهم إلى مستوطنه “نفي نحميا” بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.
طولكرم: أجبرت قوات الاحتلال المزارعين تحت تهديد السلاح على مغادرة أراضيهم في منطقة السهل الغربي، لضاحية شويكة شمال طولكرم وهددتهم بإطلاق النار عليهم في حال العودة اليها. فيما قطع مستوطنون خط المياه المغذي لبلدة بيت ليد ما أدى الى حرمان 8 آلاف مواطن من المياه. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت المدخل الرئيس للبلدة بالسواتر الترابية، في الوقت الذي قام فيه مستوطنون بالاعتداء على منشآت وممتلكات خاصة وعامة في المنطقة وإحراق عدد من أشجار الزيتون.
الأغوار:اقتحم مستوطنون مدججون بالسلاح ، خربة ابزيق شمال شرق طوباس بالأغوار الشمالية واعتدوا على المواطنين ونهبوا عشرات رؤوس الماشية من أصحابها . وشهدت عدة مناطق في الأغوار الشمالية انتهاكات واسعة من المستوطنين و”مجلس المستوطنات” الذين اقتحموا خربة الحمة وشرعوا بتدقيق البطاقات الشخصية للمواطنين وتفتيش هواتفهم المحمولة ، إضافة إلى تصوير منشآتهم ، إضافة لاقتحام منطقة نبع غزال في الفارسية والتدقيق أيضا في بطاقات المواطنين وهواتفهم ، وقام مستوطنون بمهاجمة الرعاة شرق عين الحلوة بحماية جنود الاحتلال الذين قاموا باحتجاز الرعاة فيما وضع المستوطنون بوابة حديدية على المدخل الشرقي ، فيما قام آخرون بتسييج أراض مملوكة ملكية خاصة لمواطنين جنوب تجمع عين الحلوة في وادي الفاو بجانب ما يسمى شارع ” 60 “، تقدر مساحتها بنحو 2000 دونم،