الجبهة الشعبية تُحذّر من مشاركات فلسطينية بلقاءات سرية مع جهات أوربية وأمريكية لنقاش أوهام “ما بعد حماس بغزة”

غزة – حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مشاركة شخصيات فلسطينية في لقاءات علنية أو سرية لنقاش أوهام ما بعد العدوان على غزة، أو أوهام القضاء على المقاومة، مؤكدةً أن كل من يثبت مشاركته في أيٍ من هذه اللقاءات أو الأوهام لا يُمثّل الشعب الفلسطيني، ولا يُعبّر عن قناعاته أو مواقفه الوطنية الثابتة.
وقالت الشعبية، في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، أنّ شعبنا مصمم على استمراره بالصمود والمقاومة والتصدي للعدوان، وهي خيار وطني وشعبي جامع، وكل من يتجاوز هذا الإجماع هو متواطئ وشريك في العدوان.
وجددت موقفها بأن أي لقاءات أو مشاريع تحاول ترويجها الإدارة الامريكية والغرب وكل من يتساوق معها لبحث مستقبل ما بعد العدوان على غزة لخلق سلطة أو إدارة تحت سلطة الاحتلال أو إدارة دولية، سيتم التعامل معها كقوة احتلال، وشعبنا منذ سنوات حدد موقفه الثابت والمبدئي أن لا عودة لروابط القرى أو حكم الإدارة المدنية، أو أي مسميات لإدارات أو حكم خاضع للاحتلال أو جهات دولية أو محلية يديرها الاحتلال.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة القادرة على رسم المعركة ونهايتها بإرادتها ومقاومتها وصمودها، ، ولا تستطيع أي جهة أن تملي على شعبنا سلطة أو إدارة.
وأضافت، أن غزة والمعركة البطولية التي تخوضها ضد الحلف الصهيوني المعادي لشعبنا أسقطت كل الأقنعة، وكشفت المواقف الحقيقية او المزيفة، للرجال الحقيقيين أو المتخاذلين.
وختمت الشعبية بيانها بالتأكيد على أن المقاومة ستفشل العدوان وتدحر القوات الغازية، وستبدد أوهام خلق واقع جديد على صخرة مقاومة وصمود شعبنا.
وفي رام الله، نقلت “شبكة قدس” الفلسطينية عن مصادر حاصة إن اجتماعًا دوليًا سريًا ينعقد في جنيف في هذه الأيام لبحث “ما بعد حماس” في غزة بمشاركة وفد من السلطة الفلسطينية.
وأضافت المصادر إن دولًا أوربية ووفد أمريكي تشارك في هذا اللقاء السري رفقة وفد سياسي رفيع من السلطة الفلسطينية.
وأوضحت المصادر الخاصة لـ “شبكة قدس” إن بعض وفود الدول الأوروبية أوفدت أعضاء في مراكز دراساتٍ للمشاركة في اللقاء.
وأشارت المصادر إلى مشاركة دول عربية من خلال مراكز دراساتٍ وباحثين غير دبلوماسيين في اللقاء.
ويحمل اللقاء عنوان “ما بعد حماس في غزة”، وبحسب المصادر، فإن أول سؤالٍ في الأجندة هو “ما هي إمكانية سقوط حماس؟”، فيما يبحث اللقاء، في المرتبة الثانية من الاجندة، سيناريو الحكم في غزة بعد حماس.
وأمس الاول الأحد، أبدى الرئيس محمود عباس استعداده “للمساعدة في إدارة القطاع” بعد “عزل” حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمدينة رام الله، بحسب ما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن بلينكن أبلغ الرئيس الفلسطيني، خلال الاجتماع أنه يتعين أن تلعب السلطة الفلسطينية دورا محوريا في مستقبل غزة.
وأضاف المسؤول الأميركي أن “مستقبل غزة لم يكن محور الاجتماع لكن السلطة الفلسطينية بدت مستعدة للعب دور”، لافتا إلى أن بلينكن شكر عباس لمساعدته في الحفاظ على الهدوء بالضفة الغربية.