موجهاً خطابه للخَوَنـــة.. حمدان: ستبقى حماس ضمير شعبنا، وهو لن يقبل بمن يأتي فوق دبابة إسرائيلية أو أمريكية/ فيديو

 

 

بيروت: أعلن القيادي في حركة حماس في لبنان، أسامة حمدان الإثنين أن فصيله الفلسطيني لن يقبل بـ”وصاية” على قطاع غزة، رافضا تمرير خطط لـ”عزل” حماس التي وضعت إسرائيل هدف القضاء عليها في حربها على القطاع المحاصر.

وقال حمدان، خلال مؤتمر صحافي: “للذين يظنون أن حماس ذاهبة، ستبقى حماس ضمير شعبنا وتطلعاته ولن تستطيع قوة في الأرض انتزاعها او تهميشها”، مضيفاً أن “مخططات أمريكا والاحتلال احلام وجزء من حرب نفسية نرجو ألا يتورط بها أحد”.

وتابع “نحذر كافة الأطراف من التسابق مع هذه المحاولات المشبوهة التي تسعى لفرض وصاية على شعبنا يكون فيها للاحتلال الكلمة العليا، ولن يسمح شعبنا بأن تمرر الولايات المتحدة مخططاتها بايجاد قيادة على مقاسها وعلى مقاس الاحتلال”.

ومنذ الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وضعت إسرائيل لحربها على غزة هدفاً هو “القضاء” على الفصيل الفلسطيني الذي يسيطر على القطاع المحاصر منذ العام 2007 بعد طرد السلطة الفلسطينية منه.

وإثر لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد في الضفة الغربية المحتلة، ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس عودة السلطة لإدارة القطاع بـ”حل سياسي شامل”. وقال إن “قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة”.

وجددت الولايات المتحدة تأكيدها أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال بلينكن في وقت سابق إن السلطة الفلسطينية يجب أن تسيطر على قطاع غزة.

وتعد حركتا فتح (برئاسة محمود عباس) وحماس، الفصيلين الفلسطينيين الأبرز، وهما على خلاف منذ أكثر من 15 عاماً رغم اتفاقات عدة لوضع حد للانقسام بينهما.

وقال حمدان، اليوم الإثنين: “نذكر هؤلاء الذي يسعون لعزل المقاومة وعزل حماس وإنهاء وجودها بأننا امتداد لشعبنا الفلسطيني وجزء أصيل منه”.

وأضاف “لم ولن يقبل شعبنا بحكومة فيشي جديدة (التي تعاونت مع الاحتلال النازي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية)، أو بمن يأتي عميلاً على دبابة إسرائيلية أو أمريكية”.

ومنذ هجوم حماس، تشن إسرائيل قصفاً مدمراً على غزة يترافق مع عمليات برية واسعة داخل القطاع المحاصر.

وبلغت حصيلة القصف الإسرائيلي 10022 شهيدا بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الإثنين، مشيرة إلى أن 292 فلسطينياً على الأقل استُشهدوا ليل الأحد الإثنين.

وفي إسرائيل، قتل 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى