الفتنــة.. بلينكن يطالب محمود عباس بضرورة أن تلعب سلطته دوراً محورياً في قطاع غزة، بعدما يتم استئصال حماس منها !!!

مع بلوغ الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الأول، اليوم الاحد، أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أعرب للرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ضرورة أن تلعب السلطة الفلسطينية دورا محوريا فيما سيأتي بعد ذلك في القطاع.

وأضاف أن مستقبل غزة لم يكن محور الاجتماع الذي بدأ اليوم بعدما وصل بلينكن إلى رام الله في زيارة ضمن جولته بالشرق الأوسط، لكن السلطة الفلسطينية بدت مستعدة للعب دور فيما بعد، وفقا لوكالة “رويترز”.

كما تابع أن بلينكن شكر عباس لمساعدته في الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية.

وقد أتى هذا في حين ربط عباس، خلال لقائه مع الوزير الأميركي، عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة بـ “حل سياسي شامل” للنزاع.

وقال عباس، الذي التقى بلينكن للمرة الثانية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مضيفا أن السلطة ستتحمل مسؤولياتها كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.

بالمقابل، أكد بلينكن، رفض واشنطن لتهجير الفلسطينيين من مناطقهم بالقوة، مشددا على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل من أجل تحقيق تطلعات الفلسطينيين بإقامة دولتهم.

ولفت إلى التزام الولايات المتحدة بتعزيز الكرامة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، ودان “العنف المتطرف” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن واشنطن ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف الخدمات الأساسية في غزة.

وقد اجتمع بلينكن وعباس لمدة ساعة لكنهما لم يتحدثا لوسائل الإعلام.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، إن عباس أبلغ بلينكن بأنه يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.

وأوضح ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان حول الاجتماع، أن بلينكن قال إن الولايات المتحدة ملتزمة بإدخال المساعدات إلى غزة واستعادة الخدمات الأساسية هناك.

وأضاف ميلر “عبر الوزير أيضا عن التزام الولايات المتحدة بالعمل نحو تحقيق طموحات الفلسطينيين المشروعة لإقامة دولة فلسطينية”.

واقترح بلينكن أن أكثر حل منطقي أن تتولى “سلطة فلسطينية فعالة ومنشَّطة” إدارة القطاع في نهاية المطاف، لكنه اعترف بأن الدول الأخرى والوكالات الدولية من المرجح أن تلعب دورا في الأمن والحكم في هذه الأثناء.

وقال ميلر إن بلينكن وعباس “بحثا جهود استعادة الهدوء والاستقرار في الضفة الغربية، بما في ذلك الحاجة إلى وقف العنف المتطرف بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنه”.

3 خيارات
أتت هذه التطورات في وقت تبحث فيه الولايات المتحدة على ما يبدو مع إسرائيل خيارات حكم غزة بعد حماس، وفق ما كشف أشخاص مطلعون على المباحثات الأسبوع الماضي.

وكان بلينكن، قد ألمح إلى ذلك، عندما قال أمام لجنة مجلس الشيوخ إن بلاده تدرس مجموعة من الخيارات لمستقبل غزة.

أما الخيارات الأميركية الثلاثة المطروحة لمستقبل غزة، فتتضمن بحسب المطلعين، إمكانية وضع قوة متعددة الجنسيات قد تشمل قوات أميركية، إذا نجحت القوات الإسرائيلية في إزاحة حماس، وإمكانية إنشاء قوة حفظ سلام على غرار تلك التي تشرف على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979 كخيار ثان، أما الثالث فوضع غزة تحت إشراف مؤقت للأمم المتحدة.

ووفقًا للأشخاص المطلعين، يتمثل أحد الخيارات أيضا في منح الإشراف المؤقت على غزة لدول من المنطقة، مدعومة بقوات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، خصوصا أن السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، لم تبدِ أي استعداد على إدارة غزة.

يذكر أن عدة مسؤولين إسرائيليين كانوا أكدوا مرارًا في السابق أنهم لا ينوون البقاء في غزة، لكنهم شددوا في الوقت عينه على أنهم لن يسمحوا لحماس بالاستمرار في الحكم بعد هجوم السابع من أكتوبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى