غزة – ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 6 قنابل على حي سكني في مخيم جباليا، عصر اليوم الثلاثاء.
مصادر محلية قالت إن وزن كل قنبلة ألقيت على الحي تبلغ 6 طن وتسببت بتدمير الحي كاملاً.
الصور التي وصلت من المنطقة التي قصفها طيران الاحتلال أظهرت أن المربع السكني قد مسح عن الوجود.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن تزويد جيش الاحتلال بقنابل شديدة التدمير وقد استخدمها في مجازره في غزة.
وقالت وزارة الصحة، إن أكثر من 400 فلسطيني استشهدوا وأصيبوا جراء قصف طيران الاحتلال المربع السكني الذي يسكنه المئات.
وأكدت وزارة الداخلية في غزة أن معظم شهداء المذبحة هم من الأطفال والنساء.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي في لقاء مع “الجزيرة” إن نوعية الإصابات التي وصلت لم تشاهد مثلها الطواقم الطبية من قبل ولا تعلم طبيعة الأسلحة المستخدمة.
وذكر أن عدداً من الجرحى بترت أطرافهم نتيجة إصابتهم بأسلحة الاحتلال التي تذيب الأطراف.
وناشد مدير المستشفى بتزويده بالوقود لأن المولد الرئيسي فيه سيتوقف خلال 48 ساعة وهو ما يشكل تهديداً على حياة المرضى.
وفي سياق متصل، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في مخيم النصيرات بعد قصف برج المهندسين المكون من 24 شقة.
كما استشهد أكثر من 5 فلسطينيين بعد استهداف منزل لعائلة جودة في المخيم.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد أكثر من 14 فلسطينياً بعد قصف طيران الاحتلال عدة منازل قرب بريد الشاطئ غرب غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال المسيَرة منزلاً لعائلة مطر قرب جسر الشيخ رضوان.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلين في حي الزيتون مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
وأعلنت مصادر محلية عن استشهاد الصحفيين في تلفزيون فلسطين ماجد كشكو وعماد الوحيدي، في غارات لطيران الاحتلال، على شمال غزة، الليلة الماضية.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال اقترف “مجزرة مروعة” جديدة اليوم بعد أن قصف حيا سكنيا محاديا للمستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي غزة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.
وأشارت الوزارة إلى سقوط مئات الشهداء ، وفق حصيلة أولية، مؤكدة أن العدد قد يكون الأكبر، وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني، لأن المنطقة التي قصفت كانت “مكتظة بالسكان”.
فقد قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن “عدد الضحايا في مجزرة جباليا قد يكون الأكبر منذ بدء العداون الإسرائيلي في (7 تشرين أول/أكتوبر) وقد يناهز عدد ضحايا المستشفى المعمداني”.
وأضاف في حديث لقناة /الجزيرة/، اليوم الثلاثاء: “قد يكون هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، لأن المنطقة مكتظة بالسكان”.
ووصف المتحدث باسم الوزارة الوضع في المستشفى بأنه “كارثي للغاية”.
وأشار إلى أن “الحروق الناتجة عن الأسلحة المستخدمة غالبا ما تتسبب في إزهاق أرواح أكثر”، موضحا أن “الطواقم الطبية لا تتوفر لديها مستلزمات العلاج لأن الاحتلال يمنع إدخالها”.
وكشف القدرة أنه “لم يعد يتوفر لدينا سرير واحد لعلاج الجرحى نتيجة انهيار المستشفيات في غزة”.
وتابع بأن المستشفى الأندونيسي لم يعد يستوعب العدد الكبير من الشهداء والجرحى، والأطباء يعالجون الجرحى على الأرض لعدم توفر أسرة بالإضافة لامتلاء غرف العمليات بالجرحى.
وحذر القدرة من “خروج المستشفى عن الخدمة في ظل نفاد المستلزمات الطبية من المستشفى بالإضافة إلى خطورة نفاد الوقود منه خلال الساعات القادمة”.
كما قال مدير المستشفى الإندونيسي إن الضحايا يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف “أسلحة محرمة دوليا”، منوها إلى أن المستشفى سيتوقف عن العمل بالكامل مساء غد بسبب نقص الوقود.
من ناحيته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن ما شهدته جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع، مشيرا إلى وجود عدد من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح.
وأكد أن الدفاع المدني يحاول بإمكانياتنا البسيطة والمحدودة انتشال الجرحى وإنقاذهم.
تغطية صحفية: " ٤٠ بيت بمئات السكان أصبحت أشـلاء!"
مشاهد من مخيم جباليا الآن بعد ارتكاب المجزرة. pic.twitter.com/Ff0pbp1KDv— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 31, 2023
تغطية صحفية: مجزرة في جباليا.. الاحتلال يدمر حياً سكنياً كاملاً، ويقـتل ويصيب مئات الفلسطينيين. pic.twitter.com/ILajQUzgJB
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 31, 2023