غزة البطلة تجسد ستالينغراد صمود وانتصارات العرب

بقلم: د. زيد احمد المحيسن

كما جسدنه مدينة ستالينغراد السوفياتية في الحرب العالمية الثانية كمقبرة للغزاة الالمان، فأن مدينة غزة حاليا تسطر حالة الصمود والمقاومة العربية بابهى صورها وانقاها ضد الاحتلال الصهيوني والغربي، وتسطر بدماء ابنائها اروع قصص البطولة والفداء، وتلقن العدو الغازي دروسا في التضحية والشجاعة والاقدام.

لقد اصبحت غزة الان تمثل حالة الكبرياء والمجد والفخار العربي، وتصنع تاريخا جديدا لهذه الامة التي راهن البعض على عجزها، حيث اعلنت غزة بان القوة هي الحل الامثل امام صلف هذا العدو الغازي المحتل والمدنس للعرض والمقدسات، وان العدو مهما كانت قوته لا يمكن ان يفت في عضد امة الضاد وصلابتها امام العاديات، وذلك في مشهد وطني وحراك شعبي عالمي قل نظيره في التاريخ المعاصر

لقد التحم الشعب العربي خلف المقاومة بقوة وايمان شديدين، من خلال خروج المواطنيين في القرى والبوادي والارياف والمخيمات والهتاف بصوت واحد: “كلنا غزه كلنا حماس”، فباتت المقاومة مصدر الهام وعز وفخر للامة العربية والاسلامية ولكافة احرار العالم، بعدما  حملت ثقل المسؤولية في الدفاع عن شرف الامة العربية وعن مقدساتها، فكانت القوي الامين على حمل المسؤولية بكل ثقة واقتدار، واصبح المواطن العربي يسير وهو مطمئن بان له درع وسيف يدافع عنه ويحميه من كيد العاديات وغطرسة المحتل.

لقد صنعت المقاومة العربية الفلسطينية حالة يقظة عربية غير مسبوقة في العالم، فبامكانيات بسيطة اصبحت تواجة اشرس عدو ومن وراء هذا العدو دول الاستكبار الغربي الظالم.. لقد اثبتت للعالم بان الايمان بعدالة القضية الفلسطينية والاخلاص في العمل مع توفر ارادة القتال والثقة بالنفس وبقدرات الانسان العربي تصنع المعجزات، فالكفاح الحقيقي هو الذي ينبثق من وجدان الشعب لأنه لا يتوقف حتى النصر، وهذا ما سيتحقق للمقاومة بمشيئة الله.. “النصر المؤزر”

المجد كل المجد لشهداء المقاومة البطله الخالدة وشهداء امتنا العربية الماجدة، وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى