“القسام” يواصل الضرب “خلف خطوط العدو” عبر عدة عمليات وكمائن استهدفت قواته شمال بيت لاهيا، وغرب موقع “إيرز”
غزة – قُدس الإخبارية: نفذت كتائب القسام، منذ ساعات صباح اليوم الاحد، عدة عمليات استهداف لقوات الاحتلال المتوغلة، شمال غرب بيت لاهيا، وخلف خطوط في المناطق المحتلة في محيط قطاع غزة.
وأعلنت الكتائب أن مقاتليها دمروا عدة آليات عسكرية لجيش الاحتلال، غرب موقع “إيرز”، وأجهزوا على جنود كانوا بداخلها.
وقالت مصادر إعلامية، إن قوة من جيش الاحتلال وقعت في كمين غرب موقع “إيرز العسكري، وتعرضت لصليات من الصواريخ المضادة الدروع وإطلاق نار كثيف، مما أدى لتدمير آليات ومقتل جنود.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صليات كثيفة من قذائف الهاون سقطت على المواقع تزامناً مع “حدث أمني”، حسب وصفها، لم تفصح عن تفاصيله حتى اللحظة.
وفي ساحة القتال قرب المنطقة الأمريكية القريبة من الحدود مع الأرض المحتلة، شمال غرب بيت لاهيا، قالت الكتائب إن مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال بقذائف “الياسين 105” الترادفية وقذائف الهاون، ونفذوا عدة عمليات قنص.
وفي وقت لاحق، أعلنت أن مقاتليها باغتوا القوات المتوغلة في المنطقة، واشتبكوا معها بعد الالتحام من نقطة صفر.
وذكرت أن وحداتها المدفعية استهدفت القوات المتوغلة في المنطقة بقذائف الهاون، وأكدت إصابة دبابتين واشتعال النيران فيهما.
القسام يباغت العدو خلف خطوطه
وفي التفصيل، خاض مجاهدو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منذ عدة ساعات اشتباكات ضارية من النقطة صفر، بعدما نفذوا عملية إنزال خلف خطوط الاحتلال في منطقة حاجز إيرز (شمال بيت حانون) شمال قطاع غزة.
وهذه عملية الإنزال خلف خطوط العدو الثانية اليوم الاحد، شمال قطاع غزة، في وقت وجهت المقاومة الفلسطينية، رشقات صاروخية تجاه مستوطنات الاحتلال ومواقعه، مع دخول معركة طوفان الأقصى يومها الـ 23 تواليًا، واستمرت في صد محاولات الاحتلال التوغل المحدود شمال قطاع غزة.
ورغم القصف الصهيوني المكثف، فقد استمرت رشقات المقاومة لتدوي صافرات الإنذار في عدة مستوطنات صهيونية، إلى جانب التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة شمال القطاع.
ونقلت قناة الجزيرة تأكيدات بأن مجاهدي القسام نفذوا عملية إنزال خلف خطوط تمركز قوات الاحتلال قرب معبر إيرز، في حين نقلت قناة الأقصى عن مصادر في القسام تأكيدها اشتعال النيران في عدد من الآليات المستهدفة غرب موقع إيرز والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها.
وأعلنت كتائب القسام أنها دكت موقع إيرز الصهيوني بقذائف الهاون والصواريخ لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة المستهدفة في محيط الموقع.
وأقرت قوات الاحتلال بحدث أمني في منطقة إيرز (شمال بيت حانون) دون مزيد من التفاصيل.
وتصدت كتائب القسام اليوم الأحد للقوات الصهيونية المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا، وقالت في بلاغ عسكري أن مجاهدوها اشتبكوا مع القوة الصهيونية المتوغلة واستهدفوا آليات العدو بقذائف “الياسين 105” الترادفية وقذائف الهاون.
وأكدت أن مجاهديها نفذوا عدة عمليات قنص، فيما اعترف العدو الصهيوني بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات، كما باغت مجاهدو القسام القوات المتوغلة بعد تسللهم خلف خطوطها والتحامهم بقوات العدو واشتباكهم معها.
واستهدفت كتائب القسام تجمعاً لآليات العدو المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا بطائرة الزواري الانتحارية.
وأقر الاحتلال بإصابة ضابط بجروح خطيرة بسقوط قذيفة هاون شمال قطاع غزة وإصابة جندي خلال اشتباك مع مقاومين الليلة الماضية.
ومن جانبه، علق القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان على الحدث، مؤكدًا أن تصدي كتائب القسام واشتباكها مع جيش الاحتلال؛ “الذي حاول التوغل البري شمال غرب غزة”، وتنفيذها عملية إنزال خلف خطوط العدو داخل السياج الفاصل دلالة على ما ينتظره الاحتلال من الموت الزؤام داخل غزة.
ونوه رضوان، في تصريح صحفي، إلى أن كتائب القسام كبّدت جيش الاحتلال خسائر “فادحة” في العتاد والمعدات والأفراد.
وأردف: “ثبات جماهير شعبنا الفلسطيني وتمسكه بأرضه والتفافه حول المقاومة رغم الجرائم الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية أفشلت مخططات الاحتلال بتهجير (شعبنا) من أرضه”.
قصف تل أبيب
وقبيل ذلك، أعلنت كتائب القسام عن قصف “تل أبيب” رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، فيما دوت صافرات الإنذار في تل أبيب الكبرى وكفار سابا ورعنانا.
وعاودت صافرات الإنذار لتدوي مجددا في تل أبيب ومحيطها للمرة الثانية خلال 10 دقائق.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن صاروخا سقط في هود هشارون وهرعت سيارات الإسعاف الإسرائيلية للمنطقة، فيما سقط صاروخ آخر على مستوطنة في الضفة المحتلة.