تواطؤ غربي استعماري مع الاحتلال لتهجير الفلسطينيين

بقلم: عبدالرحيم الريماوي/ رام الله

 

في ظل استعار حرب الابادة والمذابح البشعة والوحشية التي يرتكبها سلاح الجو الاحتلالي في كل لحظة من اليوم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بمشاركة الولايات المتحدة الامريكية “الشريك العضوي للاحتلال في العدوان”، تعالت اصوات الشباب الفلسطيني المكافح والمناضل في الساحات الميدانية، مؤكدة ان الارواح والدماء الاجساد ستقدم رخيصة في سبيل تحرير فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية”، كما دعا الشباب الفلسطيني الكل الفلسطيني لتعزيز وحدة الصف والصمود لمواجهة الانتقام والمحرقة التي وقودها الاطفال والنساء والشيوخ المدنيين الفلسطينيين، بعد اعطاء زعماء الدول الغربية الاستعمارية “الضوء الاخضر” للاحتلال للانتقام وتوسيع المحرقة، في محاولة احتلالية لشطب الوجود الفلسطيني الديمغرافي والتاريخي والسياسي والاجتماعي والثقافي والجغرافي في قطاع غزة،

لقد سقطت ادعاءات حضارة “العالم المتحضر” والمبادئ والقوانين الانسانية التي بتغنى بها الغرب الاستعماري، وبات الغرب يتغذى ويتفاخر بما يرتكبه الاحتلال المتوحش بحق الانسانية الفلسطينية في قطاع غزة.. وهذا ما يوجب على الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ان  يواجه اليوم تزيف التاريخ والجغرافيا والشرعية الكاذبة المتبناه من الدول الغربية الاستعمارية، ويرفض تكريس وعد بلفور على كل فلسطين التاريخية، ولا يسمح لا للغرب الاستعماري ولا للاحتلال بـ”ارتكاب وصناعة نكبة او نكسة جديد لزيادة المعاناة والويلات الفلسطينية، بل يتصدى بصدره العاري لكل المذابح والابادة الجماعية المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة”.

صناع اتفاق اوسلو من  الغربيين يصلون الليل بالنهار في مداولات سرية في “الغرف المغلقة المظلمة” “لتحقيق الحلم والتطلعات الاستعمارية” لاعادة رسم وتغير خارطة الشرق الاوسط الجديد، من خلال التواطؤ الغربي الاستعماري مع الاحتلال الاحلالي الذي يخطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس لتسهيل عملية تهويد فلسطين والمقدسات الاسلامية لاقامة “دولة الاحتلال التلمودية”.

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، يوم امس الاحد، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنشأت وحدة جديدة اسمها “نيلي”، مهمتها العثور على كل واحد من أعضاء قوة النخبة لـ”وحدات كوماندوز التابعة لحركة حماس” الذين شاركوا في هجوم “طوفان الاقصى” في السابع من اكتوبر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 جندي ومستوطن اسرائيلي.. “نيلي” تضم كلا من العاملين الميدانيين وموظفي المخابرات، الاسم تبنته شبكة جواسيس يهودية عملت لصالح المخابرات البريطانية في حربها ضد الإمبراطورية العثمانية في فلسطين، أثناء الحرب العالمية الأولى وارتكاب الجرائم المقصودة بحق الفلسطينيين لانسجامها مع الرؤية التلمودية الاحتلالية، خارقة ورافضة لكل الشرائع والقانون الدولي، متجاهلة الحقوق الوطنية التحررية السياسية الفلسطينية.

لقد زعزع “طوفان الاقصى” الثقة الاحتلالية بتفوقها الاستخبارتي والتكنولوجي العسكريفي المنطقة، واكد على ان الصراع العربي الفلسطيني الاحتلالي لا نهاية له بدون حل القضية الفلسطينية التي تمثل محور الصراع على المستويين “الدولي والاقليمي”.

لقد اعلنت القيادة السياسية والعسكرية الاحتلالية ان الحرب على غزة ستطول، يبدو انها تشكك في إمكانية تحقيق أهداف الحرب التي أعلنتها للانتقام من حماس والفلسطينيين في قطاع غزة” في اعقاب هجوم “طوفان الاقصى” السابع من شهر اكنوبر الحالي، وهي مترددة حيال خطوات عسكرية مختلفة وبأحجام متنوعة، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الاحد.

يفقد الاحتلال اللعب على عنصر المفاجأة، رغم اصطفاف واشنطن الأعمى المطلق خلف الهمجية الإحتلالية الطرف الذي يشن الحرب لخدمة استرتيجية “السيوف الحديدية” لارتكاب جرائم الحرب التي تقتل بطريقة عشوائية كل فلسطيني في قطاع غزة و”تعري الوجه القبيح للدول الغربية الاستعمارية المتشدقة بالمبادىء والقانون الدولي الانساني” .

23/10/2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى