في محاولة غبية.. إسرائيل المذعورة تستغيث بأميركا عسكرياً، لردع حزب الله اللبناني عن التدخل لنصرة حركة حماس

علمت جريدة «الأخبار» اللبنانية المقربة من حزب الله، أن التنسيق القائم بين قوى ودول محور المقاومة قد تركّز على تجديد التوافق على نصرة الفلسطينيين، ثم الحديث عن سقف معين قد رُسم، ما قد يسمح بالحديث عن الانتقال الى مرحلة الاستعداد لاحتمال الانخراط في معركة كبرى ضد العدو. وقد تبلّغت قوى المقاومة من الفلسطينيين بأنهم في وضع يمكّنهم من تحمل أي مواجهات عسكرية، لكن ذلك لم يمنع المقاومة في فلسطين من طلب الإسناد في جبهات أخرى. ويجري العمل على خلق ظروف ووقائع من شأنها تخفيف الضغط عن غزة، أو إلزام العدو بوقف جنونه الدموي.

كذلك جرى نقاش حول التهديدات بالآلة العسكرية الأميركية، خصوصاً بعد الذي تسرّب ليل أمس عن أن العدو يتصرف وفق قاعدة تقول بأن الولايات المتحدة ستكون شريكة معه في القتال في حال انضمت قوى المقاومة الى «حماس» في المعركة القائمة. وكان لافتاً أن حكومة العدو أشارت الى حاملة الطائرات الأميركية «فورد» المتوجهة الى منطقتنا، وقد سرّب العدو بما اعتُبر تهديداً للبنان بأن للحاملة دوراً عملانياً الى جانب قواته في مواجهة حزب الله.

وفي وقت لاحق على تسريبات العدو، نقلت شبكة «ان بي سي نيوز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين «كبار»، حاليين وسابقين، أن قرار إدارة بايدن إرسال حاملة الطائرات هو «رسالة واضحة إلى إيران». ونسبت الشبكة إلى أحد المسؤولين الحاليين قوله إن فحوى هذه الرسالة هو أن «عليكم التراجع، خاصة عندما يتعلق الأمر بإطلاق العنان لحزب الله». وأضاف: «الأمر كله يتعلق بردع إيران»، مشيراً إلى أن هذا الدعم لإسرائيل يعطيها «قدرة كبيرة على ردع أي عدوان إيراني أو أي توسيع للعمليات». ونقل إعلاميون في واشنطن عن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع بأن الحاملة أُرسلت لردع حزب الله على وجه التحديد. وقال المسؤول: «نحن قلقون بشدة من احتمال اتخاذ حزب الله قراراً خاطئاً وفتحه جبهة ثانية».

وعلمت «الأخبار» من مصادر معنية، أن لجوء العدو العلني الى استجداء التدخل الأميركي فيه إشارة ضعف الى عدم ثقته بقدرته منفرداً على مواجهة أي توسع للحرب، وأن الجميع ينتظر توضيحات من الجانب الأميركي، خصوصاً أن واشطن كانت أبلغت عواصم معنية بأن إرسال الحاملة ليس عملاً حربياً بل هو عمل ردعي، وأن الحكومة الأميركية لم تطلب ولم تحصل على تفويض للمشاركة في عمليات عسكرية.

وقالت المصادر إنه رغم ذلك، وفي حال قرّر الأميركيون المشاركة في الحرب، فإن هذا يعني أنهم يضعون كل مصالحهم ومنشآتهم الرسمية المدنية والعسكرية في المنطقة في دائرة الاستهداف المباشر. كما أن الولايات المتحدة تعلم أن لدى المقاومة في لبنان وفي عواصم أخرى القدرات القتالية القادرة على توجيه ضربات مباشرة الى أي إدارة عسكرية أميركية تشارك في القتال بما في ذلك حاملة الطائرات نفسها. ولفتت المصادر الى أن طلب العدو مساندة عسكرية أميركية لا يفيد بشيء، لأن الأهداف العسكرية التي لا تطاولها إسرائيل لن تطاولها القوات الأميركية، أما إذا كان المقصود هو الحصول على كثافة نارية وقتل للمدنيين، فهذا يعني أن على الأميركيين تحمّل النتائج، كما من شأن ذلك فتح «باب جهنم» على الإسرائيليين أنفسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى