تيسير خالد: أمريكا تتصرف بشكل غير مسؤول مما يهدد الأمن في المنطقة

دان تيسير خالد، القيادي في الجبهة الديمقراطيه، مواقف وسلوك الإدارة الأميركية، التي لا تكتفي في مواقفها من التطورات الجارية بالانحياز لإسرائيل وتبرير جرائهما من خلال الإدعاء بحقها بالدفاع عن نفسها، بل وتتصرف على نحو غير مسؤول ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بإرسال بوارجها الحربية من حاملات الطائرات والطرادات والمدمرات الى شرق البحر الابيض المتوسط، وتعطي دولة الاحتلال الاسرائيلي الضوء الأخضر لتصعيد عدوانها وتكثيف غاراتها على قطاع غزة بكل ما يصاحب ذلك من جرائم واستباحة للدم الفلسطيني وتدمير للبنى التحتية وهدم وتدمير للأبراح والبيوت السكنية على رؤؤس المواطنين الفلسطينيين الأبرياء .
جاء ذلك تعقيبا على الاوامر التي اصدرها وزير الدفاع الأميركي ، لويد أوستن لمجموعة حاملة الطائرات الهجومية جيرالد آر. فورد بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لتكون مستعدة لمساعدة إسرائيل، فضلا عن ارسال الطراد (يو إس إس نورماندي)، والمدمرات (يو إس إس توماس هودنر) و(يو إس إس راماج) و(يو إس إس كارني)، و(يو إس إس روزفلت) وتعزيز القوات الجوية الإسرائيلية بمقاتلات من طراز (إف-35) و(إف-15) و(إف-16) و(إيه -10). وتزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمعدات وموارد إضافية، من بينها ذخائر تبدأ بالوصول خلال الأيام المقبلة لتعويض جيش الاحتلال عن تلك التي تستعلكها دولة الاحتلال في عدوانها البربري على قطاع غزة ، وكأن الوضع في المنطقة على أبواب حرب اقليمية واسعة
وأوضح خالد بأنه لا يوجد تفسير آخر للمواقف الاميركية سوى أنها استجابة لمواقف وسياسة حكومة الفاشيين والنازيين الجدد في تل أبيب ، التي تعيش أزمة داخلية زادت التطورات الأخيرة من حدتها ، فضلاً عن دعم العدوان وتوفير التغطية والحماية السياسية والدبلوماسية له في جميع المحافل الدولية .
وأشار الى الدور الهدام الذي تلعبه الادارة الاميركية في تعطيل دور الامم المتحدة ومجلس الأمن في حفظ الامن والسلم الدوليين بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص وفي توفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال .. داعيا الدول والقوى المحبة للحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان الى إدانة هذا الدور ومطالبة الادارة الاميركية سحب أساطيلها من المنطقة.
وقد حيا خالد صمود الشعب الفلسطيني في القدس والجماهير المرابطة في الداخل الفلسطيني وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 والمقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة، ودعا إلى الالتفاف حولها وأكد أنه لا سبيل لمواجهة هذه السياسة الأميركية غير مغادرة الرهان على دور أميركي متوازن، أو الرهان على تغيير في اولويات السياسة الخارجية الاميركية .