وفقاَ لـ رويترز.. إسرائيل تستدعي 100 ألف جندي، وتعترف انها ما زالت تشتبك مع رجال “حماس” في 7 إلى 8 نقاط داخل كيانها
القدس/غزة (رويترز) – اعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه قصف مئات الأهداف التابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة خلال الليل وأرسل أربع فرق قتالية جنوبا حيث يواصل قتال المسلحين الإسلاميين بعد يومين من توغل دموي.
وقال متحدث عسكري إن القتال مستمر في سبعة أو ثمانية مواقع بالقرب من غزة بعد يومين من شن مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما أسفر عن مقتل 700 إسرائيلي واختطاف عشرات آخرين في أعنف توغل في الأراضي الإسرائيلية منذ أن شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا في حرب أكتوبر قبل 50 عاما.
وقال المتحدث إن مقاتلي حماس واصلوا التسلل إلى إسرائيل من غزة.
وقصفت مقاتلات وطائرات هليكوبتر ومدفعية أكثر من 500 هدف لحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة خلال الليل، بما في ذلك مراكز قيادة للحركتين ومقر إقامة قيادي كبير في حماس تردد أنه شارك في توجيه هجوم يوم السبت.
وقال مسعفون في غزة إن سبعة فلسطينيين على الأقل قتلوا في ضربتين جويتين إسرائيليتين على منزلين. وشنت طائرات إسرائيلية عشرات الغارات الجوية، الكثير منها في بلدة بيت حانون في شمال القطاع.
وأصابت الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الأحد مباني سكنية وأنفاقا ومسجدا ومنازل لمسئولين في حماس في غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 400 بينهم عشرات الأطفال قتلوا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في بلدة أوفاكيم “الثمن الذي سيدفعه قطاع غزة باهظ جدا وسيغير الواقع لأجيال”. وشهدت أوفاكيم خسائر بشرية في الهجوم وأُسر بعض سكانها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس إن إسرائيل استدعت نحو 100 ألف جندي.
(غير ان التلفزيون الإسرائلي افاد، اليوم الاثنين ، استدعاء 300 ألف جندي احتياطي، في أكبر عملية استدعاء تشهدها الدولة العربية، على ما أفاد) .
وأضاف “مهمتنا هي التأكد من أنه في نهاية هذه الحرب، لن يكون لدى حماس أي قدرات عسكرية لتهديد المدنيين الإسرائيليين، وبالإضافة إلى ذلك نحتاج أيضا إلى التأكد من أن حماس لن تحكم قطاع غزة”.
وبينما هنأت إيران، حليفة حماس، الحركة على الهجوم المباغت قالت بعثتها لدى الأمم المتحدة إن طهران لم تشارك في العملية.
وخارج قطاع غزة المحاصر، تبادلت القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران نيران المدفعية والصواريخ أمس الأحد، بينما قُتل سائحان إسرائيليان في مصر بالرصاص مع مرشدهما سياحي.
وجاءت النداءات لضبط النفس من أنحاء العالم، على الرغم من وقوف دول غربية إلى حد كبير إلى جانب إسرائيل.
وفي جنوب إسرائيل لا يزال مسلحو حماس يقاتلون قوات الأمن الإسرائيلية بعد هجومهم المباغت بوابل من الصواريخ واجتياح مجموعات منهم قواعد الجيش والبلدات الحدودية.
قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تقاتل مسلحين من حركة حماس في سبع إلى ثماني نقاط خارج قطاع غزة بعد 48 ساعة من أكبر هجوم تتعرض له إسرائيل منذ عقود.
وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت في مؤتمر صحفي “الأمر يستغرق وقتا أطول مما توقعنا لإعادة الأمور فيما يتعلق بالوضع الدفاعي والأمني”