مدفيديف يحذر من حرب عالمية ثالثة.. صحيفة التلغراف: هل يعني إرسال جنود بريطانيين لداخل أوكرانيا بداية صدام بين الغرب وروسيا؟

حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف من أن روسيا ستعتبر المدربين البريطانيين والمصانع الألمانية أهدافا مشروعة لها إن استمرت برلين ولندن بتأجيج النزاع في أوكرانيا.

وفي تعليقه على دعوة رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني ماري أغنيس شتراك زيمرمان تزويد كييف بصواريخ “Тaurus”، كتب مدفيديف: “يقولون إن هذا يتفق مع القانون الدولي. حسنا، في هذه الحالة ستكون الهجمات على المصانع الألمانية التي تصنع فيها هذه الصواريخ متوافقة تماما مع القانون الدولي أيضا”.

وعن اقتراح وزير الدفاع البريطاني غرانت شيبس نقل تدريب العسكريين الأوكرانيين إلى الأراضي الأوكرانية، أضاف مدفيديف: “يعني ذلك جعل مدربيهم هدفا مشروعا لقواتنا، مع فهم أنه سيتم القضاء عليهم بلا أي رحمة، وليس كمرتزقة بل بصفتهم خبراء بريطانيين تابعين لحلف “الناتو”.

وختم بالقول: “ومع ذلك، فإن هؤلاء البلهاء يدفعوننا بقوة نحو حرب عالمية ثالثة”.

وكانت صحيفة التلغراف قد تناولت، اليوم الاحد، تطورات جديدة على صعيد الحرب الأوكرانية، تتضمن إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا للمرة الأولى منذ الحرب الروسية هناك في فبراير/ شباط 2022.

وفي مقابلة أجرتها التلغراف مع وزير الدفاع البريطاني الجديد، غرانت شابس، أكد الوزير أنه أجرى “محادثات مع قيادات الجيش تناولت نقل برنامج تدريب رسمي بقيادة بريطانيا إلى داخل أوكرانيا بدلا من كونه في القواعد العسكرية التابعة لبعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)”، داعيا شركات الدفاع البريطانية إلى بناء مصانع في أوكرانيا أيضا.

وقبل أسبوع، كان غرانت شابس في زيارة إلى كييف أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأخبره بإمكانية اضطلاع القوات البحرية البريطانية بدور في الدفاع عن الحاويات البحرية التجارية وحمايتها من الهجمات الروسية.

وأشار وزير الدفاع البريطاني إلى أن بلاده “تدرس الطرق التي يمكنها من خلالها مساعدة أوكرانيا على أن تتهيأ لعضوية الناتو”، مرجحا أن غرب أوكرانيا “يُعد فرصة الآن لإدخال أشياء كثيرة إلى البلاد– لا التدريب فقط – إذ نرى أن هناك إمكانية أيضا إلى أن تبدأ شركة بي إي أي (مؤسسة بريطانية تعمل في قطاع الدفاع)، على سبيل المثال عمليات التصنيع في البلاد”.

وتلقى حوالي 30 ألف مجندا أوكرانيا تدريبا عسكريا في إطار برنامج التدريب الذي تقوده المملكة المتحدة في البلاد، “بريتيش أوبرايشن إنترفليكس”، منذ عام 2022. وتضمن ذلك التدريب تنمية المهارات القتالية في قواعد عسكرية مثل سالزبري بلاين التي زارها وزير الدفاع البريطاني الجمعة الماضية.

وقد تجنب أعضاء الناتو، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، إرسال قوات بشكل رسمي إلى منطقة الصراع في شرق أوروبا، خشية أن ينخرط الجنود الأوروبيون في قتال مباشر مع القوات الروسية. وشنت روسيا هجوما بحوالي 30 صاروخا على قاعدة عسكرية بها مقاتلون أجانب.

وقال شابس، بعد اجتماع مع رئيس الأركان العامة الجنرال باتريك ساندرز وعدد من القادة في قاعدة سالزبري بلاين: “كنت أتحدث اليوم عن جعل التدريب أقرب، وداخل أوكرانيا في حقيقة الأمر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى