السفير السعودي يلغي زيارته للأقصى، اليوم الاربعاء، تخوفاً من احتجاجات آلاف المصلين بالحرم رفضاً لهذه الزيارة التطبيعية

 

ألغى الوفد السعودي برئاسة السفير لدى فلسطين، نايف بن بندر السديري، زيارته إلى المسجد الأقصى التي كانت مقررة، اليوم الأربعاء، تزامنا مع ذكرى المولد النبوي.

وأغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين، بسبب احتفال الفلسطينيين بذكرى المولد النبوي.

ويأتي ذلك فيما سبق أن رُجحت زيارة السديري للمسجد الأقصى للمشاركة في الاحتفالات بذكرى المولد النبوي التي تقيمها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، غير أن الوفد السعودي ألغى زيارته للأقصى في اللحظات الأخيرة، بحسب ما أفاد موقع “هآرتس”.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد تسلم أوراق اعتماد السديري كسفير فوق العادة ومفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما في مدينة القدس المحتلة.

وأفيد بأن السلطة الفلسطينية تخشى حدوث استفزازات خلال زيارة السديري للمسجد الأقصى والصلاة في ساحات الحرم، والتي ستقام بمناسبة المولد النبوي، وهو ما حمل الوفد السعودي الى ألغاء الزيارة بسبب احتمال حدوث استفزازات واحتجاجات داخل ساحات الحرم رفضا للزيارة؛ حسبما ورد في “هآرتس”.

وفي القدس المحتلة، ترددت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمنع الزيارة، بل ومعارضتها على المستوى الشعبي، بحجة أن السفير سيدخل المسجد تحت رعاية شرطة الاحتلال الإسرائيلية، وهو ما ستصوره إسرائيل على أنه خطوة أخرى على طريق التطبيع.

إلى ذلك، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر اليوم في المسجد الأقصى، وسط دعوات فلسطينية لشد الرحال إلى القدس والأقصى لإحياء ذكرى المولد النبوي.

وانطلقت عشرات الحافلات صباح اليوم من مناطق الـ48 للصلاة في المسجد الأقصى والاحتفاء بذكرى المولد النبوي.

ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى