غزة – قال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، اليوم الثلاثاء، إن اندحار الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، يؤسس لاندحاره عن الضفة، “ويبشر بتحرير يافا وحيفا والقدس وبقية الوطن”.
وأكد الضيف، في تصريح مقتضب نشره موقع “القسام”، أن المقاومة كانت وستبقى هي الخيار والسبيل الوحيد للانتصار والتحرير، “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.
وقد توافق اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ 18 لبدء اندحار الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإخلاء مستوطناته، في حدث تاريخي، حيث لم يسبق لـ “إسرائيل” أن أخلت أرضًا تستولي عليها منذ احتلالها فلسطين التاريخية عام 1948.
وتتزامن الذكرى هذا العام مع بدء فصائل المقاومة بغزة صباح اليوم، مناورة “الركن الشديد 4″، في إطار “المحافظة على مستوى عالٍ من الجاهزية”.
فقد أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، صباح اليوم الثلاثاء، مناورة عسكرية مشتركة في أنحاء القطاع تحاكي اقتحام مواقع إسرائيلية وتستمر عدة ساعات.
وتحمل المناورة التي أعلنت عنها “غرفة العمليات المشتركة” للفصائل المسلحة في غزة اسم “الركن الشديد 4”.
وقد استهلت فصائل المقاومة المناورة، صباح الثلاثاء بإطلاق رشقة صاروخية باتجاه البحر، قبل أن تبدأ فعالياتها التي تحاكي اقتحام مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات، وفق وسائل إعلام محلية.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، أن المناورة “ترافقها إجراءات ميدانية على صعيد الجبهة الداخلية وانتشار للأجهزة الأمنية، كما تتخللها أصوات إطلاق نار وانفجارات وحركة ملحوظة لعناصر المقاومة”.
يوأتي ذلك فيما حمّلت حركة “حماس” إسرائيل “المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع في المسجد الأقصى جراء تصاعد اقتحاماته وفرض وقائع على الأرض” خلال فترة “الأعياد اليهودية”.
واعتبرت الحركة في بيان، أن “سياسة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، واستغلال الأعياد اليهودية لفرض سياسة أمر واقع فيه هي انتهاكات سافرة لحرمة المقدسات وللقوانين الدولية واستفزاز لمشاعر المسلمين”.
وهددت الحركة بأن “المعركة مع الاحتلال مستمرة وعمليات أبطالنا في الضفة الغربية والقدس ستتواصل ردا على جرائم الاحتلال في القدس والأقصى، والشعب الفلسطيني له كامل الحق في الدفاع عن أرضه ومقدساته بكل السبل المتاحة”.