الدبيبة يعلن الحداد الوطني وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام على ضحايا العاصفة “دانيال” التي ضربت مدن شرقي ليبيا/ فيديو

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية وحدها إلى أكثر من 2000 قتيل وآلاف المفقودين، وفقا لوكالة الأنباء الليبية (وال).

ونقلت الوكالة، عن رئيس حكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، أنّ أحياء سكنية اختفت بعد أن جرفتها السيول إلى البحر مع الآلاف من سكانها، والوضع كارثي وغير مسبوق في ليبيا.

وطالب حماد العناصر الطبية والطبية المساعدة بالتوجه إلى درنة فورا؛ لتقديم المساعدة.

وكانت العاصفة المتوسطية “دانيال” قد اجتاحت أمس الأحد مناطق عدة شرقي ليبيا، أبرزها مدن البيضاء والمرج، وسوسة ودرنة.

ضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر امس الأحد، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي، حيث تم الإعلان عن حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.

كما تم نشر فرق الإنقاذ في درنة الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.

وتقع المدينة التي تعد 100 ألف نسمة في وادي نهر يحمل الاسم ذاته.

وأعلن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد مسعود، فقدان سلطات شرق ليبيا “الاتصال بتسعة جنود خلال عمليات الإنقاذ في درنة”

بينما أعلنت كل البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد، “مناطق منكوبة”.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يقفون على أسطح سياراتهم بينما يسعون للحصول على المساعدة بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التي اجتاحت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة، بحسب وكالة رويترز.

 

وفي وقت سابق أعلنت الحكومة المكلفة من مجلس النواب أن درنة باتت مدينة منكوبة.

ومن جانبه، وصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، اليوم الاثنين، السيول التي ضربت مدنا شرقي ليبيا بأنها “لم يسبق لها مثيل”.

وأعلن الدبيبة، خلال كلمة له، الحداد الوطني وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام على أرواح قتلى الفيضانات التي شهدتها البلاد، مشيرا إلى أنه “أعطى تعليمات واضحة لكل أجهزة الدولة ومؤسساتها بتسخير كل الإمكانيات لإغاثة المتضررين من السيول”.

وأضاف أن “ليبيا تسعى إلى الاعتماد على نفسها لإغاثة المتضررين جراء السيول وتقيم مدى الحاجة إلى مساعدات خارجية”، متابعا: “الظروف والانقسامات المرسومة من الخارج لن تمنع أيدينا من مساعدة المتضررين جراء السيول ولن نقصر في أداء مهامنا”.

وطالب الدبيبة وزارة الحكم المحلي بتوفير مبالغ مادية للبلديات بشكل عاجل تخصص لعمليات الطوارئ، مؤكدا أن “الدولة ستتكفل بعلاج أي متضرر جراء السيول سواء في داخل البلاد أو خارجها إذا تطلب الأمر ذلك”.

وأصدرت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في وقت سابق اليوم، قرارا باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفياضات والسيول إثر العاصفة دانيال مناطق منكوبة.

ووجهت الحكومة في بيان، حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه، “كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار”، واختتم بيان الحكومة الليبية بالتوصية بالعمل بالقرار من تاريخ صدوره.

وأعلنت السلطات الليبية، أمس الأحد، مدينة سوسة الواقعة شرقي البلاد، مدينة منكوبة، عقب تعرضها لفيضانات وسيول عارمة جراء العاصفة دانيال المتوسطية التي ضربت منطقة شرق ليبيا.

من جانبه، صرح رئيس بلدية مدينة سوسة الليبية، عبد الحكيم الحاسي، لـ “سبوتنيك”، بأن “مدينة سوسة أصبحت مدينة منكوبة والفيضانات والسيول اجتاحت المنازل والمقار والمؤسسات”، مشيرا إلى أن “السيول داهمت البلدية بسبب وقوعها في منخفض في الجبل الأخضر.. الوضع كارثي وخارج السيطرة لكننا نعمل بالإمكانيات المتاحة لدينا”.

كما أعلنت السلطات الليبية في وقت سابق، فرض حظر التجوال، وإعلان حالة الطوارئ القصوى في شرق ليبيا لمدة يومين، على خلفية العاصفة دانيال، التي تسببت كذلك في إغلاق مطارات ومرافق خدمية وتعليمية في البلاد.

واجتاحت مياه الأمطار عدة مدن ليبية بسبب قوة غزارتها، ما تسبب في فيضانات وسيول، وكانت قرى تاكنس الجبلية والبيضاء وشحات وبطه في منطقة الجبل الأخضر في ليبيا الأكثر تضررا جراء العاصفة “دانيال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى