علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الجمعة، على واقعة إجبار الجيش الإسرائيلي لخمس فلسطينيات على “التعري” بمدينة الخليل.
فقد نقلت وكالة إرنا، صباح اليوم الجمعة، عن ناصر كنعاني، وصفه الجيش الإسرائيلي بـ”المجرم فضلا عن كونه مصابا بجنون الإرهاب والقتل، ومصاب بمختلف أنواع الأمراض النفسية والأخلاقية المزمنة”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن هذا التجاسر الإسرائيلي تجاه عدد من السيدات الفلسطينيات في الهجوم على مدينة الخليل مدان ومصدر فضيحة لحماة إسرائيل.
وحمَّل ناصر كنعاني، منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، مسؤولية ما يجري تجاه الشعب الفلسطيني.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أفادت، الاثنين الماضي، بأن مجندتين إسرائيليتين أجبرتا 5 سيدات فلسطينيات بمدينة الخليل بالضفة الغربية على التعري داخل منزلهن بعد اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي للمدينة.
وأوضحت أن مجندتين ملثمتين في الجيش الإسرائيلي، كانتا تحملان السلاح ويرافقهما كلب مدرب على الهجوم، قد أجبرتا السيدات الفلسطينيات على “التعري” داخل منزلهن.
ومن جانبها، دعت الأمم المتحدة، السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق في التعرية القسرية لخمس نساء في مدينة الخليل خلال مداهمة مبنى سكني.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي الأربعاء، “سنقف ضد أي شكل من أشكال العقاب الجماعي”.
وأضاف حق: “يجب النظر في حادث قيام مجندات إسرائيليات بإجبار 5 نساء فلسطينيات على الخضوع لتفتيش جسدي وهن عاريات تحت تهديد الكلاب، والتحقيق فيه بدقة”.
ونشر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” الثلاثاء، تقريرا يسرد تفاصيل الواقعة التي حدثت في 10 يوليو الماضي، وطالت 4 نساء وفتاة.
ويستند التقرير إلى شهادة النساء أنفسهن، فيما أثارت الواقعة ردود فعل غاضبة، حيث أدانتها الجهات الرسمية والفصائلية والنقابية الفلسطينية.
كما ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، جريمة التنكيل التي تعرضت لها خمس سيدات فلسطينيات في الخليل، وجددت المنظمة في بيان صحفي الأربعاء، دعوتها المنظمات الدولية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها من خلال الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها اليومية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة وملاحقتها قانونيا وجنائيا لدى الهيئات الدولية المختصة.
في سياق متصل، ومنذ بداية العام الحالي، قتل أكثر من 220 فلسطينيًا غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما قتل 36 إسرائيليًا في هجمات فلسطينية، في ظل موجة توتر غير مسبوقة، منذ سنوات.