بايدن الخرف يحوّل حفل تكريم ضابط أمريكي حارب في فيتنام، الى مهزلة مثيرة للضحك والبكاء معاً/ شاهد
قال الرئيس جو بايدن، في حفل منح وسام الشرف للنقيب المتقاعد في الجيش الأمريكي لاري تايلور في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض يوم الثلاثاء: “يا لها من جسارة!”.
ففي يونيو )حزيران(1968، تحدّى تايلور الذي كان ملازماً آنذاك نيران العدو وحلَّقَ بمروحية من طراز AH1-G Cobra لإنقاذ أربعة جنود أمريكيين محاصرين في قرية فيتنامية. وكان وقود الطائرة على وشك أن ينفد. ولم تُستخدم هذه الطائرة من قبل لانتشال الجنود المعرضين للخطر. ورغم ذلك، فقد أنقذَ رفاقه ببسالةٍ من الموت المُحقق أو الأسر.
احتفال يتحول إلى مهزلة
وفي هذا الإطار، قال بول دو كوينوي، رئيس معهد بالم بيتش للحرية، في مقاله بمجلة “نيوزويك”، إنّ الاحتفال الرسمي الذي أُقيم تكريماً للضابط الباسل تحوَّلَ إلى مهزلة عندما هامَ الرئيس بايدن على وجهه خارجاً من الغرفة بغرابةٍ شديدة قبل اختتام الاحتفال، تاركاً تايلور وحده بشكلٍ مثير للحرج على المنصة.
وعلى الفور، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الخبر وراحت تنتقد الرئيس. وتساءل كثيرون عمّا إذا كان الرئيس تعمد احتقار بطل أمريكي أم أنه يعاني من تدهور إدراكي مُتفاقم.
وقد انتقد المعلقون اليساريون بايدن لأنه أزالَ قناع وجهه لدقائق إذ وقفَ إلى جوار تايلور ليمنحه ميداليته. فقد جاءت نتيجة فحص فيروس كورونا للسيدة الأولى جيل بايدن إيجابية في اليوم السابق. وبذلك شكل الرئيس الذي بلغ من العمر 81 عاماً خطراً على تايلور.
تراجع معدلات تأييد بايدن
ونظراً لأن ولاية بايدن على وشك أن تنتهي وقد تراجعت معدلات تأييده إلى مستويات تاريخية، يصعب على المرء أن يتخيل أن الرئيس الذي بلغَ العقد التاسع من عمره ما برح مؤهلاً جسمانيّاً أو عقليّاً لخدمة بلده. فقد بدت بروتوكولات إدارته منذ تنصيبه رئيساً تنصبُّ على إخفاء بدايات الخَرَف الذي أصابه.
وقال الكاتب إن “بايدن هو الرئيس الأول في العصر الحديث الذي يختتم المؤتمرات الصحافية دون أن يتلقى أسئلة مُرتجلة من صحافيي البيت الأبيض. فمن الواضح أن فترة نشاطه الرئاسي اليومي تنتهي في وقت مبكر بعد الظهر”.
وأضاف: “في تصريحاته العامة، غالباً ما يُخطئ بايدن في نطق الكلمات وينسى الأسماء ويُقاطع الآخرين بطريقةٍ تفتقر إلى اللياقة، ويستطرد استطرادات غريبة، ويخفق في إكمال عباراته”.
وتابع: “في الفعاليات الكبرى، رصدته عدسات الكاميرات وقد بدا شارداً لا يدري أين هو، ويقوم بتصرفات مشوشة، ويغفو على حين غرة. يتعثر الرئيس ويسقط أرضاً وهو الذي يجب أن يقف مُنتصباً ليواجه أمثال فلاديمير بوتين وشي جين بينغ”.
بايدن يرفض إجراء فحوصات طبية
وحسب الكاتب، تتفق كل هذه الأحداث على نحوٍ مثير للقلق مع التدهور الإدراكي الشديد. ورغم ذلك، رفض بايدن مراراً إجراء أي فحوصات طبية.
ورغم أن بايدن لم يشتهر قط باللطف والكياسة، يقول الكاتب، تشير جميع القرائن إلى تدهور حالته الصحية لدرجة لا ينكرها حتى أكثر المدافعين عنه وقاحةً.
ومضى الكاتب يقول: “كان بإمكان المدافعين عن بايدن، حتى وقتٍ قريب، أن يحاولوا صرف الانتباه عن الانتقادات الموجهة إليه بالإشارة إلى دوره السابق الواضح على ما يبدو في التوسط في الصفقات، أو تغيير دفة الحديث إلى المشكلات المتفاقمة للرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، أو الاعتماد على وسائل الإعلام المؤيدة لبايدن لتفادي طرح أسئلة صريحة، أو ببساطة بتجاهل أي مخاوف وحسب”.
رغم ذلك، لم يعد الناس يصدقون ذلك. فوفقاً لاستبيان أجرته صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “آيه بي سي” في مايو (أيار) 2023، يعتقد 32% فقط من الأمريكيين أن بايدن يتمتع “بالصفاء الذهني” الذي يكفل له العمل رئيساً، مقارنةً بالأغلبية الذين ظنوا ذلك في مايو (أيار) 2020.
والأدهى من ذلك، يضيف الكاتب، أن هناك استطلاعاً أجرته وكالة “أسوشيتد برس” ومؤسسة نورك البحثية في أبريل (نيسان) 2023 أفادَ بأن 73% من الأمريكيين لا يريدون لبايدن أن يترشح مجدداً. وللمرة الأولى وافق السواد الأعظم من الديموقراطيين على هذا الرأي، إذ فضَّلَ 52% منهم مرشحاً آخر يقود حزبهم في عام 2024.
#WATCH | Biden abruptly leaves the Medal of Honor ceremony before it is over, leaving decorated military veteran, Captain Larry L. Taylor, alone on stage. pic.twitter.com/BwvSVcdsIN
— VOZ (@Voz_US) September 6, 2023