إيران (الفارسية) توبخ حكام البحرين (العرب) بعد إحتضان بلادهم سفارة إسرائيلية، وتَنكُرهم التام لحقوق الشعب الفلسطيني
سبوتنيك عربي
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن “المصير الفاشل للعديد من خطط التسوية وتطبيع علاقات بعض دول المنطقة مع إسرائيل يمكن أن يكون عبرة للآخرين”.
وتعليقا على افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن “أي تطبيع مع كيان الاحتلال يتناقض مع المسؤوليات الإنسانية والأخلاقية والدولية تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف كنعاني أن “مصافحة بعض الدول الإسلامية للكيان الصهيوني المجرم لن تؤثر في إصرار الشعب الفلسطيني على تحرير أرضه، ولن ينقذ هذا الكيان المهتز من خطر الانهيار الوشيك”.
وأكد أن “إجراءات التطبيع التي قامت بها بعض الدول الإسلامية لا علاقة لها برغبات شعوبها”، مشيرا إلى أن “النهاية الفاشلة للعديد من خطط تطبيع بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني يمكن أن تكون عبرة للآخرين”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين قد أكد، أمس الأول الاثنين، أنه يتطلع إلى إقامة منطقة تجارة حرة بين بلاده ومملكة البحرين، وذلك على هامش زيارته الأولى إلى المنامة.
وقال كوهين في تصريحات لصحيفة “الأيام” البحرينية: “نتطلع إلى التوقيع على اتفاقية منطقة التجارة الحرة وتعميق العلاقة بين إسرائيل والبحرين”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين قد افتتح، المقر الدائم للسفارة الإسرائيلية في البحرين. وأفادت قناة “كان” الصهيونية، بأنه “تم افتتاح المقر الدائم للسفارة الإسرائيلية في البحرين، بحضور وزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني”.
يشار إلى أن إسرائيل كانت قد وقعت مع كل من البحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة، في سبتمبر/ أيلول 2020،” اتفاقات سلام ابراهيمية” برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد ردت البحرين، على تصريحات من نظيرتها الإيرانية، بشأن أوضاع السجناء في المملكة الخليجية، حيث دعت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان لها، “المسؤولين الإيرانيين، إلى عدم الانجرار الى ما يسيء للعلاقات بين البلدين”.
وأعرب البيان عن “استنكار البحرين الشديد للتصريحات التي صدرت عن متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني”، معتبرة تلك التصريحات تدخلا في الشؤون الداخلية.
وشددت الخارجية البحرينية على “أهمية احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، التي تدعو إلى حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والعمل بها”.