بايدن يدرس الاجتماع مع ابن سلمان، للتوافق على منح ضمانات أمنية أميركية للسعودية، مقابل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل

نقل موقع “أكسيوس”،  اليوم الاثنين، عن أربعة مصادر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يدرس الاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، على هامش قمة مجموعة العشرين التي تنعقد الشهر المقبل، في نيودلهي.

وقال الموقع إن “عقد مثل هذا الاجتماع قد يعطي دفعة للمحادثات التي يجريها البيت الأبيض مع الحكومة السعودية بشأن اتفاق يتضمن منح ضمانات أمنية أميركية للرياض، مقابل التوقيع على اتفاقية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل”.

واعتبر المصدر ذاته أن توقيع هذه الاتفاقية من شأنه أن يكون “اختراقا تاريخيا” فيما يتعلق بالسلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن “مجموعة من القضايا الخلافية ما تزال عالقة قبل التوصل إلى تفاهمات، خاصة ما يتعلق بمطالب الرياض بالتوقيع على معاهدة أمنية مشتركة مع واشنطن ودعم هذه الأخيرة أيضا لبرنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية”.

وقال مصدران مطلعان على القضية للموقع إن عقد هذا الاجتماع “ممكن”، لكنهما شددا على أنه لم يتم الانتهاء بعد من ترتيباته.

وتعليقا على الموضوع، شدد متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على “عدم وجود أي شيء يمكن الإعلان عنه في الوقت الحالي”.

من جانبها، لم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلب الموقع للتعليق على الموضوع.

وربط الموقع بين التطورات الأخيرة وزيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن، الأسبوع الماضي، والتي التقى خلالها بمنسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وكبير مستشاري الرئيس لشؤون أمن الطاقة، آموس هوكستين، وفقا لمسؤولين من الجانبين.

كما التقى ديرمر أيضا بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وناقشا أيضا قضية التطبيع مع السعودية، وفقا لمسؤول أميركي.

وبعد ساعات من هذا اللقاء، أجرى بلينكن محادثات مع نظيره السعودي، غير أنه لم تتم الإشارة إلى أنه تم التطرق لقضية التطبيع من عدمها، بحسب الموقع.

مسار التطبيع
في المقابل، أفاد مسؤول أميركي للموقع بأن المحادثات الجارية بين واشنطن والرياض تركز حاليا على القضايا الثنائية وليس التطبيع مع إسرائيل.

وكذلك، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير نشر بتاريخ 11 أغسطس الحالي، أن عقبات “حقيقية” لا تزال تقف في طريق التوصل لأي اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية وإسرائيل.

وتناولت الصحيفة في هذا الشأن تصريحات أدلى بها مؤخرا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قال فيها إن بلاده ليست مستعدة لتقديم “تنازلات ذات مغزى” بشأن قضية إقامة دولة فلسطينية، التي يعتقد أنها أحد الشروط المسبقة التي وضعتها الرياض من أجل ضمان حصول التقارب مع إسرائيل.

بالمقابل ذكرت الصحيفة أن الرياض تسعى للحصول على ضمانات أمنية كبيرة من واشنطن، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة احتمالات “تورط” الولايات المتحدة في صراعات الشرق الأوسط.

وكان البيت الأبيض أعلن، في أوائل أغسطس الحالي، أنه لا يوجد إطار عمل متفق عليه للتوصل إلى اتفاق تعترف السعودية بموجبه بإسرائيل وإنه يتعين خوض محادثات كثيرة قبل توقيع مثل هذا الاتفاق.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من نشر صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا قالت فيه إن الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على الخطوط العريضة لاتفاق التطبيع مع إسرائيل.

لكن المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، قلل من شأن ما أورده التقرير وأشار في إفادة صحفية إلى أنه “لا يزال هناك الكثير من المناقشات التي ستُجرى هنا”.

وأضاف “ليس هناك اتفاق على مجموعة من المفاوضات ولا يوجد إطار عمل متفق عليه للتوصل إلى تطبيع أو أي من الاعتبارات الأمنية الأخرى التي لدينا وأصدقاؤنا في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى