السلطات المصرية تفرج عن “كريم أسعد” المحرر في منصة “متصدقش” بعد يومين من توقيفه، جراء نشر أسرار فضيحة “طائرة زامبيا”

أفرجت السلطات المصرية، امس الأحد، عن صحافي منصة “متصدقش” كريم أسعد الذي أوقف ليل الجمعة – السبت، حسبما أعلنت نقابة الصحافيين المصرية.

وكانت لجنة الحريات في النقابة قد طالبت في بيان سابق الأجهزة الأمنية بالإفراج عن أسعد، الذي جرى توقيفه بسبب نشر الموقع الإلكتروني الذي يعمل به، والمتخصص في تقصي الحقائق، معلومات عن ضبط زامبيا لطائرة خاصة قادمة من القاهرة محملة بأموال ومعادن وأسلحة.

فقد أطلق سراح الصحافي المصري كريم أسعد بعد توقيفه لنحو 48 ساعة على خلفية منشورات على منصة لتقصي الحقائق، وفق ما أعلنت نقابة الصحافيين المصرية الأحد.

وفي السياق، كتب نقيب الصحافيين خالد البلشي على فيس بوك: “كريم أسعد خرج وفي طريقه لمنزله”. وأكدت منصة “متصدقش (لا تصدق)” الإلكترونية لتقصي الحقائق حيث يعمل أسعد، النبأ.

وكانت نقابة الصحافيين في مصر قد دعت، في وقت سابق من يوم امس الأحد، السلطات الأمنية إلى الكشف عن مكان احتجاز الصحافي الشاب كريم أسعد الذي تم توقيفه ليل الجمعة-السبت بعد دهم منزله شرقي القاهرة، وطالبت بـ”إطلاق سراحه”.

وقد جاءت هذه المطالبة في بيان صادر عن لجنة الحريات في نقابة الصحافيين.

ويعمل أسعد في المنصة التي نشرت خلال الأيام الماضية معلومات عن ضبط سلطات زامبيا طائرة خاصة آتية من القاهرة محملة بأموال ومعادن وأسلحة.

وكانت منصة “متصدقش” قالت ليل السبت عبر حساباتها في منصات التواصل: “في الواحدة من صباح السبت تعرض زميلنا الصحفي كريم أسعد.. للاعتقال بعد أن اقتحمت منزله قوة أمنية من مسلحين بملابس مدنية”. وتابع نفس المصدر: “لم يسأل المسلحون زميلنا قبل اعتقاله سوى عن تغطيتنا على مدى الأيام القليلة الماضية لحادث طائرة زامبيا القادمة من مصر”.

وقبلها كانت المنصة كثّفت خلال الأيام الماضية من نشر المعلومات حول واقعة الطائرة الخاصة بعد أن أعلنت زامبيا قبل أسبوع عن توقيف عشرة أشخاص بينهم ستة مصريين، على متن طائرة تحمل 5,6 ملايين دولار وقطعا معدنية تزن أكثر من 127 كيلوغراما وأسلحة.

كما كشفت “متصدقش” عن أسماء أربعة من المصريين الستة الذين كانوا على متن الطائرة ومن بينهم ضابط سابق في الجيش ورئيس شركة وتاجر ذهب وشخص يتطابق اسمه مع اسم ضابط شرطة.

في المقابل، نقل موقع صحيفة “الأهرام” الحكومية تأكيد مصدر مطلع بأن “الطائرة التي أثير الكثير من اللغط حول خروجها من مطار القاهرة باتجاه زامبيا.. هي طائرة خاصة كانت قد قامت بالترانزيت داخل مطار القاهرة في وقت سابق.. ولا تحمل الجنسية المصرية”.

وحمّلت منصة “متصدقش” التي تأسست في 2018، السلطات الأمنية في مصر “مسؤولية سلامة الزميل كريم أسعد، وباقي فريق العمل”، وطالبت “بإظهاره وتمكين محاميه من معرفة مكانه وظروف احتجازه والتهمة الموجهة إليه”. مؤكدة بأن أسعد الذي تخرج من كلية الإعلام في 2016، “يؤمن بحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات.. وليس هاربا أو منتميا لأي جماعة أو حزب، وليس له أي نشاط سياسي”.

وفي بيانها امس الأحد، أكّدت لجنة الحريات أن “عودة القبض على الصحافيين تأتي لتنال من مخرجات الحوار الوطني، وهي تثير التساؤلات حول الجهود المبذولة لإغلاق ملف الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي”. وأشارت اللجنة إلى أن توقيف أسعد “رفع عدد الصحافيين المحبوسين إلى 24 زميلا وزميلة بينهم تسعة نقابيين”.

وكان السلطات المصرية أطلقت في مطلع مايو/أيار “حوارا وطنيا” لمناقشة كافة القضايا الخلافية قبل أقل من عام على موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية.

وتحتل مصر المرتبة 166 من 180 في تصنيف 2023 لحرية الصحافة، وفق منظمة مراسلون بلا حدود. (فرانس24/ أ ف ب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى