القاهرة – من المقرر ان يصل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم الأحد، إلى جمهورية مصر العربية في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية في ستنعقد بمدينة العلمين.
وقال سفير فلسطين لدى مصر، دياب اللوح إن القمة الثلاثية التي تجمع الرئيسين محمود عباس وعبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تأتي تجسيدا للتشاور والتعاون الدائمين والمستمرين تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية.
ويبحث القادة الثلاثة، آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف لحشد الدعم الدولي؛ لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته بعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبها، نقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن مصدر فلسطيني قوله: أن القادة في القمة الثلاثية سيناقشون الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق مع السعودية و”إسرائيل” ومطالب الفلسطينيين في إطار مثل هذا الاتفاق، كما سيناقشون سبل التعامل مع رفض “إسرائيل” تقديم تنازلات للفلسطينيين، وتصعيد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وبحسب المصدر، يسعى الرئيس عباس للتنسيق مع الأردن ومصر حول موقف موحد، سيتم نقله إلى الرياض وواشنطن، وبموجبه يجب أن يتضمن أي تقدم في الاتصالات بين “إسرائيل” والسعودية خطوات مهمة للفلسطينيين، وعلى حد قوله، يطالب عباس بتجنب منح “مكافأة” لحكومة “نتنياهو” على شكل اتفاقية ذات دلالات استراتيجية، دون اتخاذ خطوة سياسية مهمة على الساحة الفلسطيني.
وأضاف المصدر، أن الفلسطينيين يطالبون الرياض بعدم التخلي عن مبادرة السلام العربية من عام 2002 (المعروفة أيضًا بالمبادرة السعودية)، وأن أي خطوة تجاه “إسرائيل” ستكون بهذه الروح فقط.
وبحسب المصدر، فإن هذه الرسائل ستصل إلى البيت الأبيض عبر الملك عبد الله الذي يتوقع أن يزور واشنطن قريباً.
وقال مكتب عباس أيضًا، إنه من المحتمل أن يشارك ممثل سعودي في قمة العلمين، وأن رسالة مباشرة سترسل منه إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
