القدس – كشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في لقاء مع القناة 12 العبرية الليلة الماضية، عن تقدم الاتصالات مع المملكة العربية السعودية، وقال أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى لابرام اتفاق تطبيع معها.
واضاف كوهين: “إسرائيل هي الأقرب الان لاتفاقية سلام مع المملكة العربية السعودية.. النافذة الزمنية أمامنا حتى آذار (مارس) من العام المقبل ، عندما تقترب الولايات المتحدة إلى الانتخابات”.
وأعلن أن الاتفاق الإسرائيلي السعودي هو “مصلحة أمريكية”. ورأى كوهين أن “التقارب في العلاقات بين إيران والسعودية مجرد استعراض”.
وحين سئل عن مطالبة إسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني والتقدم في الملف الفلسطيني، رفض الإفصاح عما إذا كانت إسرائيل ستوافق على تجميد البناء في المقابل. مضيفا: “لن يكون من الصواب الدخول في مفاوضات الآن.. القضية الفلسطينية ليست عائقا امام السلام كما اثبتنا في اتفاقيات ابراهيم مع باقي الدول العربية”.
رئيس الموساد زار واشنطن سرا
وكانت مصادر أمريكية مطلعة قد افادت بأن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد برنياع، زار واشنطن سرّا قبل نحو أسبوعين لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين حول اتفاق التطبيع مع السعودية.
وذكرت المصادر أن برنياع التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في البيت الأبيض، كما التقى، بريت ماكغورك، منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وآموس هوشستين، كبير مستشاري بايدن للطاقة والبنية التحتية، وفقا لما أورده موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وأضافت أن جهود إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق للسلام بين السعودية وإسرائيل، كانت القضية الرئيسية التي نوقشت خلال اجتماعات برنياع مع مسؤولي البيت الأبيض.
وإضافة إلى الملف السعودي، ناقش برنياع الملف الإيراني مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، بحسب المصادر.
يأتي ذلك فيما أورد الموقع الأمريكي أن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قد رفض التعليق على الاجتماع بين سوليفان وبرنياع، مؤكداً: “نواصل دعم التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك مع السعودية”.
وأضاف: “من الواضح أننا نواصل التحدث مع شركائنا الإقليميين حول كيفية تحقيق المزيد من التقدم. إنه أحد الجهود التي نتابعها من أجل تعزيز أهداف السياسة الخارجية الأمريكية، من أجل منطقة شرق أوسط أكثر سلماً وأمناً وازدهاراً واستقراراً”.