في ذكرى التأميم.. هكذا ولدت اغنية أم كلثوم “فرحة القنال”/ فيديو

في مثل هذا اليوم 26 يوليو 1956، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية، وقد تسابق كتاب

الأغاني والفنانين والملحنين في تقديم أغانٍ تعبر على الفرحة بعودة قناة السويس الى أصحابها،

وقد كانت الإذاعة المصرية هي السبّاقة في هذا المضمار، حيث ولدت في الإذاعة فكرة إعداد أغنية جماعية شعبية بعنوان “قصة

القنال” تحكى قصة قناة السويس منذ إنشائها حتى تأميمها من خلال “برنامج غنائي” قام بكتابته الشاعر الغنائى مرسى جميل عزيز،

واختارت الإذاعة أحمد صدقي لتلحينه، وقام بغنائه: محمد قنديل، عصمت عبد العليم، حورية حسن، أجفان الأمير، وسيد إسماعيل وإخراج عباس أحمد.

وبمناسبة الذكرى الأولى لقرار الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، فقد نشرت مجلة الإذاعة في يوليو 1957 القصيدة التي

كتبها الشاعر صلاح جاهين ولحنها محمد الموجي وغنتها أم كلثوم باسم “فرحة القنال”.. الأغنية التي كتبت خصيصا بعد تأميم القنال

وكتب جاهين مطلعها يقول ( يأهل مصر تعالوا ع الدفة ) ولكن غيرتها أم كلثوم إلى ” يا ولاد بلدنا تعالوا ع الدفة “.

فقد قالت أم كلثوم ،كما نشرت مجلة الإذاعة: إن عبارة يا ولاد بلدنا شعبية أكثر وأحلى، وعبارة أهل مصر لا تنفع ألا في خطبة في مجلس الأمة ،

تقول كلمات الاغنية:

محلاك يا مصرى وأنت على الدفة.. والنصرة عاملة ف القنال زفة.. يا ولاد بلدنا تعالوا على الضفة

شاورولهم، غنوا لهم، وقولوا لهم، ريسنا قال، ما فيش محال، راح الدخيل وابن البلد كفى.

حيوا الرجال السمر فوق السفينة.. حيوا اللى جاهدوا علشان ما يفرح وادينا

بصت لنا الدنيا وشافت عملهم.. غنت بكل لسان على كل مينا 

انا قلبى فاكر لسة مين اللى جارحه.. ولولا يوم النصر ما تلم جرحه 

شفت القنال في أيدين رجال من بلادى.. رفرف عليهم قلبى من كتر فرحه.

وقد غيرت أم كلثوم عنوان الاغنية التي كتبها صلاح جاهين من “عيد القنال إلى “فرحة القنال”، وما لبثت ان حفظت اللحن في 4 بروفات فقط ، فيما وقام محمد الموجي بتحفيظ أفراد الفرقة واحدًا واحدًا.