ثورة 23 يوليو بين هتافات الجماهير وأغاني كبار المطربين/ فيديو

للكلمة سحرها وعمقها وتأثيرها الأبلغ احيانا من تأثير الرصاص، لذلك كانت الهتافات أبرز الأسلحة التي استخدمها المصريون للرد على الأنظمة المرفوضة على مر العصور. وفي تاريخ ثورات مصر، حبث لا توجد ثورة خالية من هتافات تعبر عن رغبة شعبها وترصد معاناته.
بالامس حلت ذكرى ثورة 23 يوليو، التي تعتبر نقطة تحول جوهرية في التاريخ المصري، وبالنظر في أحداث تلك الثورة نجد أن الهتافات كانت العنصر الأهم في إشعال الثورات وتوحيد كلمة المصريين.

وبالتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، نجد أن الضباط الأحرار قد وحدوا صوتهم على مطلب واحد، أدى في النهاية إلى إزاحة الملكية وتغير نظام الحكم، لتدخل مصر مرحلة جديدة لم تشهدها من قبل.

لقد اطلق المصريون في ثورة يوليو هتافات مختلفة، لكن أغلبها ارتبط باسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، نظرا للكاريزما التي اجتمع الشعب على حبها، والتمسك الكبير به من قبل الجميع، فجاءت أبرز الهتافات ” مكتوب على قلوبنا.. عبد الناصر محبوبنا”.

كما ترددت شعارات على السنة الملايين الذين خرجوا لتأييد الزعيم الراحل وضباطه، فضلا عن أنها وطدت العلاقة بين الشعب المصري والضباط الأحرار مثل شعار “الجيش للشعب والشعب للجيش” .

الفن ومشاركته في ثورة 23 يوليو
هناك ايضا صوت آخر نادى بانحسار موجة الاستعمار، وهو الذي ظل ثابتا في قلوب المصريين، وهو صوت الفن الذي لم يغفل عن المشاركة في هذه الثورة العظيمة، فقد تم طرح عدد من الأغاني والقصائد التي لازال يتغنى بها المصريون إلى الآن في ذكرى تلك الثورة من كل عام .

لعل أبرز عمالقة الفن الجميل الذين تغنوا بثورة 23 يوليو، كان العندليب عبد الحليم حافظ، فهو أكثر من غنى لتلك الثورة، فقد كان يحرص أن يقدم أغنية جديدة في كل عيد للثورة، حيث قدم أربع أغنيات على التوالي، والأغنية الأولى هي أغنية “أحنا الشعب” ، والتي قام بغنائها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

أما الأغنية الثانية فهي أغنية “حكاية شعب”، والتي غناها العندليب خلال الاحتفال الأول بعيد الثورة، وتأتي الأغنية الثالثة بعنوان “ثورتنا المصرية”، وهي أيضا من الأغاني التي غناها العندليب في عيد الثورة، أما الأغنية الرابعة، فقد كانت بعنوان “بستان الإشتراكية”.

ولا ننسى موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب أبرز عمالقة الفن الذين غنوا لجمال عبد الناصر، حيث قدم أوبريت “ناصر كلنا بنحبك”، بعد تولية منصب رئاسة الجمهورية، وقدم أغنية “أكبر حب” عندما حاول عبد الناصر التنحي، وقدم أعمالا أخرى عن الثورة لعل الأشهر  بينها أوبريت “الجيل الصاعد” الذي قدمه للرئيس الراحل.

ولا يغفل التاريخ أغاني كوكب الشرق أم كلثوم التي غنت العديد من الأغاني تمجيدا لثورة 23 يوليو، حيث قدمت أغنية “على باب مصر” عام 1964، كما غنت “يا جمال يا مثال الوطنية”، وأغنية “حبيب الشعب”، بعد محاولة جمال عبد الناصر التنحي عن الحكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى