الشعب الفلسطيني مصمم على تجسيد شعار الانتفاضة الكبرى “الحرية والاستقلال”
بقلم: عبدالرحيم الريماوي/ رام الله

رفعت حكومة الاحتلال الاحلالية “المشكلة من اليمين التلمودي المتطرف” من منسوب العنف ضد الفلسطينيين، القتل في مخيم جنين والضفة الغربية والاستيطان والاعتداءات على المسجد الاقصى، في محاولة لفرض يهودية وأسرلة كل فلسطين التاريخية “باستخدام الطائرات الحربية والمسيرة والصواريخ وحشد اكثر من الف جندي من الكوماندوز في العدوان على مخيم مساحتة الجغرافية لا تتعدي نصف كيلو متر مربع”، لصناعة بيئة مجتمعية وسياسية لفرض المفاهيم التلمودية الاحلالية باستخدام القوة العسكرية المدعومة من الدول الاستعمارية التي لا تعترض على الجرائم المرتكبة يوميا تجاه الشعب الفلسطيني لشطب والغاء مفهوم حل “اقامة الدولتين” من القاموس السياسي الدولي والاقليمي “لصالح اقامة الدولة التلمودية الكبرى”، في الوقت الذي لا تستطيع استخدام اية قوة عسكرية لإخلاء خيميتين اقامهما “حزب الله” في مزارع شبعا وتلال كفار شوبا.
اقامة الخيمتين يؤكد على زيادة الجرأة والثقة والقوة التي يمتلكها حزب الله لتحمل المسؤولية الردعية في مواجهة جيش الاحتلال المتآكلة قوته الردعية العسكرية على الجبهة الشمالية، وانكشاف العمق الجغرافي والديمغرافي الاحتلالي، لهذا لجأت الحكومة الاحتلالية الى المحافل الدولية والدولة الاستعمارية لمساعدتها بالطرق الدبلوماسية خشية من وقوع مواجهة عسكرية مع حزب الله.
الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم الى حرب يشنها جيش الاحتلال، لضرب وشطب مفهوم “حق تقرير المصير” الذي اقرته الشرائع الدولية والاقليمية، وتدمير ونسف مركز الكفاح والنضال الوطني والمقاومة الذي يقود الى تجسيد التحرير الوطني على ارض الواقع، في محاولة احتلالية لإعادة احتلال الضفة الغربية والقدس المحتلتين واسرلتهما وتهويدهما بدعم وموافقة دول غربية استعمارية والادارات الامريكية المتعاقبة المخادعة والمتشدقة في تبني حل اقامة الدولتين اعلاميا وصحفيا.
الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بكل شرائحه الاجتماعية والسياسية والثقافية والاكاديمية متمسك ومتشبث بالارض وتحقيق الحقوق الوطنية على ارض الواقع، رغم استمرار الانقسام الداخلي الاسود، الذي لعب دورا في اعاقة وتأخير وانجاز تجسيد الوحدة “الميدانية والسياسية” وتحقيق شعار الانتفاضة الكبرى عام 1987 “الحرية والاستقلال”.
المجتمع الدولي والاقليمي والعربي والاسلامي عليهم الكف عن اصدار تصريحات الادانة والتنديد والشجب الخجولة، بل مطالبون بفرض وتنفيذ قرارات الشرعية والقانون الدولي ازاء القضية الفلسطينية، والعمل على تقديم الدعم السياسي والمالي والاقتصادي واللوجستي لتعزيز صمود وتمسك الشعب الفلسطيني، وتبني خارطة طريق والبدء في تنفيذها وتطبيقها على ارض الواقع بما يخلص وينقذ الشعب الفلسطيني من ويلات وظلم الاحتلال الاحلالي التاريخي المتواصل اكثر من سبعة عقود كباقي شعوب الكرة الأرضية.
الشعب الفلسطيني مصمم بصلابة وعناد وعبقرية على اجتراح الوسائل الكفاحية النضالية لنيل الحرية والاستقلال فلا يوجد في قاموسه السياسي مفهوم الاستسلام وهو متمسك في خوض معركة الحرية والاستقلال وتقرير المصير للخلاص من الاحتلال وانهاء الاغتيالات وهدم المنازل والتوسع الاستيطاني والتهجير، ووضع حد للكارثة الاستعمارية والاحتلالية الاحلالية واسقاط اقامة الصهيونية التلمودية، وانهاء وهم ومأساة اوسلو، واعادة الروح واحياء مشروع تجسيد الهوية والرواية التاريخية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على الأرض.
6/7/2023