منظمة التعاون الإسلامي تدعو لإتخاذ تدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس المصحف، والإساءة الى النبي محمد

جدة – وكالات

دعا حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء في المنظمة، إلى اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

جاء ذلك في كلمة الأمين العام أمام الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد اليوم (الأحد) في مقر الأمانة العامة في محافظة جدة، لمناقشة الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف التي جرت أمام المسجد المركزي بالعاصمة السويدية ستوكهولم أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقد تم عقد اجتماع اللجنة التنفيذية بدعوة من السعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال الأمين العام إنه «للأسف، في اليوم الأول من تلك المناسبة الميمونة، عندما كان جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم يحتفلون، تم ارتكاب عمل حقير من تدنيس المصحف الشريف خارج المسجد المركزي في ستوكهولم، عاصمة السويد»، مشيراً إلى أن الاجتماع يأتي لمناقشة الرد المناسب على ذلك الإجراء.

وأكد حسين طه الحاجة إلى إرسال رسالة واضحة مفادها بأن أفعال تدنيس المصحف الشريف والإساءة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والرموز الإسلامية ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية، مشدداً على ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية.

وفي التفصيل، دعت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة اليوم الأحد إلى اتخاذ تدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس المصحف، مضيفة أنه يتعين تطبيق القانون الدولي الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية، وذلك بعد حرق نسخة من المصحف خلال احتجاج في السويد.

جاء بيان المنظمة بعد اجتماع طارئ في مدينة جدة السعودية لمناقشة الواقعة التي حدثت يوم الأربعاء.

وشدد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه على “ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية”.

ومزق رجل نسخة من المصحف وأحرقه خارج مسجد ستوكهولم المركزي يوم الأربعاء الذي وافق أول أيام عيد الأضحى. وأثارت الواقعة غضب تركيا العضو بمنظمة التعاون الإسلامي والتي تحتاج السويد إلى تأييدها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ووافقت الشرطة السويدية على تنظيم احتجاج صغير خارج المسجد قال منظمه إنه “سيحرق في خلاله المصحف”، لكن بعد الواقعة اتهمت الشرطة الرجل بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية.

وأشعلت الحادثة احتجاجات في بغداد أمام سفارة السويد كما نددت بها الولايات المتحدة.

وعلقت تركيا في أواخر يناير كانون الثاني محادثات مع السويد بخصوص طلبها للانضمام لحلف شمال الأطلسي بعدما أحرق سياسي دنمركي ينتمي لليمين المتطرف نسخة من المصحف بالقرب من سفارة أنقرة في ستوكهولم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى