سبوتنيك عربي
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، “إعلان الشراكة العميقة” بين البلدين.
وقد جرت مراسم توقيع المعاهدة في الكرملين، حيث وقع الزعيمان على المعاهدة خلال مؤتمر صحفي مشترك بحضور دبلوماسي، بالإضافة إلى وجود وفود صحفية ضخمة من مختلف أنحاء العالم.
كما وقع الرئيسان اتفاقية للتعاون في مجال استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
ودعا بوتين الرئيس تبون إلى القمة الروسية الأفريقية التي ستعقد في سان بطرسبورغ، نهاية يوليو/ تموز المقبل.
وأكد الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن الجزائر شريك أساسي لروسيا في العالم العربي وأفريقيا.
وقال بوتين: “المحادثات مع رئيس الجمهورية الجزائرية، السيد تبون، كانت مثمرة للغاية. يتضح ذلك من خلال حزمة صلبة من الوثائق المشتركة بين الدولتين والوثائق الحكومية الدولية والمشتركة بين الإدارات، التي تهدف إلى زيادة تعزيز العلاقات بين بلدينا في مجموعة متنوعة من المجالات”.
وتابع : “من الضروري تطبيق ممارسة التسويات بالعملات الوطنية بشكل مكثف، ما سيؤمن اقتصادات البلدين”.
وأضاف بوتين: “نحن ممتنون للجزائر ولرئيس الجزائر لاستعدادهما لتقديم بعض خدمات الوساطة بشأن الوضع في أوكرانيا”.
وفي التفاصيل، وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجزائري عبد المجيد تبون “إعلان الشراكة العميقة” بين البلدين، فيما وصف بوتين المحادثات بينهما بالمثمرة.
وأضاف بوتين أن المحادثات مع رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية السيد تبون الذي يقوم بزيارة دولة لروسيا كانت عملية ومثمرة للغاية، وهو ما يتضح من المجموعة الواسعة من الوثائق التي تم توقيعها بين البلدين على مستوى الحكومات والسلطات البلدية والوزارات، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وشدد الرئيس بوتين على أن العلاقات مع الجزائر “تحمل أهمية خاصة بالنسبة لروسيا، وذات طبيعة استراتيجية”، ووفقا له، فإن اعتماد الإعلان ستكون بداية لمرحلة جديدة أكثر تطورا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
إضافة إلى ذلك وقع الرئيسان اتفاقية للتعاون في مجال استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
كما اقترح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال المحادثات دخول الجزائر إلى منظمة البريكس والعمل على تقليل الاعتماد على الدولار واليورو، وهو ما اتفق معه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار إلى أهمية توسيع روسيا لممارسة التسويات المتبادلة باستخدام العملات الوطنية بين روسيا والجزائر.
وقال: نحن متفقون تقريبا على أكبر النقاط التي تهمنا فيما يخص الوضع الدولي المضطرب جدا، لذا نريد التعجيل بدخولنا إلى منظمة البريكس حتى ندخل في نظام آخر غير الدولار
وقد قام بوتين بدعوة الرئيس الجزائري إلى القمة الروسية الإفريقية التي ستعقد في بطرسبورغ نهاية يوليو المقبل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل نظيره الجزائري عبد المجيد تبون اليوم بقاعة غيورغي بالعاصمة الروسية موسكو في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري إلى روسيا.
وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات مع الجزائر خلال اللقاء بأن العلاقات مع الجزائر تحمل أهمية خاصة وطبيعة استراتيجية بالنسبة لروسيا، وأشار إلى أن التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية العميقة سيسهم في تعزيز بناء العلاقات بين روسيا والجزائر.
وتابع الرئيس: “يسعدنا في روسيا رؤية الرئيس الجزائري في القمة الروسية الإفريقية التي سوف تعقد في بطرسبورغ”.
وأكد الرئيس الروسي على أن الجهود الروسية والجزائرية في صيغها متعددة الأطراف، تسهم، من بين أمور أخرى، في استقرار أسواق الطاقة العالمية.
من جانبه صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن الضغط الغربي لن يؤثر على دعم الجزائر لروسيا. وأعرب عن امتنانه لحسن الضيافة، وتابع: “إنها تشهد على عمق العلاقات وأواصر الصداقة القائمة بين الجزائر وروسيا”.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن العلاقات بين البلدين “لم تتغير أبدا منذ 60 عاما، حيث كانت الجزائر دائما تدعم روسيا. اليوم، ربما هناك بعض الضغوط من الخارج، إلا أن هذا لن يؤثر أبدا على علاقاتنا”.
وشدد تبون على أن الجزائر “حافظت على استقلالها بفضل دعم روسيا التي أمدتها بالسلاح حتى تتمكن من الحفاظ عليه في ظل الظروف الصعبة”.
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الخميس، كما سيوقع عددا من الوثائق من بينها إعلان هام حول الشراكة الاستراتيجية العميقة بين البلدين.
وقد استقبل الرئيس الروسي الرئيس عبد المجيد تبون في قاعة غريغوري الرسمية للاحتفالات، نظرا لأنها زيارة دولة، واقام مأدبة غداء رسمية على شرف الضيف الجزائري.