جيش العدو ينشر نتائج التحقيق بعملية محمد صلاح.. اقالة قائد الوحدة المسؤولة، وتوبيخ قائد الفرقة، وتوبيخ قائد الكتيبة ووقف ترقيته

موقع i24news العبري

بعد عشرة أيام من هجوم إطلاق النار الصعب الذي وقع على الحدود المصرية، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، نشر الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول الحادث الخطير واخفاقاته. وفي إطار ذلك تقرر إقالة قائد وحدة “فاران” المقدم عيدو سعد من منصبه نظرا لمسؤوليته الكاملة وطريقة تنفيذ النشاطات في المنطقة.

كما تقرر توبيخ قائد الفرقة ، المقدم إيتسيك كوهين  من قبل القيادة على مسؤوليته الشاملة في الحادث، وبسبب انعدام رقابة على طريقة تطبيق التعليمات، حيث اتضح عمليا أنه رغم التعليمات الواضحة من قبله بأن وردية الحراسة في المنطقة يجب أن تشمل أربعة مقاتلين،  ال انه تم على مدار شهرين تنفيذ مهمات من قبل زوج من المقاتلين فقط.

كما تقرر ايضا توبيخ قائد كتيبة الفهد “بردلس”  من قبل القيادة ، وبالإضافة إلى ذلك  لن تتم ترقيته للسنوات الخمس المقبلة ، لكنه سيستمر في منصبه.

وقال مسؤولون كبار في الجيش أن قرار معاقبة كبار الضباط على الأخطاء والحوادث يتعلق بإهمال الواجب. فتعليمات قائد الوحدة بأن كل المهمات على الحدود تنفذ بطواقم من أربعة مقاتلين لم تطبق، وذلك بدون معرفته على مدار شهرين حتى وقوع العملية. كما تم تمديد فترة الوردية من ثماني ساعات الى 12 ساعة، وكان هذا بموجب قرار الضابط المسؤول بدون علم قائد الفرقة والوحدة العسكرية.

ويشير التقرير الى أن ممر الطوارئ الذي كان مغلقا بالأصفاد حتى يتم فتحه بسرعة بحال الحاجة الأمنية، شكّل فشلا ذريعا في الحادث، لأنه اتضح أنه وبسبب الرغبة بالحفاظ على سرية بالموضوع، فان القادة والضباط في المنطقة لم يعرفوا الممرات الأمنية في مناطقهم، وفي التحقيق الذي لا زال يجري مع مصر طلب الجانب الإسرائيلي أن يعرف كيف عرف الشرطي المصري هذه الفتحة بالسياج الحدودي وعرف الوصول اليه بصورة دقيقة.

من جانبه تطرق رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي الى نتائج التحقيق في الحادث على الحدود المصرية خلال كلمه له اليوم الثلاثاء في الكنيست، وقال :”قبل عشرة أيام فقدنا مقاتلة ومقاتلين، من أفضل مقاتلينا، حين كانوا يؤدون مهمة لهم على حدود الدولة. الضباط اجتمعوا صباح اليوم مع عائلاتهم، من منطلق التزام عميق للعائلات الثكلى، وأطلعوهم على تفاصيل التحقيق حول الحادث الصعب الذي فقدوا فيه أغلى ما لديهم.

واضاف: لقد قمنا بتحقيق معمق ودقيق، من منطلق مسؤولين القادة للحفاظ على الأمن وعلى حياة مرؤوسيهم، الى جانب جودة العمل والمبادرة والنجاحات، وجدنا أيضا أخطاء وفجوات عملياتية وقيادية، سنعمل على إصلاحها لنتحسن. هذا حادث صعب، وكان من الممكن منعه، وهذه مسؤوليتنا كقادة، ومسؤوليتي كقائد للجيش أولا وقبل كل شيء هي استخلاص العبر وأن نكون الأفضل. من واجبنا كقادة أن نوفر لمرؤوسينا الظروف للنجاح بالمهمة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى