قالت القيادة المركزية الأميركية في ساعة متأخرة من امس الاثنين، إن طائرة مروحية تعرضت لحادث في شمال شرق سوريا مما أدى إلى إصابة 22 عسكريا بجروح متفاوتة.
وأضافت في بيان أنه تم إجلاء عشرة من العسكريين إلى منشآت رعاية خارج منطقة عمليات القيادة المركزية.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أن التحقيق لا يزال جاريا للوقوف على سبب الحادث الذي وقع الأحد، إلا أنها أشارت إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن نيران معادية.
وأصيب 23 عسكريا أميركيا في سوريا بصدمات دماغية في آذار/مارس خلال هجومين شنهما مسلحون مدعومون من إيران، حسبما أعلنته القيادة في نيسان/أبريل.
فقبل أشهر شهدت بعض القواعد الأميركية على الأراضي السورية عدة هجمات غامضة، نفذت معظمها بمسيرات، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى الميليشيات المسلحة الموالية لإيران.
يذكر أن ما يقدر بألفي جندي أميركي ينتشرون في عشرات القواعد العسكرية في سوريا، منذ دخول التحالف الدولي في حربه المزعومة ضد تنظيم داعش قبل سنوات.
ولعل أبرزها، قاعدة التنف، التي تقع جنوب شرقي البلاد على المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق، وتضم مهبطا للطوافات مع معسكر تدريب وقواعد لوجستية، كما تشكل أكبر معسكر تدريبي وعملاني لتجمّع من فصائل المعارضة السورية المسلّحة، أبرزها “قسد” الكردية.
هذا بالإضافة إلى قاعدة رميلان التي تقع في الشمال الشرقي من محافظة الحسكة وعلى مقربة من الحدود العراقية السورية، فضلا عن قاعدة عين العرب (كوباني) قرب قرية خراب عشق جنوب غربي عين العرب في محافظة حلب، وقاعدة المبروكة (غرب مدينة الحسكة)، وروباريا (أقصى شمال شرقي سوريا قرب مدينة المالكية على الحدود مع العراق)، وقاعدة تل بيدر (شمال شرقي مدينة عين عيسى إلى الغرب من الحسكة)، وقاعدة تل أبيض التي تقع في مدينة تل أبيض على الحدود مع تركيا، والتي تعتبر أكبر تجمع في سوريا لوحدات أميركية لوجستية وخاصة.
ودائما ما يتعاون الجنود الأميركيون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ذات الأغلبية الكردية العميلة، التي تعتبر مخلب قط يسهم في تنفيذ مخططات تقسيم سوريا وضرب هويتها القومية العربية,
ويشهد الرفض الشعبي لوجود قوات الاحتلال الأمريكي في الجزيرة السورية تزايداً مطرداً في مختلف مناطق انتشار هذه القوات، حيث تم طرد العشرات من أرتال الاحتلال من قبل الأهالي، أثناء محاولاتهم العبور عبر مناطقهم في محافظتي الحسكة ودير الزور، وذلك بالتوازي مع استهدافات متكررة لقواعد الاحتلال بريف المحافظتين بالقذائف الصاروخية والهاون والكمائن المتنوعة، الأمر الذي أقرت واعترفت به قيادة جيش الاحتلال عدة مرات.
— U.S. Central Command (@CENTCOM) June 13, 2023