عملية الشهيد المصري محمد صلاح تخلخل قواعد الضبط والربط لدى جيش العدو الصهيوني، وتثير نقمة الجنود على قادتهم

القدس المحتلة – قال موقع Walla الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة ، إن جنوداً من كتيبة “بارديلاس” المختلطة في الجيش الإسرائيلي قد رفضوا العمل في مناوبتهم المعتادة، التي تبلغ مدتها 12 ساعة على الحدود المصرية، وذلك بعد الهجوم الذي شنه الشرطي المصري البطل محمد صلاح على الحدود، وقتل خلاله 3 جنود إسرائيليين، في حادثة أثارت صدمة لتل أبيب.
وكشفت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية هي الأخرى أن هؤلاء الجنود يحظون بدعم من آبائهم في شكواهم، وقالت إنهم أوضحوا لقادتهم أنه لا يمكنهم العمل في هذه المناوبات الطويلة.
كذلك انتقد الجنود قيادة كتيبتهم التي أرغمتهم على العمل في هذه المناوبات، رغم سوء الأحوال الجوية، واكدوا أنه لا جدوى من وجودهم في الميدان لفترة طويلة، ولم يلبث أن رفع قائد الكتيبة في “جبل حريف” تقريراً بهذا الموضوع إلى قائد لواء “باران”.
الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مصادر معنية بالمسألة قولها إن القادة والجنود خاضوا نقاشاً مطولاً، أُطلع عليه قائد لواء “باران” العقيد عيدو سعد، وتقرر في النهاية تقصير ساعات المناوبة من 12 إلى 8 ساعات، وإزالة أحد مراكز حراسة الحدود.
فضلاً عن ذلك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه “بعد تقييم الوضع والحادث على الحدود المصرية، تقرر إسناد مهمة الحراسة لشخصين بدلاً من شخص واحد خلال ساعات الليل”.
بحسب موقع الجيش الإسرائيلي تتلخص مهمة كتيبة “بارديلاس” في “حراسة وادي عربة الذي يمتد من البحر الميت إلى إيلات”.
وكانت المجندة ليا بن نون، والجنديان أوري يتسحاك إيلوز، وأوهاد داهان، الذين قتلوا في الهجوم الذي شنه الشهيد المصري محمد صلاح يخدمون في كتيبة “بارديلاس”.
وكان هجوم محمد صلاح المفاجئ قد أثار صدمة لدى السلطات الإسرائيلية، التي فتحت تحقيقاً في الحادثة، إذ كشف التحقيق عما سمّاه “إخفاقات” الجيش الإسرائيلي عن “قصور” في أداء ضباط وجنود الجيش، أثناء حادثة معبر العوجا، يوم 3 يونيو/حزيران 2023.
وجاء في تحقيق لإذاعة الجيش الإسرائيلي، استند لشهادات من جنود وضباط الفرقة العسكرية التي كانت في مهامها أثناء وقوع العملية، قد اوضح أن قادة الفرقة في الجيش الإسرائيلي المعنية بأمن الحدود، قد تجاهلوا تحذيراً من وجود متسلل اجتاز الحدود، ولم يبادروا بأي رد فعل، وهذا ما يتناقض مع رواية الجيش الرسمية.
وتشير إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الكثير من الجنود الذين يعملون في المنطقة الحدودية لم يكونوا على علم بوجود فتحات للطوارئ، وهذا ما سمح للشرطي المصري محمد صلاح باجتياز الحدود عبر هذه الثغرة دون أن يراقبه أحد.
كذلك فإن رواية الجنود التي نقلتها إذاعة الجيش تشير إلى أنهم لم يكونوا على علم بالبروتوكول الخاص بمراقبة الحدود، إذ يفرض الجيش الإسرائيلي على قواته العاملة هناك الالتزام ببروتوكول التواصل اللاسلكي بين الجنود المشاة ونقاط الحراسة مرة واحدة لكل ساعة مناوبة. .إلا أن التحقيق الأوّلي لإذاعة الجيش أفاد بأن الإجراء المعمول به في المناطق الحدودية هو إجراء اتصال لاسلكي مرة أو مرتين، خلال مناوبة الحراسة كل 12 ساعة.