باسيل “الأرعن” يفجّر الانقسامات داخل التيار الوطني الحر، بعدما سبق ان قوّض علاقته الوطيدة مع حزب الله

بيروت – ميدل إيست اونلاين – فجر اتفاق التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل مع العارضة التي تضم أحزاب مسيحية يتقدمها حزب الكتائب والقوات اللبنانية، على ترشيح جهاد أزعور للرئاسة انقسامات داخل التيار وكتلة ‘لبنان القوي’ وهي أكبر كتلة برلمانية بـ29 نائبا وتضم 4 أحزاب، بين مؤيد ورافض لترشيح أزعور ومتحفظ عليه وممانع أصلا للاتفاق، ما يشير إلى صعوبات يواجهها باسيل للحفاظ على وحدة الحزب.

وفي مواجهة حالة التشرذم، استعان باسيل بصهره رئيس الجمهورية السابق الجنرال ميشال عون، محاولا الاستفادة من رمزيته كمؤسس للحزب، لتطويق الانقسامات والمضي في الاتفاق مع بقية القوى المسيحية المناوئة لحزب الله والتي تعمل على قطع الطريق على سليمان فرنجية (زعيم تيار المردة) مرشح الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) للرئاسة.

لكن قد يبدو الاحتماء برمزية عون لوحده غير كاف لتطويق الخلافات داخل التيار وداخل كتلته البرلمانية، بينما لم تعط القوى المسيحية الأخرى التي يقودها سمير جعجع لباسيل صكا على بياض خلال الاتفاق على ترشيح جهاد أزعور، فيما يميل رئيس التيار لفكرة طرح مرشحين لإرضاء الشق المتحفظ أو المعارض لترشيح أزعور، لكن حتى هذه الفكرة لا تلقى قبولا لدى القوات اللبنانية.

وقال تقرير لصحيفة ‘الأخبار’ اللبنانية، امس الاول الثلاثاء، إن عون التقى النائبين سيمون أبي رميا وآلان عون وتوجه كذلك إلى النواب بعدة نقاط حرص خلالها على تأكيد أنه “عمل خلال عملية التسلم والتسليم في رئاسة التيار على أن لا تكون هناك انقسامات وانشقاق وأن أي خلاف في الرأي يجِب أن يحصل حوله نقاش داخلي لا في الإعلام ولا في جلسات عامة”.

كما شدد على أن من يريد مغادرة التيار الوطني الحر فليغادر وحده، مذكرا بمصير من انفضوا من حول التيار وأن على “النواب أن يتذكروا بأنهم أتوا بأصوات التيار وعليهم أن يعملوا لمصلحة هذا التيار”.

ودون الخوض في الملف الرئاسي مرر عون موقفه ضمنا بالقول أن “النظام الداخلي للتيار يقول إن من يريد الترشح للرئاسة عليه أن يكون رئيس التيار أولا وعليه بالتالي أن يرشح نفسه لرئاسة التيار”.

وأشارت الصحيفة اللبنانية، إلى أن حضور عون لاجتماع تكتل ‘لبنان القوي’ أعطى ثقلا للحدث الأسبوعي، معتبرة أن هذا تكتيك مدروس من زعيم التكتل لمحاولة ضبط النقاشات الداخلية، لافتة إلى أن عدم خروج التكتل بقرار حاسم بشأن الملف الرئاسي وإبقاء النقاش مفتوحا علامة واضحة على حالة التشرذم.

وفي المقابل أكد تكتل ‘لبنان القوي’ في بيان ختامي لاجتماعه أمس الاثنين على “المسار المتفق عليه سابقا والذي يقوده رئيس التكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية يتمّ الإعلان عنه بعد تحديد الاحتمالات واكتمال المشاورات في ما يخصّ البرنامج وآلية الانتخاب وتأمين أوسع تأييد نيابي له على قاعدة التوافق وليس الفرض، وإذا تعذر ذلك التوجه إلى تنافس ديمقراطي عبر التصويت في مجلس النواب. مع تأكيد التكتل قناعته أن انتخاب رئيس جمهورية ونجاحه في هذه المرحلة يتطلّب توافقا وليس تحديا من أحد ضد أحد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى