مؤيد لاستخدام القوة العسكرية ومدافع عن الديكتاتورية.. هذه حقيقة اليهودي كيسنجر الذي صنعه الرئيس البليد نيكسون

وصف مؤلف كتاب “هنري كيسنجر والقوة الأميركية”، البروفيسور توماس شوارتز، وزير الخارجية الأميركي السابق، هنري كيسنجر، الذي يحتفل بعيد ميلاده المئة، بأنه كان الشخص الذي تفهم عبره السياسة الأميركية الخارجية.

وأضاف شوارتز في حوار مع قناة “الحرة” إن الجدل الذي تثيره شخصية كيسنجر مفهوم بوصفه من أكبر المدافعين عن المصالح الأميركية، لكنه أيضا كان مؤيدا لاستخدام القوة العسكرية ومدافعا عن الديكتاتورية.

وقال شوارتز إن كيسنجر هو شخص “بأبعاد متعددة عكس خلال سيرته المهنية نواحي متعددة للقوة الأميركية”.

ووفقا لشوارتز، فإن كيسنجر “صناعة الرئيس الأميركي نيكسون”، وأضاف أنه حصل على مزيد من القوة بعد خروج نيكسون من السلطة”.

وأضاف أن كيسنجر برع في التعامل مع البيروقراطية وجلب قرارات السياسة الخارجية إلى البيت الأبيض.

وأضاف أن “نيكسون أعطى كيسنجر نفوذا كبيرا وعندما مر نكسون بتحديات ووترغيت قام كسنجر بالحصول على سلطة استثنائية”.

وقال شوارتز إن النجاحات الأساسية في مسيرة كيسنجر كانت الانفتاح على الصين والمساهمة في دمجها في النظام العالمي، بالإضافة إلى إنهاء حرب 1973 بين إسرائيل ومصر وسوريا.

لكنه قال إنه أخفق خلال المفاوضات لإنهاء الانخراط الأميركي في فيتنام، وأيضا في تشيلي.

وينحدر كيسنجر، وهو واحد من أشهر الديبلوماسيين الأميركيين في تاريخ الولايات المتحدة، من أسرة يهودية رزقت به في ألمانيا، وبمجرد بلوغه سن الخامسة عشر عام 1938، هربت الأسرة بالكامل إلى الولايات المتحدة خوفا من الممارسات النازية، ليبدأ فصلا جديدا في حياته.

وكانت حياة كيسنجر مادة خصبة للمؤرخين والمحللين والكتاب والدراسات النفسية، ونال إشادات توجت بجائزة نوبل للسلام عام 1973 بسبب جهوده لوقف إطلاق النار في فيتنام، لكن هناك من يعتبرونه مسؤولا عن إزهاق مئات الآلاف من الأرواح.

وعاصر كيسنجر عقودا من الحروب والتقلبات والتغيرات في الأنظمة وسياسات الدول وخرائطها أيضا، وربما يكون له دور في أغلب تلك الأزمات سواء بشكل مباشر أم عبر إرثه، الذي رغم الخلاف بشأن الرأي النهائي فيه، إلا أن تأثيره يبقى كبيرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى