يوم الحسم.. أردوغان يتبرّك بضريح عدنان مندريس، عراب “حلف بغداد” الاستعماري وأعدى أعداء العرب وجمال عبد الناصر

 

أنقرة – بدأ الناخبون داخل تركيا، صباح اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، للاختيار بين مرشح تحالف الجمهور الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان (69 عاما)، ومرشح تحالف الأمة المعارض كمال كليتشدار أوغلو (74 عاما).

وفي الجولة الأولى، يوم 14 مايو/أيار الجاري، لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، إذ حصد أردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عام 2002، 49.52% مقابل 44.88% لكليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، وبعدهما مرشح تحالف الأجداد سنان أوغان بـ5.17%.

وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في الساعة 08:00 من صباح اليوم الاحد، على أن يستمر التصويت حتى الساعة 17:00 مساءً.

ويحق لـ60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع، لتحديد مَن سيتولى الرئاسة لمدة خمس سنوات مقبلة.

وفي أعقاب الجولة الأولى، أعلن أوغان (قومي) دعمه لأردوغان الذي يتولى الحكم منذ 20 عاما كرئيس وزراء ثم رئيسا للجمهورية.

وبالنظر إلى بساطة بطاقات الاقتراع التي سيختار فيها الناخبون بين مرشحين فقط، هما أردوغان وكليتشدار أوغلو، فمن المرجح أن تصدر النتائج الأحد في وقت أبكر مما ظهرت فيه بعد التصويت في الجولة الأولى.

وهذه هي المرة الأولى التي تُجرى فيها جولة إعادة في انتخابات رئاسية بتركيا، ويأمل كل من المرشحين في الفوز بتأييد 8 ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى.

زيارة ضريح عدنان مندريس

وعشية جولة الحسم، زار أردوغان، امس السبت، ضريح رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس الذي أعدمه العسكريون، بعدما قام بدور عراب “حلف بغداد” الاستعماري المشؤوم، وكان من أعدى أعداء الاتحاد السوفييتي، والثوريين العرب وفي مقدمتهم الزعيم حمال عبد الناصر. الذي رفض الدخول في حظيرة الأحلاف الاجنبية.

وفي كلمة خلال الزيارة، بمناسبة الذكرى الـ63 للانقلاب العسكري على مندريس، قال أردوغان إن الانقلاب حرم الشعب التركي من الديمقراطية وترك جروحا غائرة في وجدان البلاد.

ومندريس كان شخصية بارزة لدى اليمين الرجعي، وأنهى في 1950 حكم حزب الشعب الجمهوري العلماني الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة في 1923.

وقد دعا أردوغان، عبر تغريدة، الشعب إلى تحقيق ما أسماه “نصر تركيا الكبير” عبر إعادة انتخابه، معتبرا أن الأصوات التي ستمنحه الفوز “ستدشِّن قرن تركيا الجديد”.

وخلال تجمع لاحق في منطقة بيكوز بإسطنبول، حث أنصاره على “الإدلاء بأصواتهم بدءا من الساعات الأولى من صباح الأحد”، مضيفا أنه يمكن لكتلته من الإسلاميين والقوميين والمحافظين أن تكون واثقة من “انتصار تاريخي” و”بأغلبية ساحقة”.

وأربك تقدم أردوغان في الجولة الأولى منظمي استطلاعات الرأي الذين وضعوا كليتشدار أوغلو في المقدمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى