رحيل القيادي الناصري ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا في القاهرة صباح اليوم الجمعة

 

اُعلن، صباح اليوم الجمعة، عن وفاة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني والناشط الناصري، كمال شاتيلا في القاهرة، على أن تُحدد مراسم الدفن لاحقاً.

يذكر بأن كمال شاتيلا هو سياسي لبناني، ولد بمدينة بيروت في 10 كانون الثاني 1944، وكان يرأس المؤتمر الشعبي اللبناني. درس العلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية، وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية. كما أسس سنة 1965 (التنظيم الناصري – اتحاد قوى الشعب العامل) ذى التوجه القومي العربي.

وقد نعت حركة الناصريين المستقلين- المرابطون في بيان، إلى “الأمة العربية وإلى الوطن اللبناني، الأخ القائد الناصري العروبي كمال شاتيلا، حارس العقيدة الناصرية في لبنان، مؤسس اتحاد قوى الشعب العامل التنظيم الناصري، والامين العام للمؤتمر الشعبي اللبناني.

وتوجه المرابطون بأسمى آيات التعزية إلى أخوتنا وأهلنا أبناء الأخ كمال شاتيلا، وعائلته الكريمة، وإلى الأخوة في المؤتمر الشعبي، راجين من الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.

المؤتمر الشعبي ينعي كمال شاتيلا
وفي بيان حزين،  نعى كل من المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسساته، واتحاد قوى الشعب العامل، ومؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين، المؤتمر القومي العربي، لجنة فلسطين في إتحاد المحامين العرب، وأبناء التيار الوطني العروبي المستقل في لبنان والأمة العربية، المفكر والناشط البناني كمال شاتيلا

وتابع البيان «بكل أسى وإيمان بقضاء الله إلى الشعب اللبناني والأشقاء العرب والقوى والأحزاب الوطنية والقومية والناصريين على امتداد الأمة العربية وفي بلاد الاغتراب الأخ المجاهد والقائد الرمز والمؤسس والمفكر العروبي الأخ المناضل كمال خضر شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الذي انتقل الى رحمة الله تعالى، فجر اليوم الجمعة 26 أيار 2023 خلال وجوده في القاهرة، للمشاركة في ندوات ونشاطات قومية وإحياء ذكرى نكبة فلسطين»

«فقدنا وفقد لبنان والأمة العربية، بوفاة الأخ المناضل كمال شاتيلا رجلًا من أخلص الرجال، وقائدًا مجاهدًا من خيرة القادة، أفنى عمره في النضال من أجل وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، ومن أجل قضايا أمتنا العربية، وعلى رأسها قضية فلسطين ومواجهة الإحتلال الاميركي الصهيوني.

وأضاف: “كان مدرسة في النضال الحر الشريف، منذ تأسيسه اتحاد قوى الشعب العامل عام 1965، ومن خلال بنائه المؤسسات الشبابية والصحية والإجتماعية والثقافية، لخدمة الوطن والمواطن، مستلهمًا مبادئ الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ومعتمدًا أخلاقيات النضال وشجاعة الموقف وحرية القرار”.

وتابع البيان: “إننا إذ ننعى الى لبنان والأمة العربية القائد والرمز الوطني العروبي الأخ كمال شاتيلا، نعاهد روحه الطاهرة استمرار المسيرة وحمل الأمانة والنضال على طريق الحق والحرية والعدالة”.

وختم بالقول: “رحم الله الأخ المجاهد كمال شاتيلا وأسكنه فسيح جنانه، انا لله وانا اليه راجعون، ومراسم الدفن والعزاء تحدد لاحقًا”.

لقاء الأحزاب ينعي الفقيد الكبير
كما نعى لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية المناضل الناصري العروبي الأخ العزيز كمال شاتيلا، الذي وافته المنية فجر اليوم في القاهرة.

وتوجه اللقاء بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة من عائلة الراحل الكبير وأصدقائه ورفاق دربه، في المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤتمر بيروت والساحل والقوى الناصرية، على امتداد مساحة الوطن والأمة العربية والإسلامية.

وقال: “لقد كان الراحل الكبير مناضلًا وحدويًا، مؤمنًا بضرورة توحد الأمة على قضاياها العادلة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، التي أعطاها من فكره وعقله وسنين عمره أقصى ما يمكن أن يقدمه إنسان في سبيل مبادئه وعقيدته، كما كان إيمانه بالمقاومة لا يتزعزع، حيث كان يعتبرها النور الذي تنعقد عليه آمال الأحرار في سبيل التحرير والحرية، فكان مدافعًا شرسًا عنها في كل المحافل والمؤتمرات التي يشارك فيها، وكان يعمل لدعمها بما أوتي من قوة”.

وأضاف “إن لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يعاهد الفقيد الكبير بأننا ماضون في نضالنا في سبيل قضايا شعبنا وأمتنا حتى النصر الكبير بتحرير فلسطين، ويتوجه إلى جماهيرنا الوطنية بالمشاركة الواسعة في تشييعه إلى مثواه الأخير”.

وكان القائد والمفكر اللبناني الراحل في ضيافة مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، حيث عقد عدة محاضرات وندوات طرح خلالها رؤاه حول النظام العالمي الجديد.

وفي ندوة عقدت بـ 11 الشهر الحالي، تحدث شاتيلا عن رؤيته حول النظام العالمى ومتغيراته التى ارتكزت على محورين الأول المركزية الأميركية والصينية فى العالم، والثاني المخططات التآمرية لتقسيم الدول العربية.

وقال شاتيلا إنّ مشروع الشرق الأوسط الكبير يقضى بتقسيم الدول العربية، لافتاً إلى أن هذا المخطط الذى تقوده الولايات المتحدة وضع سبع دول عربية ضمن محاور التقسيم بداية من العراق، إلا أن مصر وسوريا نجحتا في مقاومة المشروع ودحضه على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى