مؤسّسة الفكر العربيّ تشارك بالمؤتمر الإقليميّ عن تعلُّم القراءة

شاركت مؤسّسة الفكر العربيّ، ممثّلةً بمديرها العامّ البروفيسور هنري العَويط، بصفة شريك، في المؤتمر الإقليميّ عن تعلُّم القراءة تحت عنوان “مسار تطوير القرائيّة باللغة العربيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

وقد عُقِد المؤتمر الذي نظّمه مركز زاي للغة العربيّة، بالتعاون مع البنك الدوليّ، وبمشاركة عدد من المؤسّسات والهيئات، خلال يومي 22 و23 مايو في حرم جامعة زايد في أبوظبي بالإمارات العربيّة المتّحدة.

وقد ألقى المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربيّ البروفيسور هنري العَويط كلمةً في الجلسة الافتتاحيّة عرض فيها تجارب المؤسّسة وخبراتها وإسهاماتها في مجال تعزيز اللغة العربيّة وتحديث أساليب تعليمها وتعلّمها.

واستهلّ د. العَويط كلمته بالتنويه بالتعاون المُثمر والبنّاء بين مؤسّسة الفكر العربيّ وجامعة زايد في تنظيمِ الملتقياتِ التربويّةِ الهادِفةِ إلى الإعلاءِ من شأنِ اللُّغةِ العربيّة، والذي غدا بمثابة “تقليدٍ سنويٍّ نَحرِصُ على إحيائِهِ بانتظام”.

وقد أشاد د. العَويط بتقرير البنك الدولي بعنوان “النهوض بتعليم اللغة العربيّة وتعلّمها: مسار للحدّ من فقر التعلّم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” باعتباره “منظومةً متكاملةً من المفاهيمِ والرؤى التربويّةِ واللّغويّة”، مذكّراً بالتقرير الصادر عن مؤسّسةِ الفكرِ العربيّ في العام 2012 بعنوان “لنَنْهضْ بلغتنا: مشروعٌ لاستشرافِ مستقبلِ اللّغةِ العربيّة”، الذي يندرج “في إطارِ جهود المؤسّسة من أجلِ تعزيزِ اللّغةِ العربيّةِ وتحديثِ طرائقِ تعليمِها وتعلّمِها”.

وتحدّث د. العَويط عن مبادرة مؤسّسة الفكرِ العربيّ، في إطارِ مشروعِها “عربي 21” إلى تصميمِ وإنتاجِ “مُبكِّر”، وهي أداةٌ لقياسِ مهاراتِ الأطفالِ القِرائيّةِ في اللّغةِ العربيّة، تُعَدُّ الأولى من نوعِها.

وفي هذا الإطار، أكّد أنّ “ما تقومُ به مؤسّسةُ الفكرِ العربيّ على صعيد تعزيز اللّغة العربيّة نابعٌ من إيمانِها العميق بأنَّ لغةَ الضادّ مكوِّنٌ أساسيٌّ في الهُويّةِ العربيّةِ الجامعة، فضلاً عن اقتناعها الرّاسخِ بأبعادها الاقتصاديّة والتنمويّة وبدورِها المحوريّ في نهضةِ العالَمِ العربيّ، “لأنّها لغةٌ حيّةٌ ولغةُ الحياة، وهي لغةُ الماضي والحاضرِ والمستقبل،” على حدّ تعبيره.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى