أفتضاح الملعوب.. سنان أوغان المرشح الخاسر بالانتخابات الرئاسية التركية يعلن دعم أردوغان في جولة الإعادة المقبلة

 

أعلن المرشح سنان أوغان الذي حل ثالثا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، اليوم الإثنين، نيته دعم الرئيس رجب طيب أردوغان في جولة الإعادة التي ستجرى يوم الأحد المقبل.

وقال أوغان، في مؤتمر صحفي، إن المعارضة التركية “لم تستطع أن تقنعنا ولم تتمكن من الحصول على أغلبية البرلمان”.

واعتبر أن الرئيس الجديد يجب أن يكون في حالة توافق مع البرلمان.

وأضاف المرشح الرئاسي لتحالف “الأجداد”، أن موقفه هذا ينبع من سعيه للحفاظ على “المكاسب التي حققتها جمهوريتنا”.

وفيما يتعلق بمسألة اللاجئين، قال السياسي القومي إنه يجب ترحيلهم من تركيا: “لأن الأمر يتعلق بالأمن القومي لبلادنا”، وإنه يجب أن يكون هناك جدول زمني لترحيل اللاجئين إلى دولهم.

وأكد أوغان ضرورة أن تستمر مسيرة الصناعات الدفاعية الوطنية التركية.

وفي 14 مايو/ أيار الجاري، شهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتنافس في الرئاسية كل من مرشح “تحالف الجمهور” الرئيس أردوغان، ومرشح “تحالف الأمة” زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح “تحالف أتا” (الأجداد) أوغان.

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، رسميا، إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان وكليتشدار أوغلو في 28 مايو/أيار؛ لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.

وحصل أردوغان على 49.52% من أصوات الناخبين، فيما نال كليتشدار أوغلو 44.88%، وأوغان 5.17%، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات الجمعة.

وفي التفاصي، أعلن السياسي القومي سنان أوغان، اليوم الاثنين، دعمه لمرشح التحالف الحاكم رجب طيب إردوغان في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، المقررة في الثامن والعشرين من شهر مايو.

وأوغان كان أقصي في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية عندما ترشح عن “تحالف الأجداد”، لكن النسبة التي حققها سلطت الضوء على “الدور المحوري” الذي سيلعبه، قبل انطلاق السباق الحاسم بين رجب طيب إردوغان ومرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو.

وقال أوغان في بيان مصور عصر الاثنين: “في النظام الحالي من المهم أن يخضع البرلمان والرئيس لنفس إدارة التحالف”، مضيفا أن “تحالف الأمة المعارض فشل في تأمين الأغلبية البرلمانية وفقد عامل الاستقرار”.

وتابع أوغان أن تحالف الأمة المعارض “لم يستطع إقناعنا”، بينما أشار من جانب آخر إلى أنه مع تحالفه “الأجداد” تأكدوا أن “المرشحين الذين وصلوا إلى الجولة الثانية اعتنقوا خطابنا”.

وسيتنافس إردوغان وكليتشدار أوغلو على كرسي الرئاسة في الثامن والعشرين من شهر مايو الحالي.

ورغم أن أوغان أعلن رسميا دعمه لإردوغان، إلا أن حليفه السابق زعيم “حزب النصر” لم يقرر موقفه حتى الآن، وسيدلي ببيان لحسم هذا الأمر صباح الثلاثاء.

ونشر أوزداغ تغريدة، اليوم  الاثنين، أعلن فيها أن “تحالف الأجداد” بات منتهيا، وأن كل شخصية وطرف فيه سيكون لها قرار منفرد.

وجاء ذلك بعدما التقى أوزداغ بالقيادي في حزب العدالة والتنمية” الحاكم، نعمان قورتلموش، وقبله مرشح المعارضة الرئاسي كليتشدار أوغلو، الأسبوع الماضي.

وسيلتقي أوزداغ مساء الاثنين للمرة الثانية بكليتشدار أوغلو، وفي وقت أعلن “حزب العدالة” أحد مكونات “تحالف الأمة” دعمه للأخير ببيان مصور صدر الاثنين.

ويوم الجمعة الماضي، عقد أردوغان وأوغان اجتماعا مفاجئا في مكتب الأخير بإسطنبول، استمر لنحو الساعة دون أن يعقبه أي تصريحات.

وقد اتفاق الطرفان، بحسب الصحفي المقرب من الحكومة عبد القادر سيلفي على أربعة بنود، هي: “ثبات المواد الأربع الأولى من الدستور، وعدم السماح بجهود إزالة تعريف التركية في الدستور”، و”محاربة كل أنواع التنظيمات الإرهابية والإرهاب”، و”الإرسال التدريجي لطالبي اللجوء ضمن خطة”، بالإضافة إلى العمل على “تصميم سياسة اقتصادية متوافقة مع الأسواق الدولية وأكثر مرونة في سياسات الفائدة”.

وأوضح الكاتب التركي أن “حزب العدالة والتنمية خسر في الجولة الأولى من الانتخابات الأصوات في المدن الكبرى، بينها إسطنبول، بسبب الأجانب وخاصة اللاجئين السوريين”.

وبينما كان أوغان “شديد الحساسية تجاه هذه القضية”، اتفق مع إردوغان على “وضع خطة تدريجية لإرسال الأجانب، وخاصة اللاجئين السوريين”، حسب ذات المتحدث.

ماذا قال كليجدار أوغلو؟
وعلى تويتر، سارع كليجدار أوغلو للتعليق على موقف أوغان، منددا “بهؤلاء الذين يبيعون هذا الوطن الجميل”.

وقال “نحن قادمون لإنقاذ هذا البلد من الإرهاب واللاجئين” داعياً “الثمانية ملايين مواطن الذين لم يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع (في 14 أيار/مايو) وكل شبابنا” إلى التصويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى