في تحدٍ للسلطة والمقاومة معاً.. حكومة العدو تعقد جلستها الأسبوعية، اليوم الأحد، في أنفاق حائط البراق، أسفل الأقصى

 

عقدت حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، اليوم الأحد، جلستها الأسبوعية، في أنفاق حائط البراق بمدينة القدس المحتلة.

وقال نتنياهو في بداية جلسة الحكومة، إن هذا الاجتماع بمثابة رسالة لأبو مازن، بعد تصريحاته في الأمم المتحدة وقوله أنه لا علاقة لليهود بالقدس، مدعيًا هذا النتنياهو أن اليهود قد تواجدوا في هذه الأرض قبل 3 آلاف عام.

وتبجح النتنياهو  بأن حكومته حققت الردع ضد الفصائل الفلسطينية بغزة بعد العملية الأخيرة ضد الجهاد الإسلامي، وهو ما سمح لمسيرة الأعلام بتنظيمها كما هو مخطط لها.

وفي سياق آخر، دعا نتنياهو، وزراء أحزاب الائتلاف الحكومي بالحفاظ عليه واستمرارية الحكومة الحالية، متحدثًا عن قدرته في إيجاد حل لأزمة الموازنة الحالية.

وفي التفاصيل،قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد: “اجتماعنا اليوم هنا رسالة لأبو مازن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس ” الذي قال إنه لا علاقة للشعب اليهودي بالقدس “.

جاء ذلك خلال كلمة نتنياهو في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي والذي عقدته الأحد، داخل أنفاق أسفل حائط البراق بالمسجد الأقصى.

وأوضح نتنياهو: “أبو مازن قال في الأمم المتحدة إن الشعب اليهودي لا علاقة له بالقدس، وأن شرق المدينة جزء من مناطق السلطة، ونحن اليوم نعقد اجتماع الحكومة قرب الأقصى لنوضح له ارتباطا بالمدينة، وأن الشعب اليهودي هنا قبل 3000 عام، كانت القدس عاصمتنا قبل لندن وواشنطن”.

وأضاف: “من أجل وحدة القدس، يجب أن نستمر في الحفاظ على هذه الحكومة ونمرر الميزانية”.

وحول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، قال نتنياهو، “بعد الجولة الأخيرة ضد الجهاد غيرنا معادلة الردع و مسيرة الأعلام سارت كما نريد”.

وتابع نتيناهو، “جلبنا الاعتراف الأمريكي ونقل السفارات واليد ما زالت عازمة. العمل لم ينته ، لا يزال هناك هؤلاء من يريدون تقسيم القدس وهناك من ليس مستعدا للقتال من أجلها. فقط المعسكر الوطني يحمي القدس ونحن نحمي أمننا. لذلك علينا حماية الحكومة “.

وقال: “التغييرات قوية ورائعة. أشكر جميع وزراء الحكومة وخاصة مئير بوروش وسموتريتش ورئيس البلدية موشيه ليون الذين واصلوا عمل بركات. على عكس ما قاله أبو مازن – كنا هنا منذ آلاف السنين وسنكون هنا لآلاف سنوات “.

أبو ردينة يرد على نتنياهو
وفي رام الله، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن اجتماع حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو داخل أحد الأنفاق الاستعمارية التي حفرها الاحتلال تحت المسجد الأقصى المبارك، لا يغير من حقيقة فلسطينيتها شيئا.

وأضاف أبو ردينة، في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، أن هوية القدس العربية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية لن تغيرها تصريحات نتنياهو ولا الواقع الموجود بحكم الاحتلال، لأن هذا الاحتلال لن يغير التاريخ ولن يصنع مستقبلا، ووجود نتنياهو وحكومته إنما هو بقوة السلاح والاحتلال الباطل، ونهايته إلى زوال.

وأشار إلى أن مهاجمة نتنياهو لخطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة خلال احتفالية النكبة، يؤكد أن عباس قد كشف كذب رواية الاحتلال وزيفها أمام العالم أجمع، بأن الإسرائيليين لا علاقة لهم بالقدس والحرم القدسي الشريف بما يشمل الحائط الغربي، وهو ملك للمسلمين فقط.

وطالب، المجتمع الدولي، وفي المقدمة الولايات المتحدة الأميركية، بضرورة إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الأعمال أحادية الجانب، خاصة الأعمال الاستفزازية بحق المسلمين والمسيحيين على حد سواء، والانتهاكات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى