حتى أمريكا أدانتها، بينما خرس حكام العرب.. “الموت للعرب” هتافات رددها اليهود في “مسيرة الأعلام” بالقدس/ شاهدوا

 

واشنطن –  أدانت وزارة الخارجية الأمريكية ما وصفته بالعنف “المشين وغير المقبول” والسلوك العنصري في “مسيرة الأعلام السنوية” لقوى اليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة يوم الخميس.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر “تعارض الولايات المتحدة بشكل قاطع أي لغة عنصرية بأي شكل من الأشكال.، إننا ندين الهتافات البغيضة مثل “الموت للعرب” خلال مسيرات أمس في القدس”.

وحثت الخارجية الأميركية جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الأعمال أو الخطابات الاستفزازية التي تؤجج التوترات.

وحول ما نسب إلى وزير المالية الإسرائيلي اليميني سموتريش بأنه طلب الاستعداد لاستقبال 500 ألف مستوطن إضافي في الضفة الغربية، في المستوطنات، وفي البؤر الاستيطانية وما هي الإجراءات التي قد تتخذها الولايات المتحدة لردع ذلك أو ثنيه عن إتباع خطته لمضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، رد نائب الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل على سؤال مراسل “القدس” دوت كوم، بالقول “إننا نتواصل بانتظام مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن هذه المسألة وسنواصل القيام بذلك”.

وأضاف باتيل: “لقد سمعتموني أقول هذا من قبل أننا مثل معظم الإدارات السابقة، نحن ننظر إلى توسيع المستوطنات على أنه عقبة أمام السلام تقوض الجدوى الجغرافية لحل الدولتين. وما زلنا نعارض أي خطوات أحادية الجانب تحرض على التوتر وتضر بالثقة بين الأطراف وتقوض قابلية حل الدولتين”.

ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطسنية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات الاعتداءات الاستفزازية والانتهاكات والشتائم والشعارات والمواقف العنصرية التي واكبت ما تسمى مسيرة الأعلام في القدس المحتلة.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، ذلك استعمارية عنصرية من حيث الجوهر والشكل، ودليل قاطع على أن مسيرة الأعلام السنوية تندرج في إطار عمليات تكريس ضم القدس وتهويدها ومحاولة تغيير هويتها وواقعها التاريخي والسياسي والقانوني القائم.

وقالت: “إنها تعكس الحجم الكبير والمستوى المرتفع الذي بلغته الفاشية ونموها في دولة الاحتلال، كنتيجة طبيعة للاحتلال ذاته وبنظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) الذي تعمقه إسرائيل في فلسطين المحتلة، كما أن تلك الشعارات انعكاس لعقلية استعمارية عنصرية استعلائية تولد مناخات الكراهية والحقد ونفي الآخر إن لم يكن إعطاء رخصة لقتله”.

واعتبرت الوزارة أن ردود الفعل الدولية والأممية على تلك الشعارات والمواقف والاعتداءات العنصرية التي رافقت مسيرة الأعلام خجولة ومتدنية ولا ترتقي لمستوى ما تمثله العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومخاطرها على ساحة الصراع.

وقالت: “تلك المواقف وردود الأفعال الدولية انعكاساً لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين بما يضعف فرصة تطبيق القانون الدولي ويفقد الجهات الأممية المسؤولة عن تنفيذه أية مصداقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى