القدس تستغيث ولا مُغيث.. بدء مسيرة الأعلام الصهيونية من منطقة باب العامود مساء اليوم، بقيادة الوزير الفاشي بن غفير

 

القدس – احتشد الآلاف من المستوطنين، مساء اليوم الخميس، قرب منطقة باب العامود في القدس المحتلة، إيذانًا ببدء مسيرة الأعلام الاستفزازية.

واعتدت مجموعة من المستوطنين على الشبان والطواقم الصحفية في منطقة باب الخليل في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

ورفع المشاركون في المسيرة وبينهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير وأعضاء من الكنيست، العلم الإسرائيلي، مرددين شعار “شعب إسرائيل حي”.

ونظمت المسيرة وسط استنفار كبير من شرطة الاحتلال لحماية المستوطنين.

وحضرت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف في وقت سابق لمنطقة باب العامود وحملت العلم الإسرائيلي، في محاولة لاستفزاز المقدسيين.

فقد استباح الآلاف من المستوطنين، اليوم الخميس، مدينة القدس، في ذكرى “يوم القدس”، وهو ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة حسب التقويم العبري.

وفرضت قوات الاحتلال حصارها المشدد على مدينة القدس، خاصة على منطقة باب العامود والشوارع المحاذية لها، ومنعوا التواجد الفلسطيني في المكان، وابعدوا الشبان والنسوة بالقوة واحتجزوا البعض، ابلغوا الشبان بعد فحص هوياتهم بأنه سيتم “استدعائهم للتحقيق”.

وعزلت قوات الاحتلال المنطقة بوضع السواتر الحديدية والاشرطة الحمراء في المكان، اضافة الى منع التحرك في الشوارع “باب العمود، السلطان سليمان، شارع نابلس، والمصرارة”.

مسيرات جماعية بدأت منذ الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بالوصول الى منطقة باب العامود في المدينة، رافعين الاعلام الإسرائيلية، مشكلين حلقات الرقص والدق على الطبول، مرددين الاناشيد المختلفة.

وقام المستوطنون بتوجيه الشتائم للعرب، ورفع عصي الاعلام امام الكاميرات.

واقتحم 1262 مستوطنا المسجد الأقصى، خلال فترتي الصباحية وبعد الظهر.

ورفع مستوطنون العلم الإسرائيلي في ساحات الاقصى خلال اقتحامات “فترة بعد الظهر”.

واعتدت قوات الاحتلال على احد حراس المسجد الأقصى.

ومنعت قوات الاحتلال، الشبان والنسوة الذين تقل اعمارهم عن ال50 عاما من الدخول الى الاقصى منذ صلاة الفجر حتى بعد الساعة الثالثة عصرا.

مسيرة أعلام للمستوطنين في اللد

وفي مدينة اللد المحتلة عام 48 نظم المستوطنون مسيرة الأعلام الاستفزازية اليوم الخميس، وسط حالة من وسط التوتر والحذر، وبحماية قوات معززة من شرطة الاحتلال.

وجاءت المسيرة وسط ترقب لتداعيات المسيرة الاستفزازية، تزامناً مع اقتحام مستوطنين ووزراء من الحكومة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك في القدس.

ونظمت المسيرة مجموعات من المتطرفين اليهود وما تسمى “النواة التوراتية”، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، ورددوا هتافات عنصرية، في شوارع عدة باللد

وانتشرت شرطة الاحتلال في أماكن مختلفة من اللد مع جولات بين الحين والآخر، تحديدًا في البلدات التي يسكنها الفلسطينيون، والتي تمر فيها مسيرة المستوطنين.

وقالت اللجنة الشعبية باللد إن “مرور المسيرة الاستفزازية في الأحياء الفلسطينية، هو مساس صارخ بمشاعرنا ورقص على دمائنا وجراحنا”.

وحمّلت المسؤولية الكاملة لبلدية الاحتلال في اللد وشرطته، حول تبعات هذه الاستفزازات.

الاحتلال يزعم إحباط عملية إطلاق

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إحباط أجهزة الأمن الإسرائيلية عملية إطلاق نار كان أحد نشطاء حركة حماس تنفيذها في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت القناة 12 العبرية أنه جرى اعتقال شاب فلسطيني (29 عامًا) من سكان رام الله وسط الضفة الغربية بدعوى محاولته تنفيذ عملية إطلاق النار في القدس بسلاح من نوع (M16).

وأكد الموقع الالكتروني لصحيفة “معاريف” العبرية الناشط من حماس كان ينوي تنفيذ العملية في القدس تزامنًا مع تنظيم حشود المستوطنين مسيرة الأعلام.

لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تشر في الخبر الأولي إن كان الناشط في حماس ينوي مهاجمة المشاركين في مسيرة الأعلام، أم مستوطنين آخرين في مدينة القدس المحتلة.

وأعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن حالة التأهب القصوى في مدينة القدس المحتلة ونشر نحو 3 آلاف جندي إضافي في المدينة المقدسة لتأمين مسيرة الأعلام الاستفزازية.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع أذان مغرب هذا اليوم الخميس في المسجد الأقصى المبارك، وفق ما أفاد به المستشار الإعلامي لمحافظ القدس معروف الرفاعي.

وقد رفع عدد من المقدسيين أعلام فلسطين أمام مجموعات المستوطنين المتطرفة، مؤكدين أن القدس ستبقى إسلامية عربية وعاصمة أبدية لفلسطين، ومطلقين التكبيرات والهتافات المناوئة للاحتلال والمستوطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى