“فساد واسع النطاق” ينخر أوكرانيا حتى وصل الى رئيس المحكمة العليا الذي اعتقل لتلقيه رشوة بقيمة 3 ملايين دولار

كشف محققون أوكرانيون عن تسجيل “فساد واسع النطاق” في المحكمة العليا الوطنية، معلنين عن فتح تحقيقات حول حصول بعض القضاة على “مكاسب غير مشروعة”، حسبما نقلته وسائل إعلام محلية ودولية.

وقال المكتب الوطني لمكافحة الفساد بأوكرانيا، في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، إن بعض القضاة في المحكمة العليا حصلوا على “مكاسب غير مشروعة”، معلنا عن تعميق البحث في القضية دون تقديم مزيد من التفاصيل، وفقا لوكالة “بلومبرغ”.

وفيما لم يذكر مكتب مكافحة الفساد اسم أي شخص متهم بالفساد، أفادت منظمات إعلامية محلية بأن رئيس المحكمة العليا، فسيفولود نيازيف، اعتقل للاشتباه في تلقيه رشوة بقيمة 3 ملايين دولار، بحسب ما نقلته رويترز.

وأضافت رويترز أنه لم يتسن لها التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.

ونشرت السلطات الأوكرانية على منصة تيليغرام صورة لأكوام من الدولارات مصفوفة على أريكة، كاشفة عن أن حجز هذه الأموال جاء بعد تحقيقات أجراها مكتب محاربة الفساد ومكتب المدعي العام الخاص لمكافحة الفساد.

وتأتي التطورات الأخيرة في وقت تواجه فيه كييف، التي تحتل المرتبة 116 من بين 180 دولة في مؤشر الفساد العالمي لمنظمة الشفافية الدولية، ضغوطا متزايدة لمواجهة الفساد المستشري في عدد من مؤسساتها، وتعمل على إصلاح نظامها القضائي والتصدي للرشوة والكسب غير المشروع.

وتسعى الحكومة الأوكرانية، إلى بدء محادثات بحلول نهاية العام بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، غير أن أوكرانيا تحتاج أولا إلى تلبية العديد من المتطلبات الأوروبية، يتعلق معظمها بمعالجة الفساد، وفقا لـ”بلومبرغ”.

ونقلت صحف أوكرانية عن مسؤولين لم تكشف عن أسمائهم قولهم إن رئيس المحكمة العليا، اعتقل دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل، وفقا لرويترز التي أشارت إلى أنها لم تتمكن من الاتصال فورا بنايازيف للتعليق.

ونقلت صحيفة “دزيركالو تيجنيا” عن مصادر خاصة، قولها إن الرئيس وأعضاء آخرين بالمحكمة، حصلوا على أموال من أنصار الملياردير الأوكراني كوستيانتين زيفاجو، الذي اعتقل في فرنسا في ديسمبر الماضي، بناء على طلب كييف التي تتابعه بتهم اختلاس، ينفيها.