الاتحاد الأوروبي طالب بتلافي الخلل في الأنتخابات الأخيرة، لكن الرئاسة التركية أعلنت اليوم حسم جولة الأعادة لصالح أردوغان!!

 

دعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تركيا، اليوم الثلاثاء، إلى معالجة أوجه قصور في العملية الانتخابية أشارت إليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأضاف بوريل في بيان “نلاحظ النتائج والاستنتاجات الأولية للبعثة الدولية لمراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا وندعو السلطات التركية إلى معالجة أوجه القصور المذكورة”.

وأضاف المسؤول الأوروبي أن “الاتحاد الأوروبي يولي أهمية قصوى لضرورة إجراء انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية في ساحة منافسة متكافئة”.

ما هي “أوجه القصور” في العملية الانتخابية 

وكان مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد قالوا إن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أظهرت أنها لا تتمتع بالشفافية في إدارتها للانتخابات أمس الاول الأحد، وإن التغطية الإعلامية الحكومية المنحازة للانتخابات تعد مبعث قلق.

وذكر وفد من المنظمة أن الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان والأحزاب الحاكمة في البلاد تمتعوا بامتيازات غير مبررة على أحزاب المعارضة التي واجهت ظروفا غير متكافئة في أثناء حملتها الانتخابية.

وأصدرت هذه النتائج بعثة مراقبة مشتركة تضم مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان والجمعية البرلمانية لنفس المنظمة والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

وقال السفير يان بيترسن، رئيس بعثة مراقبة الانتخابات من مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي بأنقرة أمس الاثنين: “يؤسفني أن أقول إن إدارة الانتخابات كانت تفتقر إلى الشفافية ، فضلا عن الانحياز الواضح في وسائل الإعلام العامة والقيود المفروضة على حرية التعبير”.

وذكر بيترسن أن الانتخابات العامة كانت “سلمية في الغالب” رغم وقوع عدد من الحوادث وأن اللجنة العليا للانتخابات عملت بكفاءة. وأشاد الوفد بالإقبال الكبير مشيرا إلى أنه مؤشر واضح على “الروح الديمقراطية القوية”.

وجاء في تقرير البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات أن “عملية التعامل مع الشكاوى على جميع مستويات إدارة الانتخابات تفتقر إلى الشفافية، وقرارات اللجنة العليا للانتخابات التي نشرت لم تكن مؤيدة بمبررات كافية بشكل عام”.

وقالت البعثة، التي نشرت 401 مراقبا من 40 دولة في جميع أنحاء تركيا، إن حزب اليسار الأخضر الموالي للأكراد تعرض لترهيب واسع النطاق بدون أن تحدد المسؤول عن ذلك. وأضافت دون الخوض في تفاصيل أن بعض السياسيين المعارضين يخضعون لقيود.

وأعلنت اللجنة العليات للانتخابات إجراء جولة إعادة في 28 مايو أيار بين أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليجدار أوغلو ، بعدما أخفق كلا المرشحين في الحصول على نسبة 50 بالمئة اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية.

الرئاسة التركية مطمئنة لنتيجة الجولة الثانية 

وبالمقابل، وبما يثير الشكوك، سارع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الى القول، اليوم الثلاثاء، إن حسم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد لمصلحة الرئيس رجب طيب أردوغان سيكون سهلاً، مرجحاً أن يكسب أردوغان المزيد من الأصوات في الجولة المقبلة المقررة يوم 28 مايو/أيار الجاري.

وقد جاءت تصريحات قالن في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، وقال فيها إن فارق الأصوات بين أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو كبير جداً، وإنه من الصعب على المعارضة تذليل الفارق الذي وصل إلى 2.5 مليون صوت.

أضاف قالن: “في حين أننا نحافظ على أصواتنا، نعتقد أن رئيسنا (رجب طيب أردوغان) سيضيف على الأرجح أصواتاً جديدة لخانته في الجولة الثانية”، لافتاً إلى أن الشعب التركي صوت لمصلحة أردوغان بنسبة 49.5%، رغبة منه في الحفاظ على الاستقرار الحاصل في البلاد.

كما أعرب متحدث الرئاسة عن اعتقاده بأن الدعم الشعبي لأردوغان سيستمر في إطار رؤية “قرن تركيا”، التي أعلنها الرئيس أردوغان في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية في المئوية الجديدة.

فيما قال الرئيس التركي أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستكون بمثابة بشرى لرؤية “قرن تركيا”، مشيراً إلى أن موعد الجولة الثانية يأتي بعد يوم من ذكرى حدوث أول انقلاب شهدته البلاد قبل عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى